سماهر سيف اليزل
فنانة أبدعت بعمل بوكيهات الورد من الورق، يدها أزهرت من الحد وروداً عملاقة يصل طولها إلى متر مستخدمة شرائح الورق المبرومة والمطوية.
أحبت نبيلة أحمد الأعمال اليدوية منذ الصغر. وبدأت بصنع هدايا صغيرة للأصدقاء وأفراد العائلة حتى وصلت لإطلاق مشروع في وسائل التواصل الاجتماعي وتقديم دورات تدريبية موسعة.
تقول نبيلة "منذ مراحل دراستي الأولى أهوى العمل اليدوي، وكنت مميزة بصنع "ورد الورق" في بعض المناسبات الجامعية. ورغم بدائيته في ذلك الوقت فإنه كان يعطي منظراً جميلاً للديكور ويلفت النظر".
وتضيف "من أجل الخروج من ضغط الدراسة والعمل فكرت في إطلاق مشروع الورد الورقي. ما دفعني لذلك أنني كنت أقوم بعمل هدايا من ورد الورق لأصدقائي وأهلي في مختلف المناسبات، وكنت الحظ إعجابهم وفرحتهم بها".
وتواصل قائلة "ورد الورق موضة عالمية منتشرة بشكل واسع في مختلف مناطق العالم الغربي وشرق آسيا لكنها شبه مختفية في منطقتنا العربية والخليجية. ولأنمي مهاراتي شاهدت عدداً كبيراً من الفيديوهات التعليمية والتدريبية حتى أتقنته وتطورت فيه. وبعد ذلك قررت أن أعرض عملي على صفحة "إنستغرام" ووجدت تفاعلاً كبيراً شجعني على متابعة العمل في هذا الفن".
وتقول "بعد شهر من فتحي صفحة الإنستغرام بدأت تلقي طلبات المناسبات، ما أشعرني بفرحة كبيرة. وكنت أدرب نفسي بنفسي وأحاول أن أضع أفكاري ولمساتي الخاصة في العمل بما يتناسب مع المتاح والمتوفر".
من العمل اليدوي إلى الإبداع
وعن آلية العمل، تقول نبيلة "العمل في الورق ليس سهلاً وقد يستغرق عمل الوردة الواحدة من 4 إلى 6 ساعات.. أنجز العمل بشكل يدوي رغم توفر الأجهزة المخصصة للقص لكني فضلت العمل اليدوي البحت".
وتضيف "بدأ الموضوع يتوسع والأفكار تتطور. ومع ازدياد الأسئلة المطروحة قررت تنظيم دورات تدريبية. وبدأت أعرض نفسي على الأماكن التي تقدم دورات. وكان التدريب حلمي فأنا أجد متعتي في نقل معرفتي وفني للآخرين. وكانت الفتيات وربات المنزل الأكثر إقبالا على ورش العمل والتدريب".
وواصلت "أسعى لجذب الاهتمام بفن ورود الورق العملاقة كديكور، وألا يقتصر وجودها في المناسبات العابرة كأعياد الميلاد، والأفراح، والولادات، فوجود هذه الورود كجزء أساسي من ديكور المنازل أصبح موضة عالمية".
وقالت "هناك أفكار عدة يمكن استغلالها في جعل هذه الورود ديكوراً ثابتاً، منها إضافة إضاءة داخلية وجعلها " أبجوره" توضع في زاوية الغرفة، ويمكن كذلك تنسيقه على الجدران بأشكال زخرفيه ليضفي لمسة مختلفة".
زهور من وحي البيئة
وبخصوص التصميمات التي تبتدعها، تقول نبيلة يجد الفنانون بمختلف مجالاتهم سواء في الشعر أو الكتابة أو الرسم الوحي فيما حولهم. وكذلك أنا في فن الورد الورقي. فأبحث كثيراً وأمعن النظر في الورود من حولي أو أبحث في الإنترنت عن صور للورود غير موجودة في البحرين، وأحاول أن أركب أفكاراً تتناسب والبيئة المحيطة بي والظروف والإمكانات المتاحة، وحسب طلب الزبائن".
وعن المميز فيما تقدمه، توضح "ما يميز عملي أنه فكرة جديدة لم تنتشر في البحرين أو الخليج. كنت أول من يعرضه أو يقدمه للعلن. وصفحتي كانت من أوائل الصفحات التي أبرزت هذا الفن وشهرته.. كنت مهتمة بتعريف الناس بمدى جمال هذا الفن، فالورد الطبيعي قابل للذبول ولا يعيش فترات طويلة، لكن ورد الورق مع المحافظة عليه يمكن أن يظل لسنوات وهذا يجعل قيمته أعلى".
وعن التحديات، تقول نبيلة "من أكثر المشكلات التي تواجهني عدم تقدير هذا الفن من قبل بعض الأشخاص، أو الاستهانة به كونه مصنعاً من ورق ويمكن أن يتلف بسرعة".
وتؤكد أن "غالبية الزبائن ترى أن الأسعار مرتفعة نسبة لكونها ورودا ورقية، لا يضعون في الاعتبار الجهود المبذولة في صنعها أو الوقت المستغرق. والمشكلة الأكبر عدم توفر الخامات العالمية من أقمشة وأوراق، لذلك أضطر في معظم الأحيان إلى وضع مواد للتثبيت أو إضافة ألوان ولمعات. أفكاري متنوعة وتتطور يوماً بعد آخر. ولم أفكر إلى أين سأصل بل كل تفكيري أن أوصل هذا الفن للجمهور، وأطلعهم على جماله وإمكانية دمجه في ديكورات المنزل واعتماده للهدايا".
