كانت قناة الجزيرة القطرية وبرنامجها عن البحرين محط سخرية عدد كبير من وسائل الإعلام الخليجية والعربية أمس. وتصدرت عناوين من قبيل "صفر كبير للجزيرة وقطر" و"سقطة كبيرة للقناة الرخيصة" عدداً من الصحف، مشيرة إلى التقرير الذي بثه تلفزيون البحرين وتحدث فيه اثنان ممن اعتمدت الجزيرة على تسجيلاتهما لتبني روايتها الملفقة عن البحرين فنسفت الشهادات الحية جهد القناة والأموال التي دفعتها والإغراءات التي قدمتها للإساءة لـ"لؤلؤة الخليج" البحرين كما أسمتها الصحف الخليجية والعربية.وفي الوقت نفسه، أبدت الصحف الخليجية والعربية استياء كبيراً من محاولات قطر وقناة الجزيرة المستمرة لترويج الأكاذيب رغبة في شق النسيج الوطني والعربي وتنفيذ مخططات أعداء الأمة في إشعال الفوضى بالمنطقة.وقالت صحف على صدر صفحاتها الأولى إن "لؤلؤة الخليج العربي لن تخدشها ترهات قناة ودولة مارقة فقدت بوصلتها". وسخرت من "فبركات الجزيرة" ووصفتها بأنها "لم تعد تنطلي على أحد".وتداولت صحف السياسة الكويتية، والحياة، والشرق الأوسط، والعرب اللندنية، فضلاً عن الصحف السعودية، والإماراتية والمصرية رد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على ما ورد ببرنامج القناة وما كشفته قوة دفاع البحرين وتلفزيون البحرين من حقائق دحضت الأكاذيب الواردة في البرنامج.
وأظهرت الصحف حجم الفبركات والأخطاء الكثيرة التي وقعت فيها قناة الجزيرة في هذا البرنامج ومؤامرات القناة ضد البحرين والدول الخليجية والعربية. فيما أكدت افتتاحيات الصحف ومقالات الكتاب الخليجيين والعرب غضب أصحاب الفكر العرب من محاولات قطر وقناة الجزيرة المستمرة لترويج الأكاذيب وتنفيذ مخططات أعداء الأمة في إشعال الفوضى بالمنطقة، ما يثبت أن الإعلام يقاطع هذه القناة مقاطعة تامة ويرفض أن تنتسب للإعلام الخليجي العروبي.
فضيحة الجزيرةونقلت البيان الإماراتية تحت عنوان "البحرين: "ما خفي أعظم" دليل على إرهاب قطر ومروقها" تصريح مصدر مسؤول في وزارة شؤون الإعلام بأن "أسلوب برنامج قناة الجزيرة القطرية الذي بثته عن البحرين ما هو إلا أسلوب إرهابي يحث على الكراهية ويحرض على الفرقة وشق وحدة الصف الوطني، وهذا ما يؤكد أن قطر دولة مارقة وإرهابية بالقول والفعل، ما سيؤدي حتماً إلى تصعيد ما هو قائم إلى مستويات أشد وأسوأ".
وفند موقع إرم نيوز الإخباري ما ورد في البرنامج تحت عنوان "فضيحة لقناة الجزيرة.. من هو الضابط ياسر الجلاهمة الذي استَشهد به "ما خفي أعظم"؟!". وكشف الموقع بالوثائق تجنيس قطر للجلاهمة واستخدامه لترويج أكاذيبها. وتحت عنوان آخر "شهادات مزورة كشف عنها كرسي المخابرات القطرية" كشف الموقع نفسه عن الكرسي الواحد الذي ظهر عليه "محمد صالح" و"هشام البلوشي"، ما يعد دليلاً على أن في الأمر خدعة. فيما كشف تلفزيون البحرين حقيقة الأمر بشهادات موثقة ليكشف عن اللغز الذي أكد زيف الجزيرة وخداعها.
شعب البحرين أفشل المخططوقالت صحيفة اليوم السعودية إن "البرنامج يسعى لبث الفرقة والفتنة في المجتمع البحريني، وذلك ليس بغريب على هذه القناة المارقة التي دأبت على بث الأراجيف والفتن بين دول الخليج وشعوبها وحكوماتها عبر نشر مواضيع وأخبار ملفقة وكاذبة من شخصيات اشترتها بالمال السياسي القذر"، داعية إلى مقاطعة القناة.وأكدت الصحيفة "قوة لحمة المجتمع البحريني الذي لن يفرقه دين ولا مذهب، ووحدة المواطنين تحت راية البحرين وحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أيده الله"، مشيرة إلى "وعي الشعب البحريني الذي لن تنطلي عليه أكاذيب "الحقيرة"، ومؤكدة أن "الفشل مصير هذه القناة ومن يديرها".
