فاطمة السليم وأنيسة البورشيد

قالت رئيس اللجنة المالية والقانونية وعضو المجلس البلدي للمحافظة الشمالية عن الدائرة السابعة، زينة جاسم، إن التقشف يعرقل الكثير من المشاريع والمقترحات التي يود المجلس تنفيذها، مبينة أن الميزانية العامة للمجلس للسنتين 2019 و2020، تقدر بـ141 مليون دينار، قرابة 68 مليوناً منها لـ2019 و73 مليوناً فقط لـ2020.

وأضافت في حوار لـ"الوطن"، أن المجالس السابقة، كانت تتوفر لديهم ميزانيات مفتوحة لتنفيذ مشاريعهم، معربة عن شكواها من عدم تعاون وتجاوب بعض الجهات المختصة بالوزارات والمؤسسات، حيث تبقى المواضيع عالقة دون ردود أو تجاوب منهم، مشيرة إلى أن أول ملعب من مشروع 100 ملعب بالفرجان، سيكون من نصيب قرية دمستان.

وفيما يلي نص الحوار:

*ما هي الميزانية المحدد لمشاريع بلدي المجلس الشمالي؟

تقدر الميزانية العامة للمجلس المعتمدة للسنتين الماليتين 2019و2020 بـ141.303 مليون دينار، فيما تذهب للمصروفات المتكررة والمشاريع لسنة 2019، حوالي 68.435 مليون دينار، و72.868 مليون دينار لسنة 2020.

* نرى أن اقتراحاتك متواجدة في كل جلسة، وتعلقين على جميع المقترحات.. ما هي الأسباب؟

تخصصي كمحامية يخدم المجلس البلدي، ومن واجبي التعليق والرد على جميع المقترحات التي تقدم في المجلس، كونه جهازاً رقابياً، وعلى الجميع متابعة المقترحات ومطالبات المواطنين والنظر في الأمور القانونية السليمة دون الدخول في مخالفات.

* هناك مقترحات مكررة من المجالس السابقة، لماذا لا توجد مقترحات جديدة؟

المقترحات العامة ليست بيد عضو المجلس البلدي، فأصبح على عاتق كل عضو أن يضع أولويات للمشاريع، بالإضافة إلى دور الجهات الرسمية، ومتى ما رصدت لها الميزانية يتم التطبيق، ونحن نعاني كثيراً في ذلك المجال، حيث توافرت لدى المجالس السابقة، والأعضاء البلدين الذين سبقونا، ميزانية مفتوحة، مما جعلتهم يقدمون العديد من المقترحات، ولكن بشكل عام، فإن نشاط العضو لا يقدر بكثرة المقترحات المقدمة، بل بأهميتها ومدى تأثيرها وملامستها لاحتياجات المواطنين.

*ما هي الاقتراحات التي تمت الموافقة عليها؟

قدمت 3 مقترحات، أبرزها إعادة مشروع ترميم المنازل الآيلة للسقوط، والذي لايزال عالقا، فضلاً عن مقترح تحسين التشجير في الشوارع والدوارات في المحافظة، والذي وافق عليه وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، والآن يجب على الجهاز التنفيذي تنفيذ المقترح في جميع الدوائر.

أما مقترحي الثالث، فكان لإنشاء شرطة بيئية، وجاء رد وزير الأشغال يبين مخاطبته للمجلس الأعلى للبيئة، والجهات المعنية، ونحن في انتظار الرد، وأشيد بتبني بعض النواب لمقترحات تحافظ على البيئة.

* ذكرتِ مقترح إحياء مشروع ترميم المنازل الآيلة للسقوط .. إلى أين وصل؟ وهل أصبح واقعياً بعد 8 أعوام؟

إحياء مشروع المنازل الآيلة للسقوط، عالق لحد الآن، وفي المحافظة الشمالية، تبقى عدد قليل من المنازل التي بحاجة إلى إعادة بناء، وعموماً فإن إحياء المشروع سيعود بالفائدة على الكثير من المنازل في الشمالية والمحافظات الأخرى.

* بالانتقال لموضوع آخر، نرى تنامياً في أعداد البرك غير المرخصة، خصوصاً في الشمالية.. ما هي إجراءاتكم؟

أؤيد فكرة أن يتم إنشاء هيئة تجمع جميع الجهات ذات العلاقة بترخيص البرك، كوزارة الصحة، ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة، وهيئة الكهرباء والماء، وقيادة خفر السواحل، وإدارة الإعلام الأمني، والإدارة العامة للدفاع المدني في مكان واحد، لتسهل عملية إصدار التراخيص لملاك البرك وزيادة نسبة السلامة في الموسم الصيف، كما يكمن الهدف بتقلص بنسبة المخالفات والحوادث.

