يعتبر مشروع المدن الصحية علامة مضيئة في مسيرة عمل محافظة العاصمة، لدوره في رعاية البيئة وتنميتها وتعزيز الصحة العامة، واعتماده بشكل أساسي على العمل التشاركي الجماعي واستهدافه بشكل مباشر أفراد مجتمع العاصمة وبيئتهم، وذلك هو محور عملنا.
إن تبني هذه المبادرة، بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة، والعمل على إنجاحها يسهم في تقوية الروابط الاجتماعية وترسيخ مفاهيم التعاون والتعايش، وإقامة بنية تحتية صديقة للبيئة ومعززة للصحة من خلال هذا المشروع التنموي المستدام الذي يعتمد معايير منظمة الصحة العالمية للمدن الصحية، خصوصاً بعد نجاح المحافظة في تجربتها الأولى بمنطقة أم الحصم حيث نالت شرف لقب المدينة الصحية العام الماضي من قبل منظمة الصحة العالمية لتكون أولى المناطق التي تطبق معايير المدينة الصحية بوصف تلك المعايير من الضرورة بمكان لتعزيز البيئة الصحية.
ولتعزيز هذا النجاح الباهر الذي رفع اسم مملكة البحرين دولياً، فقد كان لتوجيهات معالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بالغ الأثر في تعميم تلك التجربة على جميع محافظات مملكة البحرين. ومنذ صدور تلك التوجيهات ومحافظة العاصمة تعمل بجد لكي تصبح المنامة مدينة صحية، ما يستوجب العمل ضمن منظومة عمل متكاملة مع الجهات ذات العلاقة للنهوض بها من كافة النواحي، فلا بد من تكاتف وتعاون الجميع بدءاً من الفرد والأسرة والمدرسة ومكان العمل وجميع وزرات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وانتهاء بالسلطة التشريعية من أجل تحقيق هذا الإنجاز المهم لدوره الكبير في صحة الإنسان وجودة الحياة.
إن إطلاق مشروع المنامة مدينة صحية من شأنه رفع اسم مملكة البحرين عالياً، كما نؤكد أن تنفيذ هذه المبادرة سيسهم في تشجيع السكان على تبني أنماط الحياة الصحية التي تأتي ضمن الأهداف والاستراتيجيات والخطط الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة.
ولا بد لنا أن ننوه بأن المحافظة والجهات المتعاونة تسير نحو تطبيق معايير استحقاق المنامة لقب المدينة الصحية، حيث تم بنجاح تنظيم حملة لتعديل أوضاع البيوت العشوائية التي تفتقر للمعايير والمقاييس الواجب تضمنها في السكن اللائق في 1025 مسكناً، كما تم تضمين اشتراطات الأمن والسلامة في 160 مطعماً بسوق المنامة القديم، مع توعية العاملين في تلك المطاعم بالإجراءات اللازم اتباعها لتحقيق معايير الأمن والسلامة.
كما نظمت المحافظة حملة للتأكد من استيفاء اشتراطات الأمن والسلامة في المنشآت الصناعية والمخازن في منطقة ميناء سلمان بالتعاون مع الجهات المعنية، وذلك بعد تكرار حوادث الحريق في المنشآت الصناعية والمخازن الواقعة في المنطقة، حيث انتهت المحافظة من تضمين اشتراطات السلامة في 65 مصنعاً مرصوداً. كما تواصل المحافظة جهودها بالتعاون مع الجهات المعنية حملتها لتفتيش برك السباحة وتوعية ملاكها بضرورة الالتزام بمعايير السلامة.
كذلك واصلت محافظة العاصمة جهودها فيما يتعلق بالاهتمام بتطوير سواحل وشواطئ العاصمة إذ نظمت حملات عدة لتنظيف السواحل وتطوير الوجهات البحرية في العاصمة وإشراك الأهالي في هذه المبادرة، وذلك ضمن مشروع "العاصمة الخضراء" الذي أطلقته في العام 2014، ويهدف إلى تحقيق حزمة من المبادرات والبرامج التي تعنى بالحفاظ على البيئة وتعزيز مفاهيم السياسات الخضراء بين أهالي العاصمة، وأخيراً إطلاق برنامج capital walkers في مجمعات العاصمة التجارية ومماشيها بهدف التوعية بالجانب الرياضي وأثره على المجتمع صحياً وبدنياً.