الصفعات تتلاحقوتحت عنوان "الصفعات تتلاحق.. تسجيل مسرب يفضح قطر"، قالت بوابة العين "في صفعة جديدة تفضح مؤامرات قطر، بث تلفزيون البحرين، مساء الأربعاء، اعترافات تفصيلية للأشخاص الذين ظهروا في برنامج "الجزيرة" لتزييف الحقائق "ما خفي أعظم" تؤكد أن اعترافاتهم تم فبركتها، كما تم بث تسجيل لمكالمة هاتفية لإرهابي بحريني هارب إلى تركيا مع مسؤولين قطريين، تكشف تآمر الدوحة ضد البحرين، واستخدام قانون اللجوء السياسي الجديد لتجنيد الإرهابيين". ورأت البوابة أن "الصفعة القوية من البحرين لـ"الجزيرة" تنسف "ما خفي أعظم"، خاصة أن الصفعة الجديدة جاءت بعد يوم من الصفعة التي وجهها الجيش البحريني للجزيرة بعد أن أثبت بالدليل القاطع فبركتها"، لتخلص البوابة إلى أن "ما كشفه تلفزيون البحرين وما كشفه الجيش البحريني يؤكد مجدداً قيام قناة "الجزيرة" وبرنامج "ما خفي أعظم" بتزوير الشهادات والحقائق لخدمة النظام القطري، إضافة إلى وجود روابط قوية بين "الجزيرة" والإرهابيين، حيث ثبت تسريب تلك التسجيلات عبر أحد الإرهابيين مقابل مبلغ مالي كبير، ما يعني استمرار قطر في تمويل الإرهاب".
إخراج بوليسي مثير للسخريةوسخر عدد من وسائل الإعلام الخليجية والعربية من الشهادات التي بثتها الجزيرة، فقال موقع إرم الإماراتية "تظن للوهلة الأولى أنك تشاهد مقطعاً من سلسلة أفلام توم كروز الشهيرة "ميشن إمبوسبل" (المهمة المستحيلة)، فقناة الجزيرة اختارت على ما يبدو التوجه نحو الإخراج البوليسي لإضفاء حالة من التشويق والإثارة في برنامجها، خاصة أن الأدلة والوثائق والشهادات المطروحة جميعها ضعيفة وغير مقنعة، ومستهلكة إلى حد بعيد".
واعتبرت وسائل إعلام عربية وخليجية انحدار القناة لهذا المستوى "تعبيراً عن إفلاس"، وأن "ما كشفه تلفزيون البحرين بأن أصحاب هذه الشهادات اعترفوا بفبركتهم إياها هو موت سريري للبرنامج الهابط، كما اعتبرت أن ما بثه تلفزيون البحرين من تسجيل لمكالمة صوتية مسربة لمحي الدين محمود خان (أحد أفراد الخلية المحكومين العام 2004 الذي يحمل نسخة من تلك الاعترافات) والهارب في تركيا حالياً، لا شك سيشكل صدمة لقطر التي تورط خال أميرها في هذا الفساد، وصدمة لإعلامها الهابط الذي سكت عاجزًا لا يجد ما يرد به".
صحيفة اليوم السابع المصرية تحت عنوان "قناة الجزيرة تبث سموم الفتنة على البحرين" قالت "إن الاعترافات الجديدة في تلفزيون البحرين والمكالمة المسربة تنسف مصداقية "الجزيرة" وتؤكد دعمها الإرهاب والإرهابيين، كما تؤكد استمرار قطر في الالتفاف على الضغوط الدولية، عبر تقنين إقامة الإرهابيين المقيمين على أراضيها عبر قانون اللجوء السياسي الجديد".ونقلت "اليوم السابع" عن مراقبين أن "قانون اللجوء السياسي القطري الصادر في سبتمبر الماضي ثم القرار الذي تبعه الخاص بفئات اللجوء السياسي يوفر الغطاء القانوني لحماية العشرات من الإرهابيين الهاربين من بلدانهم والمقيمين على أراضيها، وهو ما أكدته المكالمة المسربة التي بثها تلفزيون البحرين للإرهابي محيي الدين خان".
وعنون موقع البوابة المصري القصة بالتالي "تقرير موثق بالمعلومات والشهادات الحية بأصوات أصحابها: تسجيلات "الجزيرة" حافلة بالمغالطات والأكاذيب.. صنعها أصحابها لتوظيفها إعلامياً.. وتسريبها كان بمقابل مادي"، مشيراً إلى ما كشفه تلفزيون البحرين.
