ريانة النهامأكد سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين د.عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أن المملكة تقدم نموذجاً مميزاً في استخدام التقنية الحديثة في خدمة حجاج ضيوف الرحمن، بداية من تيسير الحصول على تأشيرات الحج (المسار الإلكتروني) في سفاراتها المختلفة حول العالم، مروراً بتقديم الخدمات اللوجستية والتوجيهات والتوعية للحجاج، مبيناً أن الجهات المختصة في منافذ الدخول كافة، وفرت الكفاءات البشرية المتدربة والأجهزة التقنية الحديثة للتصدي لحالات التزوير، وتم تأمين جهاز "عين الصقر" على منصات الجوازات في المطارات لمنع وضبط كل من يحاول الدخول للمملكة بطريقة غير نظامية.وقال لـ"الوطن"، إن الوزارات والهيئات الحكومية في المملكة ومنها وزارة الحج والعمرة، وغيرها، تعمل بشكل مستمر على تطوير الأنظمة وتوظيف التقنية ورفع كفاءة العاملين في مجالات خدمة ضيوف الرحمن، لتوفير وتسهيل الراحة للحجاج والمعتمرين والزوار.ولفت آل شيخ إلى وجود تطور كبير في استخدام التقنية، سواء على صعيد إنجاز أعمالها ومهامها أو تقديم حلول تقنية في خدمة الحجاج والمعتمرين داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، ومنها المسار الإلكتروني لحجاج الداخل ونظيره لحجاج الخارج، واللذين يقدمان حزمة متكاملة من الخدمات كإصدار لتأشيرات للحجاج وتسجيل الخدمات التي يحتاجونها بدءاً من الرحلة التي سيصل عليها الحاج وكذلك مسكنه وتنقلاته.وأضاف، "كما تم توفير المبادرات التي تسهل على الحجاج أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وتعتبر مبادرة "طريق مكة" أحد المبادرات الهامة في استخدام التقنية الرقمية حيث تهدف إلى تسهيل إجراءات دخول ضيوف الرحمن عبر منافذ المملكة".وأشار آل شيخ إلى تأمين الأساور الإلكترونية التي يرتديها الحجاج للحصول على المعلومات الشخصية الخاصة بهم وحزمة الخدمات المقدمة لهم، وتقدم الوزارات والهيئات العديد من الخدمات والمبادرات التقنية والرقمية لكي يؤدي الحجاج مناسكهم براحة وطمأنينة.وعن استعدادات المملكة العربية السعودية لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشرفين، قال آل شيخ: "شرف الله سبحانه وتعالى المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار، وهي تستشعر في ذلك عظم المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقها وشرف الرسالة في خدمة وتطوير الحرمين الشريفين، ورعاية ضيوف الرحمن".وتابع: "برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج أحد البرامج التي تُشرف عليها وتُنفّذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد سنوياً، ويمنح البرنامج الفرصة للحجاج الذي لم يتمكنوا من أداء هذه المناسك لأي ظرف كان، كي يقوموا بتأديتها بيسر وسهولة، حيث يشمل كافة تكاليف الحج، كما يستهدف البرنامج الشخصيات البارزة والنخب الفكرية المؤثرة".وأكد السفير السعودي أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بالأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، تستعد خلال هذا العام لاستقبال أولى دفعات ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج هذا العام 1440هـ، وتتضمن هذه الدفعة عدداً من أسر شهداء ومصابي الحادث الإرهابي للمسجدين في نيوزيلندا، إلى جانب من الشخصيات الإسلامية في شرق آسيا وقارتي أوروبا وأفريقيا.وأضاف آل شيخ: "تعمل كافة اللجان في البرنامج على مدار الساعة ضمن خطة استراتيجية اعتمدها الوزير المشرف على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الشيخ د.عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بما يضمن توفير كافة الخدمات وأرقاها للمستضافين، تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيد، ويبلغ عدد المستضافين هذا العام والذين شملتهم الأوامر الملكية الكريمة "6000" حاج وحاجة من مختلف دول العالم".