قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بالحبس سنة لغينية اعتدت على شرطيتين أثناء توقيفها على ذمة قضية الإقامة الغير شرعية بالمملكة.
وتتلخص الواقعة أثناء إيقاف المدانة على ذمة قضية إقامة غير مشروعة إذ طلبت من الشرطية المتواجدة الاتصال بسفارة بلدها، حيث أخبرتها الأخيرة بعدم وجود سفارة لبلدها في المملكة، وطلبت منها العودة إلى التوقيف، لتقوم بدورها المدانة بالصراخ وضرب نفسها، فأخبرتها الشرطية أنها إذا لم تهدأ فستضع الأصفاد في يدها. فلم تستجب لها وقامت العريف بوضع الأصفاد في يدها، وما كان من المدانة إلا أن قاومتها ومسكت ملابسها العسكرية مما أدى لتمزقها ولحقت بها إصابات مثبتة بالتقرير الطبي الشرعي.
وبدورها حضرت المجني عليها الثانية "الشرطية" وحاولت الإمساك بها وتهدئتها، إلا أن المدانة قاومت وقامت بضربها بالأصفاد الحديدية، مما أدى لإصابة الشرطية، لتقوم بعدها مجموعة من الشرطة النسائية بالإمساك بالمدانة والسيطرة عليها.
ووجهت لها النيابة العامة أنها في 25 نوفمبر 2018 استعملت القوة والعنف مع موظف عام وهو كل من الشرطيتين بنية حملهن بغير حق على الامتناع عن أداء عملهن ولم تبلغ مقصدها بأن قاومتهن مقاومة شديدة أثناء محاولتهن السيطرة عليها وتقييدها مما أدى إلى تعرض المجني عليهن للإصابات الواردة بالتقارير الطبية.
كما أسندت لها أنها اعتدت على سلامة جسم المجني عليها الأولى بأن قامت بخدش وجهها أثناء محاولة المجني عليها تقييدها، مما أدى لإصابتها.
وفي حيثيات الحكم، قالت المحكمة إنها نظراً لظروف الدعوى وملابساتها وعند تقديرها للعقوبة فإنها تضع في اعتبارها ظروف المتهمة وتأخذها بقسط من الرأفة بما تخولها المادة 72 من قانون العقوبات.