* ما هي الحلول التي قدمتها للحد من ازدحام دوار بوري بحسب ما ذكرته خلال برنامجك الانتخابي؟

عدم وجود ميزانية تقف أمام مشروع الحد من ازدحام بوري، وهناك مشروع آخر للحد من الازدحام، تعمل عليه وزارة الأشغال، وهو إغلاق شارع الهملة الواقع بالقرب من المدرسة البريطانية ليكون طريقاً ذا اتجاه واحد للحد من الازدحام من الطرق البديلة، مع إنشاء طرق فرعية.

* ما هي المواضيع العالقة في الدائرة السابعة؟

الدائرة السابعة تعاني من العديد من المواضيع العالقة، وأحدها أرض تابعة لوزارة الإسكان تطالب بها جمعية دمستان الخيرية منذ أعوام، رغم مخاطبة مجلس بلدي الشمالية للوزارة منذ المجالس السابقة وحتى وقتنا الحالي، دون أي رد سواء بالموافقة أو الرفض، أو حتى أي مبررات، ولا بد من رد لإيجاد حل لمسألة "جمعية الخيرية" تمارس أنشطتها بشكل فعال دون مقر رغم صعوبة مزاولة الأنشطة دون مقر.

أما الموضوع الآخر، فهو أرض نادي بمنطقة "القرية"، والمطالبات بمقر للجمعية، فضلاً عن أرض لجمعية الجنبية وأرض في منطقة بوري.

* الدائرة السابعة تفتقر للحدائق هل هنالك مقترحات مقدمة لإنشائها أو تطويرها؟

قدمت مقترحاً لمنطقة "القرية"، يتضمن مشروعاً على أرضين ملكاً للبلدية، وتمت معاينتها مع الوزارة والجهات المختصة، وسيتم تخصيصها لإنشاء حديقة، لا سيما أن منطقة بوري توجد بها حديقة يتيمة تحتاج إلى صيانة، وأن الجهاز التنفيذي لديه خطة خطة قيد الدراسة تختص بصيانة الحدائق وتنظيمها.

* هل من موعد للبدء في إعادة تأهيل حديقة دمستان؟

البطء في الإجراءات وراء عدم البدء في إعادة تأهيلها حتى الآن، ورغم أن الكلفة الإجمالية تقدر بـ38.5 ألف دينار، 25 ألف دينار للمرحلة الأولى، وتشمل مباني المرافق والملعب وأجزاء من السور الخارجي والممرات والإنارة وجزءاً من شبكة الري، أما المرحلة الثانية فمخصصة لتأهيل مسطحات الزراعة بكلفة 9500 دينار، إلى جانب إجراء إضافات تكميلية للحديقة، يتوقع أن تكون في حدود 40 ألف دينار.

* هل هنالك مقترحات لتنظيم الأسواق المتنقلة خصوصاً سوق دمستان لبيع الأسماك والخضروات؟

عمل العربات المتنقلة سبب ضرراً على المواطنين والمقيمين، وعرقل السير، فضلاً عن افتقاره لأمور النظافة، الأوضاع تحتاج إلى تصحيح في الدائرة السابعة، وقدمت في الاجتماع الاعتيادي الأخير للمجلس البلدي، مقترحاً بشأن العربات المتنقلة والثابتة، وصدر قرار بالإجماع مع جميع الجهات، يبين ضرورة تنظيمها والحد من المخالفات، وأنه يجب تحديد أرض معينة لتشمل جميع بأعين العربات، ونحن لسنا ضد هذه العربات المتنقلة، ولكن يجب تعديل أوضاعهم بإصدار رخص لهم، كما يجب على البلدية التحرك لتعديل أوضاعهم.

* الاقتراحات التي قدمت لوزير الكهرباء أثناء لقائكم معه، هل تم التجاوب معها؟

اللقاء كان ذا نتائج مجدية، وكان وزير الكهرباء عبد الحسين بن علي ميرزا متعاوناً، وفعلياً، وزارة الكهرباء والماء متجاوبة مع المجلس البلدي دون الحاجة لتقديم خطابات رسمية.

أما موضوع الفواتير المتراكمة من الكهرباء فطلبت من الوزير التقسيط لمن لا يستطيع الدفع، وأبدى الوزير تجاوبه مع الطلب.

وهنا أشيد بقرار مجلس الوزراء بإسقاط متأخرات الكهرباء عن المتوفين لسنتين بدلاً من سنة واحدة.

