هدى حسينأكد عضو جمعية عالي الخيرية الاجتماعية محمد العالي، انتفاع نحو 400 عائلة متعففة مستفيدة من برامج الجمعية في 2018، يقابله قرابة 475 عائلة متعففة مستفيدة من مساعدتها في 2017، بزيادة نسبتها 18.7%.وقال العالي في لقاء مع "الوطن"، إنه كلما زادت الخدمات التي تقدمها الجمعية ارتفع الدعم المقدم لها، مبيناً أن القضايا التي تتبناها الجمعية تتركز على 4 محاور هي: محور الخدمات والدعم، ويشمل الخدمات والدعم المباشر "النقدي والعيني"، للأسر ذوي الدخل المحدود وبعض البرامج المهمة مثل الزواج الجماعي والعقيقة ودعم المساجد والمقبرة، لافتاً أن الجمعية ومنذ انطلاقها في العام 1992، واجهت الكثير من التحديات والعقبات التي تمثلت في جوانب منها المادي أو المعنوي والبشري.وأوضح أن العمل الخيري عبارة عن فطرة تولد مع كل إنسان، لهذا نعتقد أن الداعمين والعاملين والكوادر لن تتوقف عن العطاء، لذا نلفت عناية القارئ الكريم إلى أن العمل الخيري أصبح ليس كالسابق عملاً تطوعياً فقط وإنما عملاً مؤسسياً، إذ أصبح من الضرورة بالمكان أن يحتوي على إدارة تنفيذية قوية تساهم في تنفيذه بالمستوى المطلوب وأن مجلس الإدارة يجب أن يمارس دورها الإرشادي والتوجيهي لهذه الإدارة التنفيذية لكي تقوم بالعمل على أكمل وجه في أرض الواقع.يشار إلى أن جمعية عالي الخيرية الاجتماعية تأسست عندما تم رفع خطاب من أهالي القرية بتاريخ 8/8/1992، للتصريح بإنشاء صندوق خيري لمنطقة عالي، وتم الرد عليه والإشهار في الجريدة الرسمية بتاريخ 15 سبتمبر 1993.. وتتكون الجمعية من لجان وأعضاء، وهي عبارة عن 7 لجان تعمل طيلة السنة، وتبذل الكثير من الجهود التطوعية الخيرية، ويبلغ عدد أعضائها 80 عضواً.التحديات والعقباتوقال العالي، إن الجمعية ومنذ انطلاقها في العام 1992، واجهت الكثير من التحديات والعقبات التي تمثلت في العديد من الجوانب منها المادي أو المعنوي والبشري.وبين أنها استطاعت تخطي الكثير من التحديات التي كانت تعيق المسيرة والعطاء، فوجود العطاء خصوصاً من رجالات القرية والرئيس الفخري للجمعية الوجيه الحاج أحمد منصور العالي وأبنائه، والمرحوم الوجيه الحاج حسن العالي رحمه الله وأبنائه، وباقي الوجهاء والداعمين.وأشاد العالي، بالدعم المستمر والتفاعل الكبير من أهالي القرية والتي كانت دائماً تشكل الدافع للإدارات المتعاقبة على رئاسة الجمعية لمواصلة العمل بجدية، والسعي للتطوير، مبيناً أن إيجاد المقر الدائم زاد عطاء الجمعية ورفع سقف المساعدات حيث تطورت خدمات الجمعية بشكل ملحوظ خلال الفترات الأخيرة خصوصاً على جميع المستويات منها الدعم والرعاية والبرامج الخدماتية وبرامج التوجيه والإرشاد وتنمية المهارات وغيرها.تنمية مجتمعوأضاف العالي أن "الجمعية تقدم الكثير من الأنشطة والبرامج التي تساهم في دعم الأسر والرقي بالفرد والمجتمع والتي تعتمد أكثر على برامج الدعم الشهري والموسمي والصحي والعيني والأثاث والأجهزة والزواج ودعم الطالب، والدعم المقطوع ودعم المشاريع المستدامة، وغيرها من الأمور المذكورة في دليل المساعدات التابع للجمعية والمعتمد، وعلى مستوى الأنشطة والبرامج فأهمها الزواج الجماعي وحفل المتفوقين، ومعرض الجامعات، والبرامج الأخرى".وأردف "كما تتمركز رؤية الجمعية وخدماتها على ما تقدمه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية من خدمات اجتماعية للمجتمع والفرد، ولهذا تسعى الجمعية أن تواكب مشاريع الوزارة مثل دعم المشاريع المنزلية وخلق المشاريع المستدامة، ورفع سقف الدعم ورعاية الفئات المجتمعية".البرامج والفعالياتوأوضح العالي أن عمل الجمعية ينقسم إلى قسمين هي البرامج والفعاليات، فعلى مستوى البرامج قدمت الجمعية برامج الدعم مثل الدعم الشهري والموسمي ودعم الطلاب والهدية المدرسية ودعم الزواج وغيره.