أكد المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في مملكة البحرين، أمين الشرقاوي، أن مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، التي أقرتها الأمم المتحدة باعتماد الخامس من أبريل من كل عام يوماً دولياً للضمير؛ تؤكد القناعات التي خبرها سموه وتمرس عليها سنوات عديدة واختصرها في رؤية حكيمة ومتزنة حول العلاقة بين السلام والتنمية وأنه لا سبيل لتحقيق واحدة دون الأخرى.
ونوه إلى أن سجل مملكة البحرين وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة شهد إطلاق أكثر من مبادرة أو جائزة أممية بهدف التشجيع على تبني أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر والاستفادة من فرصها الواسعة في التنمية، وأن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حاز العديد من الجوائز المتعلقة بخدمة هذه الأهداف، ومنها جائزة الأهداف الإنمائية للألفية، جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان، وجائزة ابن سينا من منظمة اليونسكو، وهو ما يؤكد إيمان سموه العميق بالرسالة الكبيرة والأهداف السامية والمبادئ التي ترتكز عليها منظومة الأمم المتحدة والتي هي إنسانية في المقام الأول وعالمية في المقام الثاني لا تسثني أحداً.
ورأى أن موافقة الأمم المتحدة على مبادرة سموه كانت مدروسة ولها أبعاد تكشف عن توافق وتشابه الرؤى والسياسات والأهداف بين المنظمة الدولية ومملكة البحرين، كما أنها تأتي تحفيزاً من المنظمة للدول والحكومات على تبني مثل هذه النُهُج والخطوات؛ التي تصب في خدمة قضايا التنمية والسلام، ولاسيما ما يتعلق بتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030.
وأكد أن اعتماد الأمم المتحدة ليوم الضمير العالمي ودعوتها إلى الاحتفال به أُسوة ببقية الأيام العالمية المعروفة والمشهودة التي اعتمدتها سابقاً يؤكد المضامين والأهداف الرئيسة التي يسعى هذا الاعتماد إلى نشرها وتعزيزها وترسيخها لدى المجتمع الدولي، وشعوب العالم قاطبة.
وأشار إلى أن مبادرة سموه جاءت متضمنة خمسة مبادئ هي، "التمسك بالطرق السلمية في حل النزاعات الدولية، وإرساء أسس السلام، وتحقيق التنمية المستدامة، وجدية التعامل مع الأوضاع المأساوية الناجمة عن الصراعات، ووضع رؤية شاملة لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية"، وأكد أن هذه المبادئ اِختزلت في خططَ طريق واستراتيجيةَ عمل ترمي إلى التعامل الحقيقي مع الواقع العالمي والمحن التي تتعرض لها الشعوب والوقوف عندها وقفة تعاون دولية مشتركة.
وشدد على أن مبادرة ( يوم الضمير العالمي ) البحرينية تعد واحدة من سلسلة مبادرات عالمية، تُضاف إلى رصيد مملكة البحرين في العمل الريادي الملهم والقائد والذي جعل منها خير نموذج حيٍّ للدول التي تقتفي درب التنمية وتحرص على النهوض بشعبها وبإقليمها وبالمنطقة العربية، والعالم.
وأكد أن مملكة البحرين ذات الرقعة الجغرافية الصغيرة أثبتت أنها عضو نشيط، ومؤثر، ومُحرك فاعل ورئيسي في التنمية، وقادر على الاضطلاع بدوره تجاه الدول والشعوب الأخرى التي تقطن المساحات الجغرافية الواسعة؛ ومن غير المستغرب أن تبدأ بإطلاق وتأسيس المبادرات والتجارب وما ( يوم الضمير العالمي ) إلا مثال شاهد على ذلك.
وتطرق الشرقاوي إلى المبدأ الثالث بالمبادرة الخاص بـ "تحقيق التنمية المستدامة" وعلاقته بموضوع الضمير العالمي، حيث قال:" إنها علاقة سمّاها سموه مبدأً؛ مما يعني أن تحقيق التنمية شرط ضروري، ومقدمة أساسية لتقوية ما يتعلق بالضمير من سلام وتعايش وتعاون بين الشعوب؛ فالتنمية تخلق الاستقرار، وتؤدي لوقف العنف والنزاعات، في حين أن غياب التنمية أو فشلها يجتذب الحروب والصراعات".
