- "المالكية" بين التطوير الحضري وتحقيق حلم القرية النموذجية

- شوارع غير صالحة للسيارات والبحر بلا مرفأ ولا مرافق

- مسجد نواة مشروع سياحي والمدارس الحالية لا تفي بالغرض

- انتهاء مواعيد المركز الصحي العاشرة صباحاً وعلى المواطنين الانتظار

- شارع البنغال ومشكلة العمالة السائبة بلا حل

- نطالب بمرافق حكومية في مجمع الريف أسوة بمجمعات أخرى

هدى حسين

لخص رئيس العلاقات العامة في جمعية المالكية الخيرية إبراهيم الموسوي، مشاكل منطقة المالكية في وجود 600 طلب إسكان و30 بيتاً آيلاً للسقوط، بجانب انعدام البنية التحتية.

وأضاف لـ"الوطن"، أن: "هناك شوارع غير صالحة لسير المركبات مثل الشارع الرئيس في المنطقة، إضافة إلى شارع آخر مؤدي للساحل بعد دوار 13"، مبيناً أن مدخل البحر غير مسفلت، وهناك شوارع ضيقة بالكاد تكفي لمركبة واحدة فقط.

وأشار الموسوي، إلى أن أهل المنطقة يعانون سوء ترتيب وتوزيع المحلات التجاري ولا يوجد باركات للزبائن، مؤكداً وجود ازدحامات مرورية كثيرة في المنطقة.

وتطرق الموسوي إلى البحر الذي تمتاز قرية المالكية بإطلالتها عليه، حيث قال "لم يتم تعديل المنطقة بالقرب من البحر، ولا يوجد مرافق عامة ولا دورات مياه حديثة لائقة..دورات المياه القديمة الحالية يتم تنظيفها بشكل شخصي من قبل أهالي المالكية".

وقال "كما تعاني المنطقة من مشكلة المجاري، بجانب عدم وجود مرفأ للصيادين على الرغم من أننا موعودون به منذ عام 2007م، ولا نزال ننتظر".

وأردف "ليس هذا فحسب بل لدينا مشاكل تتعلق بالحديقة، فما لدينا هو مساحة تسمى حديقة ولكنها مساحة رملية خالية من ألعاب الأطفال ومن البقع الخضراء، فضلاً عن تهاويالبنية التحتية للنادي".

مسجد قديم ومرافق

وينتقل الموسوي للحديث عن مسجد الأمير زيد حيث قال: "نسعى إلى إعادة بناء وتوسيع مساحة مساحة المسجد ، لأنه لم يتم ترميمه منذ 30 عاماً، وهو عبارة عن واجهه سياحية للبحرين..هناك عدد كبير من السواح الذين يأتون لهذا المكان، ولكن للأسف المكان لا يسمح لتواجد الناس بشكل كثيف لأن مساحته من الداخل ضيقه جدًا والمنطقة المحيطة غير مناسبة لاستقبال السياح".

وعن واقع المرافق التعليمية يقول الموسوي: "بالنسبة للمدارس، لدينا مدرسة واحدة فقط ابتدائية للبنات، وتم بناءها في العام 2018 وافتتاحها بعد عناء طويل لكن نسعى إلى استحداث مدارس أكثر لأبناء القرية".

وزاد بالقول "لدينا مركز صحي واحد، ويغطي حوالي 25 مجمعاً سكنياً لأنه يستقبل المرضى من مناطق عدة منها المالكية وصدد وشهركان وكرزكان ودمستان والهملة واللوزي، ويحتاج إلى توسعه، كما ويحتاج إلى زيادة عدد ساعات لأن المواعيد تنتهي وتستنفذ من العاشرة صباحاً، وليس من المعقول أن يستقبل المركز الصحي المرضى ويغلق مواعيد الحجز من العاشرة صباحاً".

دوائر حكومية قريبة

وعن أهمية إيجاد دوائر حكومية تسهل معاملات المواطنين يقول الموسوي: "يجب أن تحتوي منطقتنا على بعض الدوائر الحكومية، إذ يتساءل المواطنون عن سبب عدم استغلال مجمع الريف لوجود فروع للدوائر الحكومية مثل مجمع سترة".

وقال "لدى أبناء القرية أوراق حكومية بحاجة لأن يتجهوا بها إلى مجمع سترة أو مجمع مدينة عيسى وهما الأقرب للمحافظة الشمالية ولمنطقة المالكية"، داعياً إلى تأهيل المجمع لاستقطاب زوار أكثر وهو ما سيتم عندما تضع به دوائر لتخليص معاملات حكومية" .

شارع البنغال ومشكلة العمالة السائبة

وعرج الموسوي على مشكلة أخرى يعاني منها أهالي المنطقة وعنها يقول: "هناك شارع في المنطقة اسمه شارع البنغال، وسمي بهذا الاسم لكثرة العمالة فيه بشكل مأهول، حيث أصبحت مسألة العمالة السائبة متركزة في هذا الشارع، وأصبحت تتفاقم يوماً بعد يوم بسبب تأجير بعض الأهالي مع الأسف بيوتهم القديمة على هذه العمالة، دون مراعاة أهالي المنطقة وتواجد الأطفال والنساء والأسر فيها".