وعلى مستوى الفعاليات قدمت الجمعية حزمة من البرامج منها حملة العسكريين للتبرع بالدم السنوية، وحفل تكريم المتفوقين السنوي، وفعالية طريقي لإرشاد طلاب المرحلة الإعدادية لاختيار المسار المناسب، ومعرض الجامعات لإرشاد طلاب المرحلة الثانوية لاختيار المسار المناسب في الجامعات، وورش تنمية المهارات وغيرها من البرامج الطلابية وبرامج التوعية الصحية وبرامج تحسين المعيشة.وعن القضايا التي تتبناها الجمعية يقول العالي: "تتركز القضايا التي تتبناها الجمعية على أربعة محاور هي: محور الخدمات والدعم، ويشمل الخدمات والدعم المباشر "النقدي والعيني"، للأسر ذات الدخل المحدود وبعض البرامج المهمة مثل الزواج الجماعي والعقيقة ودعم المساجد والمقبرة".التعليم وبرامج نوعيةوعن محور التعليم قال العالي: "يتضمن العديد من البرامج منها الدعم الدراسي المباشر "النقدي"، والغير مباشر"دروس المراجعة"، لجميع الفئات من الروضة حتى الدراسات العليا، ومحور التحفيز والتفوق والذي يعنى ببرامج حفل تكريم المتفوقين والمسابقات التحفيزية، ومحور الإرشاد ويحتوي على عدة برامج منها معرض الجامعات واختيار المسار الثانوي، والدراسة بمصر والأردن والصين والخليج وغيره، ومحور تنمية المهارات ويشمل عدة برامج مثل المبدع الصغير والمواهب وبرنامج أبجد الشبابي".وعن محور الأسر، يقول "تهتم الجمعية ببرامج نوعية تتضمن بعض فئات المجتمع مثل رحلات كبار السن، ورحلات ربات البيوت، ومسابقة السيدة خديجة الكبرى "فوانيس" للنساء في شهر رمضان، والمحفل القرآني وحفل الإفطار الرمضاني وبرنامج بصمة خير وفعالية تكريم العمال، والزيارات الرمضانية والزيارات الدورية للأهالي والداعمين".رفع كفاءات الأعضاءوزاد العالي: "يتضمن محور الكوادر الورش التدريبية والبرامج النوعية التي تنفذها الجمعية لأعضاء مجلس الإدارة وكوادر اللجان العاملة والأعضاء العاملين والمنتسبين من الجنسين، والتي تشمل جميع الورش الواردة للجمعية من مختلف الجهات الحكومية والأهلية وغيرها، وعلى شتى المجالات الخدماتية والتعليمية والحياتية والثقافية وغيرها، وتهدف إلى رفع مستوى كفاءات الأعضاء وبالتالي الرقي بالعمل الخيري... ومن خلال كل هذه النشاطات والمشاريع إلى مشاركة الأهالي بتقديم خدمات اجتماعية تكافلية متميزة تفوق طموح متلقي الخدمة مع مواكبة التغير والحداثة، ونلتزم بتقديم أفضل الخدمات للأهالي وللأسر المتعففة بكل يسر وشفافية وعدالة، وأن نسعى لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تطوير الموارد البشرية والمالية واستخدامها بالشكل الأمثل".دعم سخيوأكد العالي إن هناك قرابة 400 عائلة متعففة مستفيدة في العام 2017، وفي 2018 قرابة 475 عائلة متعففة مستفيدة من مساعدتها، مضيفاً "لدينا اليوم 23 ألف متابع تقريباً في حساب الجمعية على الإنستغرام، وهم الطاقة الإيجابية لمواصلة الرقي والتطور بالخدمات المقدمة من الجمعية لأهالي المنطقة، فمن خلال هذا الرقم الكبير نستطيع قياس مستوى خدمات الجمعية وفعالياتها ومدى اهتمامها بالعمل الخيري وغيره من الأمور، والوصول للنجاح يحتاج إلى تضافر جميع الجهود على جميع المستويات فالمتابعين هم أحد الذين نقيس نجاحنا بهم".عزوف الشبابونبه محمد العالي إلى عزوف الشباب عن العمل التطوعي، معتبرها مشكلة عامة تعاني منها جميع مؤسسات المجتمع المدني، وهو التحدي الأكبر بالنسبة لأغلب المؤسسات".وقال إن جمعية عالي الخيرية الاجتماعية تمتلك الكثير من الشباب الراغبين في العمل التطوعي ومن أعضاء مجلس الإدارة إلى أصغر عضو عامل أو منتسب في لجان الجمعية.وأردف: " نظرتنا المستقبلية للجمعية أنها في تطور دائم وتعمل عمل مؤسسي كأي مؤسسة خاصة، وأن لها دور كبير في تخفيف الأعباء الحياتية وإدخال البهجة في نفوس العوائل التي تمر بضائقة مادية أو معنوية أو العوائل ذوي الدخل المحدود والاهتمام بجميع شرائح المجتمع"، موضحاً أن الجمعية مقبلة على تطورات كبيرة منها إعادة دراسة وهيكلة الخدمات المقدمة والأنشطة والفعاليات والبرامج بشكل دوري، وبسواعد خبره من شتى المجالات والتي تساعد على الطفرة الحياتية الحاصلة خصوصاً مع التطور التكنولوجي".