استقبل رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد للتعايش السلمي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة في العاصمة الأمريكية واشنطن، ايلان كارب المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية لمراقبة ومكافحة معاداة السامية، حيث استعرضا أهداف وجهود المركز في تعزيز مفاهيم التسامح والتعايش السلمي؛ كما تطرقا الى السبل والآليات الكفيلة بتعميم ونشر التجربة البحرينية الرائدة لدى مختلف مجتمعات وشعوب العالم.

ويأتي اللقاء على هامش مشاركة مركز الملك حمد للتعايش السلمي و"هذه هي البحرين" في مؤتمر تعزيز الحرية الدينية، والذي انعقد في واشنطن بتنظيم من وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وبحضور عدد من ممثلي الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم.



وأشاد كارب بفكر ورؤى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في تعظيم قيم التسامح والتعايش السلمي بين كافة الأديان، انطلاقا من المشروع الإصلاحي الذي شمل كافة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، لتكون البحرين أنموذجا عالميا يحتذى به في هذا المجال.

وثمن ايلان كارب النظرة الثاقبة لجلالة الملك المفدى في جعل مملكة البحرين منبرا اقليميا وعالميا للتسامح والتعايش السلمي بفضل جهوده السامية في تهيئة بيئة خصبة للتنمية المستدامة، مدعومة بتشريعات وقوانين تشجع على تقبل الطرف الآخر على اختلاف دينه أو مذهبه أو عرقه، إضافة إلى صون وحماية حقوق الجميع وحرية التعبير والتعبد وسط أجواء ملؤها المحبة والمودة والأخوة الإنسانية.

وعبر عن إعجابه البالغ بمبادرات جلالة الملك المفدى الرائدة في مجال نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين كافة أطياف المجتمع، ومن بينها إعلان مملكة البحرين الذي يعكس تجربة البحرين في تعزيز الحرية الدينية، إضافة إلى إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بجامعة "سابينزا" في مدينة روما.



وأعرب عن أمله في أن يتم نقل تجربة البحرين الرائدة في الحرية الدينية والتسامح بين البشرية جمعاء إلى كافة الدول والأقاليم حتى يعم السلام والوئام جميع أقطار العالم، وتزداد معدلات الاحترام والتعايش بين مختلف المجتمعات والشعوب.

وكان رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد للتعايش السلمي قد توج مشاركته في مؤتمر تعزيز الحرية الدينية بعقد عدة لقاءات واجتماعات مع العديد من الشخصيات المهمة ورؤساء وممثلي منظمات دينية وإنسانية واجتماعية من داخل وخارج الولايات المتحدة، بما يخدم تعزيز ثقافة التعايش السلمي، والتعريف بنموذج البحرين الفريد من نوعه في التسامح والحرية الدينية.