مروة غلام

روى الشاب البحريني إلياس قصته بدموع الحسرة والألم، وتحدث بأسى عن حلم الجنسية البحرينية الذي لطالما راوده منذ نعومة أظافره، فهو مولود على هذه الأرض الذي احتضنته منذ أن كان صغيراً وتُربي فيها.



بدأت معاناة الشاب الطموح عقب زواج والدته البحرينية من أجنبي في التسعينات على أرض الوطن، وبعد سنتين من الزواج الذي كان هو ثمرته تخلى عنه والده بالعودة إلى وطنه وتركه وحيداً في كنف أمه، فما كان من الأم إلا التقدم بطلب الطلاق غيابياً حيث حصلت على طلاقها في عام 2001 وتقدمت بطلب الجنسية البحرينية لابنها الوحيد في العام 2002.

وتابع إلياس "منذ 2002 وأنا مازلت أنتظر اليوم الذي أحصل فيه على جوازي الذي يثبت أنني أبن هذا البلد الطيب الذي وُلدت فيه وعُشت فيه حتى أنهيت دراستي الجامعية في جامعة البحرين في تخصص الهندسة الميكانيكية بدرجة الشرف الأولى ومرتبة الامتياز".



ويواصل الشاب قصته بأسى بالغ "بعد استلامي لوثيقة تخرجي في يونيو الماضي تلقيت الخبر الذي آلمني بشدة هو إنني لن أستطيع أن أجدد إقامتي في البحرين بسبب أني أنهيت دراستي والإقامة التي حصلت عليها هي كانت لدواعي الدراسة، لم يكن هناك حل سوى أن أواصل دراستي وهو أمر لا أستطيع التقدم له في الوقت الحالي لظروفي، أو أجد عملًا ليكفلني لكن المشكلة الحقيقية تكمن في موضوع العمل فقد حصلت على عروض توظيف لكن مشكلة الجنسية تحول بيني وبينها".

ويتمنى هذا الشاب الطموح بالنظر في أمر حلمه الذي طالما راوده ليواصل طموحه وإعمار البلاد الذي وُلد فيها وعاش فيها، ويأمل أن يحمل مايثبت انتماءه إليها وهو جواز أحمر.