وقال:" يوم الضمير العالمي عنوان كبير ومؤثر فهو لا يقف عند مسألة بعينها إنما يخاطب الضمير الجمعي، والوجدان العالمي؛ ليحرك من خلاله قضايا الشعوب في مختلف بقاع العالم، وليستثير الجميع؛ أفرادًا، وجماعات، وحكومات - بما يشتركون فيه من ضمير - على النهوض، وحلحلة المسائل المعقدة، ولاسيما ما يمس روح الإنسانية، ويزعزع سكينتها وسلامها؛ كالحروب والصراعات والنزاعات".
وأكد أن "يوم الضمير العالمي" جاء ليوقظ نزعة السلام في النفس الإنسانية، فهو البوابة الحقيقية لتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030، وجميع الأهداف السبعة عشر المنضوية تحتها، والتي من شأن تنشيط الضمير الدولي على بلوغها حل العديد من مشكلات الشعوب.
وقال: "إنه لا يختلف اثنان على أن الضمير عامل مهم لدى البشر بل إن وجوده هو ما يجعل من الإنسان مسؤولًا وملتزمًا أخلاقيًا أمام الآخرين، وهو جهاز المحاسبة والمراقبة والانضباط، يردع الأفراد أو يمنعهم من التجاوز والشطط، كما أنه ميزان الوعي والإحساس، الذي يهذب السلوك والتصرفات، وأضاف: "ما أحوج العالم اليوم إلى تشغيل هذا الضمير، وبشكل جماعي، يتخطى الفردية المحلية إلى المجتمع الدولي كله".
وأكد أن الدعوة إلى تخصيص يوم عالمي للضمير ما هي إلا حثّ وتشجيع للحس الإنساني على القيام بواجباته تجاه ما يحصل في العالم، من أزمات مختلفة، وعدم إدارة الظهر لها، بل استقبالها، والتعامل معها بإيجابية، من خلال تشغيل وتفعيل الشراكات العالمية التي تدعو إليها الأمم المتحدة باستمرار؛ بوصفها السبيل الأمثل لمواجهة التحديات، وتذليل الصعوبات، وقيادة النجاح.
وشدد على أن شراكة مملكة البحرين مع منظمة الأمم المتحدة من خلال مكاتبها الموجودة على أرضها استراتيجية ستبقى ذات أهمية كبيرة، لكلا الطرفين نظرًا لما يحملانه من أهداف ورؤى تتجاوز الحاضر، وتؤسس لمستقبل تنموي واعد.
{{ article.visit_count }}
ونوه إلى أن سجل مملكة البحرين وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة شهد إطلاق أكثر من مبادرة أو جائزة أممية بهدف التشجيع على تبني أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر والاستفادة من فرصها الواسعة في التنمية، وأن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حاز العديد من الجوائز المتعلقة بخدمة هذه الأهداف، ومنها جائزة الأهداف الإنمائية للألفية، جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان، وجائزة ابن سينا من منظمة اليونسكو، وهو ما يؤكد إيمان سموه العميق بالرسالة الكبيرة والأهداف السامية والمبادئ التي ترتكز عليها منظومة الأمم المتحدة والتي هي إنسانية في المقام الأول وعالمية في المقام الثاني لا تسثني أحداً.
ورأى أن موافقة الأمم المتحدة على مبادرة سموه كانت مدروسة ولها أبعاد تكشف عن توافق وتشابه الرؤى والسياسات والأهداف بين المنظمة الدولية ومملكة البحرين، كما أنها تأتي تحفيزاً من المنظمة للدول والحكومات على تبني مثل هذه النُهُج والخطوات؛ التي تصب في خدمة قضايا التنمية والسلام، ولاسيما ما يتعلق بتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030.
وأكد أن اعتماد الأمم المتحدة ليوم الضمير العالمي ودعوتها إلى الاحتفال به أُسوة ببقية الأيام العالمية المعروفة والمشهودة التي اعتمدتها سابقاً يؤكد المضامين والأهداف الرئيسة التي يسعى هذا الاعتماد إلى نشرها وتعزيزها وترسيخها لدى المجتمع الدولي، وشعوب العالم قاطبة.
