بغداد – وسام سعد

أشادت العديد من الأوساط السياسية والعشائرية العراقية بحكمة حضرة صاحب الجلالة، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، في تجاوز الأزمة مع العراق على أثر الاعتداء الذي تعرضت له سفارة مملكة البحرين في بغداد.

ورحب شيخ مشايخ شمر في العراق الشيخ عبدالله الحميدي العجيل الياور بعودة سفير مملكة البحرين في العراق صلاح علي المالكي لمزاولة مهام عمله بعد حادث الاعتداء على السفارة مشيداً بحكمة جلالة الملك.

وقال الياور أثناء لقاء المالكي في مقر إقامته في بغداد إن "مواقف جلالة الملك كثيرة تجاه العراق والتي عرفت عن جلالته في كثير من المواقف التي تنم عن نظرته المستقبلية تجاه العراق وشعبه الذي تربطه وشائج القربى والدم والنسب مع محيطه الخليجي والعربي"، مجدداً "استنكاره ورفضه للاعتداء السافر الذي تعرضت له السفارة والتي تتعارض مع الأخلاق والقيم للشعب العراقي الأصيل وتتنافى مع القانون الدولي والاتفاقيات ذات الصلة في حماية حرمة المقرات الدبلوماسية".

وأهاب الياور "بنقل تحياته الخالصة لحضرة صاحب الجلالة ملك البحرين وتمنياته لجلالته موفور الصحة والعافية ولمملكة البحرين مزيداً من الرفعة والازدهار".

وأشاد الشيخ عبدالله الياور "بالدور الذي يقوم به سفير مملكة البحرين في جمهورية العراق في سبيل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين".

من جانبه، تقدم سعادة سفير مملكة البحرين بجزيل الشكر والتقدير على الموقف الفوري والأصيل الذي صدر من الشيخ عبدالله الياور حول حادثة الاعتداء على السفارة والذي ينم عن الروح الأصيلة للشعب العراقي الكريم ورفضه لمثل هذا التجاوز غير المقبول"، منوهاً "بدور الشيخ عبدالله الياور في تعزيز الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين كداعمة لانعكاس الصورة المثالية التي تميزت بها مسيرة العلاقات بين البلدين على مر السنين".

وأشادت العديد من الأطراف السياسية بحكمة حضرة صاحب الجلالة ملك البحرين لتجاوز الأزمة مع العراق.

وقال المحلل السياسي باسم عبود لـ "الوطن"، إن "موقف جلالة الملك من تجاوز الأزمة مع العراق على أثر الاعتداء على سفارة مملكة البحرين في بغداد يحسب ضمن مواقفه العديدة التي تحرص على بقاء العراق ضمن حلقه محيطة العربي والخليجي".

وأضاف عبود أن "الشعب العراقي لن ينسى أبداً موقف مملكة البحرين على اعتبار أنها أول دولة عربية فتحت سفارتها في بغداد بعد أحداث عام 2003".

وأشار إلى أن "مملكة البحرين تحملت العديد من الظروف والمواقف الصعبة من أجل المحافظة على مواصلة العلاقة بين البلدين الشقيقين وأن جلالة ملك البحرين كان حريصاً منذ اللحظة الأولى على تجاوز جميع الأزمات في سبيل تعزيز العلاقة الأخوية بين البلدين".

وأشادت الرئاسات العراقية الثلاث المتمثلة في رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة مجلس النواب بموقف حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، في تجاوز الأزمة مع العراق على أثر الاعتداء الذي تعرضت له سفارة مملكة البحرين في بغداد.