تستضيف مجموعة البركة المصرفية والأمم المتحدة في البحرين، بالشراكة مع المعهد الدولي للسلام في نيويورك، حدث جانبي حول تمويل أجندة 2030: كيف تقوم المؤسسات المالية بدمج أهداف التنمية المستدامة في أعمالها الأساسية في المنتدى السياسي رفيع المستوى في الأمم المتحدة في نيويورك والذي عقد في 17 يوليو الجاري.

وقد اجتذبت خطة التنمية المستدامة لعام 2030 استثمارات عامة وخاصة في مجموعة واسعة من المجالات التي تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إذ أنَ تمويل التنمية المستدامة يتطلب اتخاذ إجراءات من جهات متنوعة فاعلة عالمياً في كل من القطاعين العام والخاص.

وعلى الرغم من أن القطاعين العام والخاص ينظر إليهما في كثير من الأحيان على أنهما لا يتعارضان مع أهداف التنمية المستدامة، حيث أن هناك طرائق تمويل مبتكرة توفر للأمم المتحدة وشركائها تطوير سبل مالية جديدة ومهمة لدعم خطة عام 2030.

ويجمع الحدث الجانبي حول تمويل خطة العام 2030 كيفية دمج المؤسسات المالية بأهداف التنمية المستدامة في أعمالها الأساسية مع المؤسسات المالية العالمية الرائدة وذلك لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في تمويل التنمية المستدامة. وينضم إلى مجموعة البركة المصرفية والأمم المتحدة في البحرين الأمين العام المساعد للتنمية الاقتصادية وكبير الاقتصاديين في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية إليوت هاريس، وممثلين رفيعي المستوى من البنك الدولي، UBS ، ستاندرد تشارترد وبنك HSBC وآخرين. وقد حضر من مملكة البحرين كل من وزير الإسكان المهندس باسم الحمر، ووكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الدولية الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة حيث شاركا في الجلسة النقاشية التي عقدت على هامش المنتدى.

وقال الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية والتي ترعى الحدث عدنان يوسف، بأن تمويل أهداف التنمية المستدامة هو أحد أهم الموضوعات في عصرنا وأن هناك العديد من المؤسسات التي تأخذ زمام المبادرة بالفعل لسد الفجوة التمويلية لأهداف التنمية المستدامة وأن هناك الكثير من العمل الجاد الجاري بالفعل في هذا الصدد.وأضاف: "في الواقع ، أحد أهدافنا لهذا الحدث هو تسليط الضوء على قصص واقعية لأهداف التنمية المستدامة من قطاعي الخدمات المصرفية والمالية. نحن في "مجموعة البركة" نركز على سبعة أهداف للتنمية المستدامة والتي تتماشى مع أربعة من أهداف مجموعة البركة، وهي خلق فرص العمل، وتمويل الرعاية الصحية، والتعليم، والطاقة النظيفة. وتسعى برامج الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية لدينا في مجموعة البركة إلى تقديم مساهمة تجاه المجتمع، ويتم تضمين هذا النهج في نموذج أعمالنا ".

وذكر منسق الأمم المتحدة المقيم في البحرين أمين الشرقاوي في كلمته أن القطاع الخاص أصبح فاعلاً متزايد الأهمية في المشهد التنموي العالمي وأصبحت المؤسسات المالية للقطاع الخاص دعاة بارزين لجدول الأعمال المستدام، حيث تستثمر مليارات الدولارات كل عام في الاستدامة بشكل عام، وأهداف التنمية المستدامة بشكل خاص ".وأضاف أنه لم يعد بإمكاننا تحمل تصور المسؤولية الاجتماعية كبعد متخصص للقطاع الخاص؛ يجب أن نجد طرقًا لدمج المسؤولية الاجتماعية وتضمينها في صميم إدارة الأعمال الأساسية ويجب أن ندعو إلى نهج مثل التمويل المختلط والاستثمار الأخضر، وكلاهما أصبحا من السبل الشعبية المتزايدة لدعم القطاع الخاص لخطة عام 2030 ".

يذكر إن قطاع الخدمات المالية هو رائد في عدد من الابتكارات وأفضل الممارسات في تمويل التنمية المستدامة وتعزيزها. وتوفر أجندة 2030 - بنطاقها الطموح والعالمي - فرصة فريدة للمشاركة وإقامة شراكات جديدة لأصحاب المصلحة المتعددين.