وواصل الموسوي "من المفترض أن تنقل العمالة إلى سكن خاص بهم، فالمشكلة لا تقف عند التأجير فحسب، حيث يقوم العامل مثلاً بتأجير السرير إلى اثنين من العمال واحد في الليل والآخر صباحاً، ويقوم العامل بفتح المحلات والمطاعم وعمل جلسة مخصصة للآسيويين!".

وعن مشكلة موسمية أخرى تعاني من المنطقة، يقول الموسوي: "لدينا مجمعات في المنطقة بمجرد نزول الأمطار تغرق وتكون بحاجة إلى ٣ أو ٤ أيام لكي تجف وتختفي مياه الأمطار، فمن ضمن تلك المجمعات مجمع 1430 وكذلك الشارع الرئيس، وغرب القرية"، موضحاً أن الأهالي يتواصلون مع الجهات المعنية ولكن الحلول الترقيعية والمؤقتة تستهلك ميزانية الدولة ولا تفيد الأهالي".

مشروع التطوير الحضري

وعرض الموسوي بعض ملامح مشروع التطوير الحضري، وأكد في هذا الصدد: "هو عبارة عن بارقة أمل لأهل المالكية، ولكنه حتى الآن مجرد حبر على ورق، إذ كان من المفترض أن يسلم المشروع بعد 4 سنوات في العام 2007 ، لكن دون جدوى".

ويواصل "في عام 2007 أمر صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتخصيص الأرض المطلة على ساحل المالكية التي تبلغ مساحتها 6 ملايين قدم، من أجل مشروع إسكاني لأهالي قرية المالكية والمناطق المجاورة لها، وهذا الأمر من لدن جلالته بمثابة الأمل لدى الأهالي".

وأكد أن هذا المشروع الضخم سيحول قرية المالكية إلى نموذجية، إذ من المخطط له كما ورد في الصحافة حينها على مدى 4 سنوات منذ العام 2007 بأنه تم تقديم 3 نماذج للأرض بمخططات تفصيلية".

وأضاف الموسوي: "ستوفر المخططات 1000 وحدة سكنية إلى جانب 1100 شقة سكنية بما يغطي جميع الطلبات الإسكانية في منطقتي المالكية وصدد كما هو مخطط له كجزء من هذا المشروع التطويري".

ولفت إلىأن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، أكدت حينها وجود خطة لإنشاء مرفأ كبير للصيادين والهواة على ساحل المالكية، وتم مؤخراً طرح المناقصة التي قدم أقل عطاء فيها بقيمة مليون و191 ألف دينار.

كما أن وزارة التربية والتعليم لديها خطة أعلنتها للمجلس أيضاً لإنشاء مدرستين في إطار القرية، فيما أبلغت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المجلس البلدي مسبقاً بشأن نيتها إنشاء مركزين اجتماعيين يخدمان الأهالي، إلى جانب توجه أحد أصحاب الأيدي البيضاء لعمل مركز ثقافي واجتماعي على نفقته الخاصة، بجانب مشروعات البنية التحتية من كهرباء وماء ومحطات الصرف الصحي والمجاري، فهذه المشروعات تحتم على الوزارات والهيئات المعنية إنشاؤها فور إعلان المخطط التفصيلي للمشروع".

ملامح جديدة

وعن الملامح الجديدة للقرية يقول الموسوي: "يشتمل مشروع التطوير المقترح على تخطيط حديث للمساحة التي خصصها جلالة الملك المفدى لأهالي المنطقة لإنشاء مشروع متكامل يلبي احتياجات المواطنين، منها إنشاء 1200 وحدة سكنية للمواطنين متمتعة برؤية مباشرة للواجهة البحرية وكذلك على عدد من الشقق الإسكانية التي تعلو محلات تجارية مطلة على المحور الرئيس الممتد من دوار 13 بمدينة حمد إلى الشاطئ العام، ويبلغ عددها نحو 280 شقة بالإضافة إلى ما يقرب من 300 شقة استثمارية تعلو خدمات ترفيهية واستثمارية مطلة على الشاطئ مباشرة، وتم إعداد تصميمها بحيث لا تحجب الرؤية الممتدة من الشوارع السكنية إلى البيوت الإسكانية المقترحة".

وأضاف الموسوي "كما اشتمل المخطط على تطوير العديد من الخدمات منها مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية للبنات وأخرى للبنين وسوق شعبي ومحلات حرفية ومركز تدريب للعمالة الوطنية، بالإضافة إلى مستشفى للولادة ومركز اجتماعي يشتمل على صندوق خيري وخدمات اجتماعية متعددة، وكذلك صالة متعددة الأغراض للأفراح والمناسبات المختلفة، فقد أعد تصميم المخطط ليشتمل على ساحات وممرات تخدم المناسبات الدينية والاجتماعية في منطقة جامع الأمير زيد التي بها مواقف سيارات مقترحة ومحلات تجارية تخدم الوافدين لهذه المنطقة، وسيلبي المشروع جميع احتياجات الطلبات الإسكانية الحالية لأهالي القرية وأيضاً طلبات مشروع البيوت الآيلة إلى السقوط فيها، إلى جانب تحقيق التنمية المستدامة للمنطقة على المدى البعيد".