وإنه، ليحدونا الأمل في أن تنال المنامة لقب المدينة الصحية، فكلمتي أوجهها إلى جميع المعنيين: أنتم فريق البحرين القادر على إنجاح هذا الاستحقاق.
{{ article.visit_count }}
إن تبني هذه المبادرة، بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة، والعمل على إنجاحها يسهم في تقوية الروابط الاجتماعية وترسيخ مفاهيم التعاون والتعايش، وإقامة بنية تحتية صديقة للبيئة ومعززة للصحة من خلال هذا المشروع التنموي المستدام الذي يعتمد معايير منظمة الصحة العالمية للمدن الصحية، خصوصاً بعد نجاح المحافظة في تجربتها الأولى بمنطقة أم الحصم حيث نالت شرف لقب المدينة الصحية العام الماضي من قبل منظمة الصحة العالمية لتكون أولى المناطق التي تطبق معايير المدينة الصحية بوصف تلك المعايير من الضرورة بمكان لتعزيز البيئة الصحية.
ولتعزيز هذا النجاح الباهر الذي رفع اسم مملكة البحرين دولياً، فقد كان لتوجيهات معالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بالغ الأثر في تعميم تلك التجربة على جميع محافظات مملكة البحرين. ومنذ صدور تلك التوجيهات ومحافظة العاصمة تعمل بجد لكي تصبح المنامة مدينة صحية، ما يستوجب العمل ضمن منظومة عمل متكاملة مع الجهات ذات العلاقة للنهوض بها من كافة النواحي، فلا بد من تكاتف وتعاون الجميع بدءاً من الفرد والأسرة والمدرسة ومكان العمل وجميع وزرات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وانتهاء بالسلطة التشريعية من أجل تحقيق هذا الإنجاز المهم لدوره الكبير في صحة الإنسان وجودة الحياة.
إن إطلاق مشروع المنامة مدينة صحية من شأنه رفع اسم مملكة البحرين عالياً، كما نؤكد أن تنفيذ هذه المبادرة سيسهم في تشجيع السكان على تبني أنماط الحياة الصحية التي تأتي ضمن الأهداف والاستراتيجيات والخطط الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة.
ولا بد لنا أن ننوه بأن المحافظة والجهات المتعاونة تسير نحو تطبيق معايير استحقاق المنامة لقب المدينة الصحية، حيث تم بنجاح تنظيم حملة لتعديل أوضاع البيوت العشوائية التي تفتقر للمعايير والمقاييس الواجب تضمنها في السكن اللائق في 1025 مسكناً، كما تم تضمين اشتراطات الأمن والسلامة في 160 مطعماً بسوق المنامة القديم، مع توعية العاملين في تلك المطاعم بالإجراءات اللازم اتباعها لتحقيق معايير الأمن والسلامة.
كما نظمت المحافظة حملة للتأكد من استيفاء اشتراطات الأمن والسلامة في المنشآت الصناعية والمخازن في منطقة ميناء سلمان بالتعاون مع الجهات المعنية، وذلك بعد تكرار حوادث الحريق في المنشآت الصناعية والمخازن الواقعة في المنطقة، حيث انتهت المحافظة من تضمين اشتراطات السلامة في 65 مصنعاً مرصوداً. كما تواصل المحافظة جهودها بالتعاون مع الجهات المعنية حملتها لتفتيش برك السباحة وتوعية ملاكها بضرورة الالتزام بمعايير السلامة.
كذلك واصلت محافظة العاصمة جهودها فيما يتعلق بالاهتمام بتطوير سواحل وشواطئ العاصمة إذ نظمت حملات عدة لتنظيف السواحل وتطوير الوجهات البحرية في العاصمة وإشراك الأهالي في هذه المبادرة، وذلك ضمن مشروع "العاصمة الخضراء" الذي أطلقته في العام 2014، ويهدف إلى تحقيق حزمة من المبادرات والبرامج التي تعنى بالحفاظ على البيئة وتعزيز مفاهيم السياسات الخضراء بين أهالي العاصمة، وأخيراً إطلاق برنامج capital walkers في مجمعات العاصمة التجارية ومماشيها بهدف التوعية بالجانب الرياضي وأثره على المجتمع صحياً وبدنياً.
وإنه، ليحدونا الأمل في أن تنال المنامة لقب المدينة الصحية، فكلمتي أوجهها إلى جميع المعنيين: أنتم فريق البحرين القادر على إنجاح هذا الاستحقاق.
