‏ أكد النائب أحمد صباح السلوم رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة ‏والمتوسطة أن إنشاء مجلس التنسيق البحريني السعودي خطوة مهمة تعكس عمق ‏العلاقات التاريخية المتجذرة بين ‏مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والممتدة ‏على مدار نحو قرنين من ‏الزمان، ومن شأن هذا القرار الذي باركه جلالة الملك المفدى أن يسهم في تنشيط حركة التجارة والاستثمار، وفتح المجال أمام ‏الشركات البحرينية وخاصة قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لإيجاد فرص ‏شراكة جديدة ودخول السوق السعودي الضخم.. خاصة في ظل مشروعات البنية التحتية ‏القائمة أو الجاري إنشائها حالياً أو التخطيط لها مستقبلاً وعلى رأسها جسر الملك حمد ‏ومشروع خطوط السكك الحديدية الخليجية.‏

وتوقع السلوم أن يسهم المجلس في توطيد العلاقات الاقتصادية القوية بين ‏المملكتين ومن ثم بباقي دول المجلس إن شاء الله، علماً بأن السعودية على رأس الشركاء ‏التجاريين للبحرين من بين الدول ‏العربية والخليجية، والأولى عربياً من حيث التدفقات ‏النقدية والاستثمارات المباشرة في ‏البحرين.. مؤكداً أن نموذج العلاقات البحرينية ‏السعودية يشكل علامة مميزة واستثنائية في مسيرة مجلس التعاون الخليجي ارتكازاً على ‏ما يجمع بين قيادتي وشعبي ‏المملكتين من ثوابت ورؤى مشتركة‏.‏

وأوضح أن "مجلس التنسيق ‏البحريني السعودي سيسهم بشكل مباشر في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، ‏وسيصب بشكل مباشر في صالح تنمية حركة التجارة والاستثمار.‏

وتابع " كأصحاب أعمال بحرينيين يحدونا الأمل إلى مزيدٍ من التكامل والشراكة ‏مع أشقائنا ‏السعوديين، فالواقع الحالي لا يعكس حجم الفرص والإمكانيات المتاحة، ولا ‏ينسجم مع ‏طموحاتنا المشتركة لسقف هذه العلاقات التي نرى بأنها يجب أن تكون في ‏مستوى ‏يعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين الشقيقين‏".. مشيراً إلى أن ‏نمو التبادل التجاري بين المملكتين بلغ 51% خلال 8 سنوات، ‏وارتفعت ‏نسبة ‏التبادل ‏التجاري بين المملكتين بين 3 و10 مليارات دولار سنوياً‏.‏

ورفع النائب الشكر والتقدير إلى صاحب الجلالة الملك حمد ‏بن ‏عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وأخيه خادم الحرمين ‏الشريفين ‏الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، ‏على جهودهما المباركة والمرتكزة على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين ‏الشقيقين إلى ‏أعلى مستوياتها في كافة المجالات وتجاه كل ما من شأنه أن يعود بمزيد ‏من النفع ‏والخير على الشعبين الشقيقين.‏