قال رئيس جمعية الذكاء الاصطناعي د. جاسم حاجي، إن أحدث الإحصائيات والبيانات تشير إلى أن نسبة خريجات تخصصات الـSTEM قد بلغت 44% من إجمالي الخريجين وهي أعلى من المتوسط الدولي البالغ 35% بحسب قاعدة بيانات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". وتشارك المرأة البحرينية في قطاع المعلومات والاتصالات في القطاع بنسبة 38%، وفيما يتعلق بتضمين التكنولوجيا الرقمية في التعليم فأشار حاجي إلى أن المعلمات المتخصصات في الإنتاج المتميز من المحتوى التعليمي الرقمي يشكلن حوالي 72% من إجمالي المعلمين.

وأكد حاجي خلال ندوة المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع جمعية الذكاء الاصطناعي البحرينية بعنوان "دور المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي"، في إطار الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية لعام 2019 الذي جرى تخصيصه هذا العام للمرأة في مجال التعليم العالي وعلوم المستقبل، أهمية الجهود التي يبذلها المجلس لتشجيع الفتيات على الدخول في مجالات علوم المستقبل، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، مبيناً "كلنا يعلم أن الإنترنت والبرمجيات الحديثة سهلت أمام المرأة دخول سوق العمل من خلال إمكانية العمل من المنزل مثلاً، ومن خلال توفير فرص الابتكار أمامها، والآن يأتي دور الذكاء الاصطناعي ليزيد من هذه الفرص".

ودعا رئيس الجمعية الشباب البحريني، للتنبه إلى التطورات الكبيرة الجارية بسرعة في سوق العمل، حيث أن الذكاء الاصطناعي يشكل المستقبل المهني، موضحاً أن 60% من الوظائف التقليدية ستختفي في غضون أقل من خمس سنوات بسبب التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي، فيما ستظهر وظائف جديدة للسبب ذاته.

وخلال الندوة التي أدارتها الدكتورة جفلة العماري من جامعة البحرين، تحدثت الدكتورة فاطمة السبيعي، ولانا العطار، وحنان العلي، وشيماء المير، عن تجربتهن في خوض مجال الذكاء الاصطناعي، كما تم التطرق إلى فرص العمل التي يخلقها الذكاء الاصطناعي وفرص التحسين ذات العلاقة ببرامج التدريب وبناء القدرات المتاحة للعاملين في قطاع التكنولوجيا لإكسابهم مهارات تؤهلهم للانخراط في هذا المجال.

وتناولت الندوة الحديث حول مناهج التعليم في الجامعات، ومدى تشجيع الطلبة على تطوير قدراتهم في مجال التقنيات حيث يتطلب الذكاء الاصطناعي نوع جديد من التعليم ليتلاءم مع المفاهيم الجديدة، كما تحدثن حول أهمية الشراكة والتعاون بين المؤسسات والقطاعات الأكاديمية في تطوير البرامج التعليمية.

يشار إلى أن المجلس الأعلى للمرأة خصص يوم المرأة البحرينية هذا العام للاحتفاء بعطاء المرأة في مجال التعليم العالي وعلوم المستقبل، بهدف توثيق الجهود الوطنية التي ساهمت في دعم مشاركة المرأة في هذا المجال والفرص المتاحة لتحفيز واستقطاب المرأة لاستدامة مشاركتها في قطاع التعليم العالي، وإبراز أهمية التعليم الفني والمهني للطالبات لتحضريهن بالمهارات الفنية لاحتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، واستثمار الدراسات والبحوث الأكاديمية في مجال المرأة، وبيان واقع مشاركة وتنافسية المرأة البحرينية في مجالات التعليم العالي وعلوم المستقبل.