وأشار إلى أن مبادرة سموه جاءت متضمنة خمسة مبادئ هي، "التمسك بالطرق السلمية في حل النزاعات الدولية، وإرساء أسس السلام، وتحقيق التنمية المستدامة، وجدية التعامل مع الأوضاع المأساوية الناجمة عن الصراعات، ووضع رؤية شاملة لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية"، وأكد أن هذه المبادئ اِختزلت في خططَ طريق واستراتيجيةَ عمل ترمي إلى التعامل الحقيقي مع الواقع العالمي والمحن التي تتعرض لها الشعوب والوقوف عندها وقفة تعاون دولية مشتركة.
وشدد على أن مبادرة ( يوم الضمير العالمي ) البحرينية تعد واحدة من سلسلة مبادرات عالمية، تُضاف إلى رصيد مملكة البحرين في العمل الريادي الملهم والقائد والذي جعل منها خير نموذج حيٍّ للدول التي تقتفي درب التنمية وتحرص على النهوض بشعبها وبإقليمها وبالمنطقة العربية، والعالم.
وأكد أن مملكة البحرين ذات الرقعة الجغرافية الصغيرة أثبتت أنها عضو نشيط، ومؤثر، ومُحرك فاعل ورئيسي في التنمية، وقادر على الاضطلاع بدوره تجاه الدول والشعوب الأخرى التي تقطن المساحات الجغرافية الواسعة؛ ومن غير المستغرب أن تبدأ بإطلاق وتأسيس المبادرات والتجارب وما ( يوم الضمير العالمي ) إلا مثال شاهد على ذلك.
وتطرق الشرقاوي إلى المبدأ الثالث بالمبادرة الخاص بـ "تحقيق التنمية المستدامة" وعلاقته بموضوع الضمير العالمي، حيث قال:" إنها علاقة سمّاها سموه مبدأً؛ مما يعني أن تحقيق التنمية شرط ضروري، ومقدمة أساسية لتقوية ما يتعلق بالضمير من سلام وتعايش وتعاون بين الشعوب؛ فالتنمية تخلق الاستقرار، وتؤدي لوقف العنف والنزاعات، في حين أن غياب التنمية أو فشلها يجتذب الحروب والصراعات".
وقال:" يوم الضمير العالمي عنوان كبير ومؤثر فهو لا يقف عند مسألة بعينها إنما يخاطب الضمير الجمعي، والوجدان العالمي؛ ليحرك من خلاله قضايا الشعوب في مختلف بقاع العالم، وليستثير الجميع؛ أفرادًا، وجماعات، وحكومات - بما يشتركون فيه من ضمير - على النهوض، وحلحلة المسائل المعقدة، ولاسيما ما يمس روح الإنسانية، ويزعزع سكينتها وسلامها؛ كالحروب والصراعات والنزاعات".
وأكد أن "يوم الضمير العالمي" جاء ليوقظ نزعة السلام في النفس الإنسانية، فهو البوابة الحقيقية لتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030، وجميع الأهداف السبعة عشر المنضوية تحتها، والتي من شأن تنشيط الضمير الدولي على بلوغها حل العديد من مشكلات الشعوب.
وقال: "إنه لا يختلف اثنان على أن الضمير عامل مهم لدى البشر بل إن وجوده هو ما يجعل من الإنسان مسؤولًا وملتزمًا أخلاقيًا أمام الآخرين، وهو جهاز المحاسبة والمراقبة والانضباط، يردع الأفراد أو يمنعهم من التجاوز والشطط، كما أنه ميزان الوعي والإحساس، الذي يهذب السلوك والتصرفات، وأضاف: "ما أحوج العالم اليوم إلى تشغيل هذا الضمير، وبشكل جماعي، يتخطى الفردية المحلية إلى المجتمع الدولي كله".
وأكد أن الدعوة إلى تخصيص يوم عالمي للضمير ما هي إلا حثّ وتشجيع للحس الإنساني على القيام بواجباته تجاه ما يحصل في العالم، من أزمات مختلفة، وعدم إدارة الظهر لها، بل استقبالها، والتعامل معها بإيجابية، من خلال تشغيل وتفعيل الشراكات العالمية التي تدعو إليها الأمم المتحدة باستمرار؛ بوصفها السبيل الأمثل لمواجهة التحديات، وتذليل الصعوبات، وقيادة النجاح.
وشدد على أن شراكة مملكة البحرين مع منظمة الأمم المتحدة من خلال مكاتبها الموجودة على أرضها استراتيجية ستبقى ذات أهمية كبيرة، لكلا الطرفين نظرًا لما يحملانه من أهداف ورؤى تتجاوز الحاضر، وتؤسس لمستقبل تنموي واعد.