رسالة واضحة لحكام قطرصحيفة البيان الإماراتية نقلت عن محللين سياسيين أن "البرنامج المفبرك "ما خفي أعظم" يأتي في إطار الحملة التي يقودها تنظيم الحمدين ضد البحرين لبث القلاقل والفوضى، ومحاولة ضرب وحدة أبناء الشعب الواحد وبث الفرقة بينهم، وقد احتوى كثيراً من المتناقضات، أولها أنه لا يتضمن أي محتوى صحيح"، مشيرين إلى أن ما عرضه البرنامج "مجرد أكاذيب من قبل إرهابيين، ومن شخص هارب ومطلوب على قائمة الإنتربول الدولي، لأسباب تتعلق بمحاولة إقامة شبكات تجسس عنقودية في البحرين تتبع الاستخبارات القطرية".
وأوضح المحللون السياسيون أن "البرنامج ذكر أسماء شخصيات ليست في مناصبها، وأوقاتاً متضاربة حول عدد من الأحداث غير الصحيحة، وزيّف أحداثاً أخرى، بشكل احترافي ومشين في آن واحد"، مضيفين أن البرنامج حاول تغيير بوصلة حديث الشخصيات التي تم استضافتها، ومنهم السفير الأمريكي السابق في المنامة آدم إيرلي.وأكد المحللون "أن تصدر هاشتاغ "بقيادتنا نحن أقوى" تريند البحرين في نفس يوم عرض البرنامج والأيام التي تلته، يوصل رسالة واضحة لقناة الجزيرة وحكام قطر، مفادها فشل مساعيهم الخبيثة"، معتبرين استضافة قناة الجزيرة لإرهابيين والاعتداد بشهادتهم "أمراً مشيناً ومثيراً للسخرية"، فإذا "كان الإرهابي لا يتردد في قتل الأبرياء والأطفال، فما الذي يمنعه من أن يكذب، ويروج الدعايات والافتراءات، هو ليس أهلاً للثقة أو الشهادة، البرنامج يمثل سقوطاً جديداً لدويلة قطر، واستعداءً جديداً خلقه تنظيم الحمدين ليس مع البحرين فقط، بل مع كل شعوب ودول المنطقة الواعية لما تفعله قطر من محاولات للنيل من الكل".
فيما نشرت صحيفة عكاظ السعودية مقالاً للكاتب حمود أبو طالب يؤكد أن "قناة الجزيرة فاقدة للمصداقية ولا تلتزم بأخلاقيات المهنة الإعلامية وتمارس كذبها على مدار الساعة لكنها تجتهد بين حين وآخر لإخراج كذبة كبيرة من خلال برنامج خاص كذلك الذي بثته عن البحرين وهذا يدفعها إلى مزيد من السقوط الأخلاقي فهي وحدها من يكذب الكذبة ويريد تصديقها".
تنظيم الحمدين يجر قطر للهاويةوتحت عنوان "قطر حطمت الجسور" قالت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها إن "تنظيم الحمدين مصمم على جر قطر إلى الهاوية متمادياً في تنمية العداء بينها وبين جيرانها العرب للدرجة التي يصعب معها العودة للوفاق ومراجعة الأخطاء، وباتت سياسات الدوحة تهدد أمن المنطقة وتحدث شرخاً كبيراً في جدار مجلس التعاون الخليجي، وها هو إعلام قطر المأجور، بقيادة قناة الأكاذيب "الجزيرة" يزيد من حملاته الهجومية على الدول المقاطعة لقطر. وها هي البحرين تواجه حملة من الأكاذيب والمغالطات الفجة تشنها هذه القناة المشبوهة بتوجيه من تنظيم الحمدين".
ورأت الافتتاحية أن "استمرار قطر في سياساتها العدائية لجيرانها وإصرارها على تلفيق الأكاذيب والادعاءات الباطلة، يعكس مدى ارتباك قطر في أزمتها، ويعكس نواياها السيئة تجاه جيرانها والتي تؤكد أن الدوحة قد حسمت خياراتها، وأنها حرقت السفن وحطمت جسور العودة لبيتها العربي الخليجي، قطر المارقة، التي وجهت سلاحها وأموالها وإعلامها ضد مجلس التعاون ودوله، باتت هي مصدر التهديد الأكبر للبيت الخليجي، والمحاولات البائسة للإساءة إلى الرموز الوطنية لن تحقق مآربها الدنيئة، في ظل التفاف شعوب الدول الأربع المقاطعة لقطر حول قياداتها".