{{ article.visit_count }}
فنانة أبدعت بعمل بوكيهات الورد من الورق، يدها أزهرت من الحد وروداً عملاقة يصل طولها إلى متر مستخدمة شرائح الورق المبرومة والمطوية.
أحبت نبيلة أحمد الأعمال اليدوية منذ الصغر. وبدأت بصنع هدايا صغيرة للأصدقاء وأفراد العائلة حتى وصلت لإطلاق مشروع في وسائل التواصل الاجتماعي وتقديم دورات تدريبية موسعة.
تقول نبيلة "منذ مراحل دراستي الأولى أهوى العمل اليدوي، وكنت مميزة بصنع "ورد الورق" في بعض المناسبات الجامعية. ورغم بدائيته في ذلك الوقت فإنه كان يعطي منظراً جميلاً للديكور ويلفت النظر".
وتضيف "من أجل الخروج من ضغط الدراسة والعمل فكرت في إطلاق مشروع الورد الورقي. ما دفعني لذلك أنني كنت أقوم بعمل هدايا من ورد الورق لأصدقائي وأهلي في مختلف المناسبات، وكنت الحظ إعجابهم وفرحتهم بها".
وتواصل قائلة "ورد الورق موضة عالمية منتشرة بشكل واسع في مختلف مناطق العالم الغربي وشرق آسيا لكنها شبه مختفية في منطقتنا العربية والخليجية. ولأنمي مهاراتي شاهدت عدداً كبيراً من الفيديوهات التعليمية والتدريبية حتى أتقنته وتطورت فيه. وبعد ذلك قررت أن أعرض عملي على صفحة "إنستغرام" ووجدت تفاعلاً كبيراً شجعني على متابعة العمل في هذا الفن".
وتقول "بعد شهر من فتحي صفحة الإنستغرام بدأت تلقي طلبات المناسبات، ما أشعرني بفرحة كبيرة. وكنت أدرب نفسي بنفسي وأحاول أن أضع أفكاري ولمساتي الخاصة في العمل بما يتناسب مع المتاح والمتوفر".
من العمل اليدوي إلى الإبداع
وعن آلية العمل، تقول نبيلة "العمل في الورق ليس سهلاً وقد يستغرق عمل الوردة الواحدة من 4 إلى 6 ساعات.. أنجز العمل بشكل يدوي رغم توفر الأجهزة المخصصة للقص لكني فضلت العمل اليدوي البحت".
وتضيف "بدأ الموضوع يتوسع والأفكار تتطور. ومع ازدياد الأسئلة المطروحة قررت تنظيم دورات تدريبية. وبدأت أعرض نفسي على الأماكن التي تقدم دورات. وكان التدريب حلمي فأنا أجد متعتي في نقل معرفتي وفني للآخرين. وكانت الفتيات وربات المنزل الأكثر إقبالا على ورش العمل والتدريب".
وواصلت "أسعى لجذب الاهتمام بفن ورود الورق العملاقة كديكور، وألا يقتصر وجودها في المناسبات العابرة كأعياد الميلاد، والأفراح، والولادات، فوجود هذه الورود كجزء أساسي من ديكور المنازل أصبح موضة عالمية".
وقالت "هناك أفكار عدة يمكن استغلالها في جعل هذه الورود ديكوراً ثابتاً، منها إضافة إضاءة داخلية وجعلها " أبجوره" توضع في زاوية الغرفة، ويمكن كذلك تنسيقه على الجدران بأشكال زخرفيه ليضفي لمسة مختلفة".
زهور من وحي البيئة
وبخصوص التصميمات التي تبتدعها، تقول نبيلة يجد الفنانون بمختلف مجالاتهم سواء في الشعر أو الكتابة أو الرسم الوحي فيما حولهم. وكذلك أنا في فن الورد الورقي. فأبحث كثيراً وأمعن النظر في الورود من حولي أو أبحث في الإنترنت عن صور للورود غير موجودة في البحرين، وأحاول أن أركب أفكاراً تتناسب والبيئة المحيطة بي والظروف والإمكانات المتاحة، وحسب طلب الزبائن".
وعن المميز فيما تقدمه، توضح "ما يميز عملي أنه فكرة جديدة لم تنتشر في البحرين أو الخليج. كنت أول من يعرضه أو يقدمه للعلن. وصفحتي كانت من أوائل الصفحات التي أبرزت هذا الفن وشهرته.. كنت مهتمة بتعريف الناس بمدى جمال هذا الفن، فالورد الطبيعي قابل للذبول ولا يعيش فترات طويلة، لكن ورد الورق مع المحافظة عليه يمكن أن يظل لسنوات وهذا يجعل قيمته أعلى".
وعن التحديات، تقول نبيلة "من أكثر المشكلات التي تواجهني عدم تقدير هذا الفن من قبل بعض الأشخاص، أو الاستهانة به كونه مصنعاً من ورق ويمكن أن يتلف بسرعة".
وتؤكد أن "غالبية الزبائن ترى أن الأسعار مرتفعة نسبة لكونها ورودا ورقية، لا يضعون في الاعتبار الجهود المبذولة في صنعها أو الوقت المستغرق. والمشكلة الأكبر عدم توفر الخامات العالمية من أقمشة وأوراق، لذلك أضطر في معظم الأحيان إلى وضع مواد للتثبيت أو إضافة ألوان ولمعات. أفكاري متنوعة وتتطور يوماً بعد آخر. ولم أفكر إلى أين سأصل بل كل تفكيري أن أوصل هذا الفن للجمهور، وأطلعهم على جماله وإمكانية دمجه في ديكورات المنزل واعتماده للهدايا".