* هل تم حل مشكلة الدواجن؟

رفع المجلس البلدي قراراً لتشكيل لجنة تحقيق من جميع الجهات، لتبيان إن كان هنالك مخالفات من شركة الدواجن ومدى ضررها بالقاطنين في المنطقة، وهل تطبق المعايير الدولية والتي تطرق المجلس السابق لها، ولاقى المجلس رداً من الجهات التي وضعت مرئيات واضحه قبل أن يتم تشكل لجنة تحقيق.

* ما مدى التعاون بينكم وبين الجهات المختصة"الجهاز التنفيذي"؟

يبدي الجهاز التنفيذي تعاونه بشكل تام ومستمر، وتطرق المجلس والجهاز التنفيذي بآخر الاجتماعات على التشديد بالرقابة والتفتيش ورصد المخالفات، وستكون هناك آلية جديدة داعمة للجهاز التنفيذي على المدى القريب لرصد المخالفات بالمنطقة الشمالية إلكترونياً، كما سيتم تنسيق بين الجهاز التنفيذي والجهات الأخرى.

* ماذا عن مشكلة سكن العمال في الشمالية؟

مشكلة منذ سنوات، وليس لها حل حتى الآن، وفي منطقة بوري و"القرية" هناك منازل آيلة للسقوط تقطنها تلك العمالة، وكما قلت المشكلة حتى من المجالس السابقة، فيجب هدم تلك المنازل لمنع تأجيرها، وهذا يعني الحاجة لوقت طويل لمعانية المنزل وهدمه.

البلدية رصدت قائمة بعدد مساكن العمال، ووصلت إلى 50 منزلاً، ويجب أخذ الإجراءات من الجهاز التنفيذي بهدمها، لما تلحقه من ضرر بالمواطنين، فضلاً عن مخالفتها لقرار سكن العمال رقم (40) لسنة 2014 بشأن اشتراطات ومواصفات سكن العمال، والذي يلزم صاحب العمل الذي يوفر ويجهز مسكناً لعماله، بإخطار وزارة العمل بموقع المسكن، وعنوانه ومساحته، وعدد العمال المخصص لهم وجنسهم، في مدة لا تتجاوز خمسة عشر يوماً من تاريخ توفيره للمسكن.

* هل تعتقدين أن النواب ينسبون مقترحات الأعضاء البلدين لأنفسهم؟

أعتقد أن المقترحات التي تهم المصلحة العامة، هي التي يجب أن تقدم بأسرع وقت، ويتم الإشادة بها، وهي التي يجب أن تحظى بالتركيز من النواب، وأي من المقترحات التي تصب في المصلحة العامة، وإلى جانب المواطن، سواء تم تقديمها من الجانب البلدي او النيابي فلا مانع، المهم هو تحقيق احتياجات ومصلحة المواطن.

* ما هي المشاريع القادمة التي قدمتها لوزارة الأشغال؟

قدمت مشروعين، الأول لإزاحة طريق بالقرية، تبلغ كلفته 80 ألف دينار، والثاني يختص العمل على مشروع تأهيل شارع زيد بن عميره بقرية دمستان بمراحله الأخيرة، فضلاً عن مشروع تغيير طريقة التشجير بأشجار تتناسب مع بيئة البحرين والذي حصل على الإشادة من وزير الأشغال وتمت الموافقة عليه.

* ما هو نصيب الدائرة السابعة من مبادرة 100 ملعب لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ؟

أول ملعب في الأحياء السكينة سيكون من نصيب قرية دمستان، بدعم من الوجيه فواز القصيبي صاحب سفريات القصيبي، وسأحاول جاهدة أن يكون لكل منطقة ملعبان بحسب الأراضي المتوفرة في الدائرة السابعة لاحتواء الشباب واستثمار طاقاتهم.

* رأيك بأدائك في المجلس البلدي؟

الأعمال تسير بالطريقة الصحيحة، وهناك متابعة وتنفيذ لمطالب المواطنين، وفيما يخص استكمال مشروع الصرف الصحي لقرية بوري في 3 مجمعات سكنية فإن رد الوزارة حول المشروع هو عدم توافر الميزانية، وهذا التعطل يؤذي أهالي المنطقة، حيث أوضحت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بآخر الاجتماعات أنه سيتم توسعة محطة توبلي ثم أنشاء صرف صحي لمجمعات قرية بوري، وعن أداء المجلس، فإنه يقدم العديد من المشاريع والمقترحات ولاقت القبول بين الجهات المعنية.

* مقترحاتك القادمة؟

جميع مقترحاتي ستطرح بحسب أولية حاجة المواطن إليها، ومدى ملامستها للمشاكل والأمور المعلقة، بالإضافة إلى مواضيع ومقترحات بيئية، وسبب تركيزي على البيئة هو مدى تأثيرها على المواطنين والمقيمين، فيتوجب على المجالس البلدية التركيز على المواضيع البيئية للتوعية.