ليس للبحرين أن تبتئسالكاتب المصري سليمان جودة كتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية تحت عنوان لافت "ليس للبحرين أن تبتئس!" "إن التحريض الذي تمارسه الدوحة على البحرين ليس الأول من نوعه، فلقد مارسته إزاء العديد من الدول العربية منها تونس ومصر العام 2011، وهو تحريض ظاهر وسافر، ويشير في كل جوانبه إلى أن القناة قد نسيت الإعلام وأصوله، وهجرت المهنة ومبادئها، وراحت تشتغل فيما لا علاقة له بالإعلام، ولا صلة له بالمهنة من قريب أو بعيد. فالذين درسوا الإعلام على أيدي أساتذته، وخبرائه، ورجاله، يتطلعون إلى ما تذيعه القناة على شاشتها، ويتساءلون في حيرة عما إذا كانت هذه المادة المذاعة تحترم المشاهد، وتفترض أن في رأسه عقلاً يفرز ويميز، أم أنها لا تفترض فيه شيئاً من ذلك، وبالتالي فإنها تضلله؟!".
ورأى الكاتب الكبير أن "القول العربي المأثور "رمتني بدائها وانسلت" ينطبق على قطر وليس الداء المقصود هنا سوى الصلة بالإرهاب، وأهل الإرهاب، وبالذات بتنظيم "القاعدة"، مشيرًا إلى أن "هناك دلائل كثيرة على ذلك: منها اختيار زعيم تنظيم القاعدة السابق "أسامة بن لادن" لقناة الجزيرة دون غيرها لتكون المنبر الذي يظهر من خلاله موجهًا رسائله الإرهابية مما يؤكد الصلة القائمة بين حكومة قطر وبين التنظيم، وتحفظ قطر على البيان الختامي الذي صدر بعد القمة الخليجية، لتصطف إلى جوار الإيرانيين، وتغادر الصف العربي؛ بل وتطعنه من الخلف طعنة غدر!".
منتهى الوقاحةوفي عنوان لافت في صحيفة الخليج الإماراتية "منتهى الوقاحة" قال الكاتب حبيب الصايغ "حين تتخلى الدول عن المبادئ والأخلاق، فهذه مصيبة المصائب، ويبدو أن تربية حمد بن خليفة لجيل خارج العقل السياسي والاجتماعي والثقافي أتت أكلها، فها هو، جيل تربية تنظيم الحمدين يتقبل، بكل سهولة، السقوط القطري المدوي والمروع، سواء ما اتصل بالإعلام بين قوسين، أو بالواجهات السياسية وما هي بسياسية، فالسياسة أيضاً تفقد بوصلة الحكمة حين تبرر لنفسها كل الأخطاء بسوق كل الذرائع.
وأثنى الكاتب على موقف وزير الإعلام علي الرميحي وإغلاقه الهاتف في وجه مقدم البرنامج ثامر المسحال، قائلا: "وماذا كنت تتوقع يا مسحال؟ برنامج واضح الأهداف وأحكامه مسبقة، ويحرض على الفتنة بل القتل، وتريد من وزير الإعلام في البلد المعني المشاركة نحو إضفاء الشرعية؟.. فعلاً منتهى الوقاحة.
في حين رأى موقع إرم الإخباري في تقرير له أن معدي البرنامج "كان عليهم التوجه إلى اللاعبين بالنار الحقيقيين الذين هم على بعد خطوات من مبنى "الجزيرة" في الدوحة، حيث كانوا على التصاق وثيق بالملف البحريني ومنهم حمد بن خليفة بن عبدالله العطية مستشار أمير قطر، الذي كان يطلب من قادة المعارضة البحرينية تزويده بما لديها من مقاطع فيديو ومعلومات لعرضها على الجزيرة، بحسب اتصال مسرب بين العطية وحسن علي سلطان، وتعترف قناة الجزيرة في تقاريرها أيام مظاهرات البحرين أن الروح المذهبية كانت تسود، وبأن الحكومة البحرينية تسعى للحوار، إلا أن نزعة المعارضة، بحسب وصف الجزيرة، بددت كل محاولات الحوار".
وقالت بوابة العين الإماراتية "كان من الأهداف الرئيسة للجزيرة من هذا البرنامج إثارة الفتنة داخل المجتمع البحريني، وشق وحدة الصف الوطني، وهو ما فشلت في تحقيقه، وفي رد عفوي على البرنامج تصدر هاشتاج "بقيادتنا نحن أقوى" ترند الأعلى تغريدات على "تويتر" في البحرين. ونشر المغردون على الموقع صوراً لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مرفقة بكلمات الولاء والانتماء وأبيات من قصائد الشعر التي أكدت مشاعر المحبة للقيادة، في صفعة جديدة لـ"الجزيرة" تؤكد فشلها في تحقيق أهدافها".
في حين اعتبرت صحيفة الوئام السعودية البرنامج "حلقة أخرى من حلقات تآمر قناة الجزيرة القطرية على الدول العربية ببثها تقارير ملفقة وأكاذيب من الخلايا القطرية ضد دولة البحرين"، معتبرة أن الجزيرة تتبع مع المشاهد قاعدة "حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له".