شاركت المهندسة ريم عبدالله سنان في برنامج تدريبي متقدم في تطبيقات التقنيات الفضائية بجامعة سانت بيتسبرغ التقنية بجمهورية روسيا الاتحادية، لتكون بذلك أول بحرينية تنال شهادة احترافية في بناء الأقمار الصناعية.

يأتي ذلك، في إطار تنفيذ الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء لأهداف خطتها الاستراتيجية 2019-2023 ومن أبرزها بناء القدرات الوطنية في مجال الفضاء وعلومه، وفي ظل التزامها بتمكين القوى العاملة البحرينية وعلى وجه الخصوص تمكين المرأة البحرينية.

وتضمن البرنامج الاحترافي عدة محاور رئيسة منها التدريب على نظم الاتصالات وتصميم مهمات الأقمار الصناعية المتناهية الصغر، وأنظمة الدفع بالبلازما للمركبات الفضائية، وتصميم واختبار وتشغيل الأقمار الصناعية المتناهية الصغر لأغراض علمية وتعليمية وتجريبية، وتنظيم القنوات الراديوية والترددات للتواصل مع الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض، بالإضافة لعدة مواضيع أخرى.

واشتمل البرنامج التدريبي على زيارات علمية ميدانية لمختبرات ومحطات أرضية متقدمة على مستوى العالم مثل المرصد الراديوي الفلكي "سفيتلو"، ومختبرات تصميم الأقمار الصناعية، ومختبر الهياكل المتناهية الصغر ذات الحرارة العالية والتنظيم الذاتي.

وشارك في البرنامج 23 مهندساً من 16 دولة، ونفذ من قبل متخصصين في مجال الفضاء وتطبيقاته من مراكز بحثية ومؤسسات تعليمية وشركات مختصة بالأنظمة الفضائية من روسيا، وإيطاليا، وإسبانيا.

وأنهت سنان البرنامج الاحترافي بتفوق يعكس تميز العنصر البحريني وإصراره على التميز في كافة ميادين العلم والمعرفة، وبهذه المناسبة.

وقالت "كانت المشاركة مختلفة ومتميزة عن أية مشاركات سابقة، فقد مكنتني من كسب المعرفة والخبرات في مجال الفضاء من جمهورية روسيا الاتحادية والتي كان لها السبق في ميدان الفضاء".

وأضافت، أن هذا البرنامج أتاح للمشاركين الالتقاء بالخبراء في المجال من مختلف الدول لبحث أحدث التوجهات العالمية في مجال التقنيات الفضائية والوقوف على التحديات ومناقشة الحلول، كما أتاح هذا البرنامج تكوين مجموعة اتصال علمي تقني بين المشاركين لتبادل الآراء والخبرات في هذا المجال.

وأوضحت أن "هذه المشاركة تأتي تلبية لتطلعات البحرين لاستغلال الفضاء وعلومه لخدمة التنمية المستدامة، وفي ضوء الاهتمام المتسارع لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة فإن الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء حريصة على تعزيز قدرات كافة منتسبيها وتزويدهم بالمهارات المطلوبة في ميدان علوم الفضاء وتمكينهم من نقل التكنولوجيا والمعرفة والعمل على توطينها".

وقدمت سنان الشكر للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء ممثلة بالوزير المعني بالرقابة والإشراف كمال محمد وزير المواصلات والاتصالات ولمجلس الإدارة وللإدارة التنفيذية على اهتمامهم واتاحتهم هذه الفرصة ومنحهم الثقة للكفاءات البحرينية للمساهمة في تحقيق التقدم والازدهار للبحرين في مجال الفضاء وعلوم المستقبل بما يسهم في تحقيق أهداف برنامج الحكومة ورؤية مملكة البحرين 2030.