مع إنجاز أكثر من 95٪ من أعمال البناء، يقترب أول حرم جامعي مبني لغرض معين ومصمم على الأسلوب الأمريكي في البحرين من الإنجاز الكامل، ليحتضن قريبًا الجامعة الأمريكية بالبحرين، ويرحب بالفوج الدراسي الأول في سبتمبر 2019، حيث تم الانتهاء من إنشاء الهياكل الرئيسية للجامعة ويجري حاليًا العمل على التشطيبات الداخلية، ليكون الحرم جاهزًا للتسليم الكامل في أوائل شهر أغسطس.

وتعكس المباني العصرية الجديدة ملامح الصروح التعليمية المرموقة لأفضل جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، لكونها قد صممت خصيصًا لتعزيز التفاعل والتعاون ما بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمجتمع.

يذكر أن حرم الجامعة الأمريكية بالبحرين يقع في موقع مميز في منطقة الرفاع ، ويمتاز بسهولة الوصول عبر طريقين رئيسيين، وهو على بعد مسافة بسيطة من العديد من المطاعم والمحلات. وبني الحرم الجامعي على قطعة أرض ضخمة مساحتها 75,000 متر مربع، ويبلغ إجمالي مساحة المباني فيها حوالي 21,500 متر مربع، حيث وضعت تصاميم الحرم الجامعي من قبل مخططين ومهندسين معماريين عالميين من الولايات المتحدة، وهم آيرز سينت جروس (ASG)، والذين يشتهرون على المستوى العالمي بتصميم العديد من الجامعات المرموقة ضمن الولايات المتحدة الأمريكية، مع التركيز على التطور والنمو الشخصي والأكاديمي للطلاب.

وتضم المباني ذات القوام الهندسي العصري مركز استقبال مخصص للأغراض الإدارية، ومبنى خاص لكل كلية، بالإضافة إلى مرافق مشتركة تدعم احتياجات التعلم والاستجمام، ومرافق تشمل المختبرات الحديثة والاستوديوهات متعددة الاستخدامات، فضلًا عن قاعات المحاضرات والفصول الدراسية المعززة بأحدث التقنيات، وغرفًا مخصصة للندوات ودراسة الحالات، ومكتبة واسعة، وقاعة كبيرة متنوعة الأغراض، ومرافق رياضية وصحية وترفيهية شاملة، تكمّلها مسطحات خضراء شاسعة مع مرافق متعددة أخرى تُعنى بالأنشطة الاجتماعية، لتمنح الطلاب رحلة تعليمية مكتملة الجوانب.

وصرحت د. سوزان ساكستون، رئيس الجامعة الأمريكية بالبحرين، قائلة: "نترقب بكل شغف استكمال العمل على إنجاز الحرم الجامعي لنرحب بأول الأفواج الدراسية في الجامعة خلال شهر سبتمبر لعام 2019"، لافتة إلى "أن الحرم الجامعي للجامعة الأمريكية بالبحرين يمثل العديد من السابقات في القطاع التعليمي في المملكة، فقد أردنا تقديم تجربة تعليمية حقيقية على الأسلوب الأمريكي لنُرسي قواعد متطورة للتعليم الجامعي ونطبق أفضل المعايير الدولية التي سترتقي بالمسيرة التعليمية للطلاب."

وتابعت د. سوزان حديثها قائلةً: "لقد كان هدفنا الأول لدى إنشاء الجامعة هو دعم جهود المملكة في الارتقاء بالجودة الأكاديمية للبلاد والنهوض بمركزها كنموذج تعليمي بارز ضمن الوطن العربي، ولذلك فقد حرصنا على تصميم حرم جامعي يخدم هذه الأهداف ويدعم تركيزنا على تحقيق التميز التعليمي لدى الطلاب في مجالاتهم المهنية."

وقالت ميشيل موسيلي، مساعد أول لدى شركة آيرز سينت جروس للهندسة المعمارية: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نكون جزءًا أساسيا من فريق العمل في هذه الجامعة الأولى من نوعها في مملكة البحرين والمنطقة، والتي تقدم نمط الدراسة في الحرم الجامعي الأمريكي بحذافيره، ونظرًا لما تملكه هذه المنطقة من ثقافة غنية، فقد سعينا إلى خلق بيئة من شأنها أن تعزز تجربة الطلاب وتمنح الجميع من طلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين مساحة للتواصل والتفاعل".

وكانت المحاور الرئيسية لتصميم الحرم الجامعي هي البيئة والاستدامة، حيث تضمنت مراحل التخطيط الأولية إيلاء أهمية كبرى للاستراتيجيات المادية من أجل ترشيد الطاقة وتحقيق أفضل ملائمة للظروف البيئية المحلية. وتحتل المساحات الخضراء جزءًا كبيرًا من الحرم الجامعي مع أكثر من 400 شجرة مغروسة من 12 نوعًا مختلفًا تزيد من التنوع والتمايز. بالإضافة إلى ذلك، سيتم زرع أكثر من 9000 متر مربع من الشجيرات والحشائش في مبنى الجامعة.

لمزيد من المعلومات حول الجامعة، يمكنكم زيارة الموقع الإلكتروني www.aubh.edu.bh.