سماهر سيف اليزل
المبادرة والإبداع مفهومان مترابطان بمعنيين مختلفين، إذ تتلخص المبادرة في كونها فكرة وخطة عمل غير مسبوقة تطرح لمعالجة قضايا المجتمع وتتحول إلى مشاريع تنموية قصيرة وبعيدة المدى، وتصدر عادة عن المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والجمعيات الخيرية والتطوعية.
أما الإبداع فهو القدرة على تكوين وإنشاء شيء جديد، أو دمج الآراء القديمة والحديثة في صورة مواكبة للعصر، واستعمال الخيال للتطوير والتكييف مع الآراء و العمل بشيء جديد، وقدرة الشخص على الإتيان بأفكار مختلفة كلياً عن السائد.
قيود ثقافية
مدرب التفكير فهد القحطاني يتحدث عن العمل الإبداعي في البحرين بالقول إن «المجتمع البحريني في عمومه يتخذ موقفه من المبادرات الإبداعية عبر ثلاثة مؤشرات هي القدرة على الإقناع، وبناء الثقة، واتخاذ القرارات»، مضيفاً أن «فرص مبادرات الإبداع في المجتمع البحريني محدودة بقيود ثقافية تجعل تنفيذ هذه المبادرات أصعب على أصحابها مما لو اتجهوا بمبادراتهم إلى بيئات أقل تقييداً مثل المجتمع الألماني أو السويسري على سبيل المثال لا الحصر».
ويقول القحطاني «شهدت على عدد من المبادرات الإبداعية منها: فكرة الكتب الصوتية (تطبيق الراوي) وفكرة المدارس المصغرة (مؤسسة بحرين ترست) إضافة لفكرة الاستشارات الصوتية المدفوعة (تطبيق قوتي). ويمكن توزيع مسؤولية تنمية الإبداع والمبادرات على مراحل عدة تبدأ بالمنزل ثم المدرسة وتأتي مؤسسات المجتمع المدني كالأندية والجمعيات ثالثاً ثم على أصحاب الثروات و رواد الأعمال»، مشيراً إلى أن «المبادرات الإبداعية تواجه ضعفاً في الوعي مما يؤثر على وجودها واستمرارها في البحرين. لذلك يجب أن يكون هناك تدريب على التفكير الإبداعي في المؤسسات التعليمية والمجتمع المدني للمساعدة في تنمية هذا الفكر. ومن خلال عملي في مجال التدريب الفكري فنصيحتي لأصحاب المبادرات أن يتفهموا أن الفشل جزء ضروري للتعديل المستمر في جودة مبادرتهم وأن تبني عقلية الموظف/ الطالب التي تبحث دائماً عن حل واحد صحيح لكل مشكلة تظهر لن يسعفهم في تحقيق نجاحات حقيقية لمبادراتهم».
ركائز العمل الإبداعي
وعن ركائز العمل الإبداعي، يقول القحطاني أولى هذه الركائز القدرة على الإقناع إذ يحتاج صاحب المبادرة إلى تبني توجه في الإقناع يركز على التطبيق أولاً على حساب المبدأ النظري. ويعني هذا أن الربحية المادية أو الأثر الاجتماعي المباشر أهم عند المتلقي من الأساس العلمي. ومثال ذلك: مبادرة بيع أجهزة تتبع مواقع الأطفال في الأماكن العامة، حيث يمكن تسويق هذه الفكرة بسهولة بالحديث عن أهمية ذلك للآباء والأمهات وإدارات المجمعات التجارية أثناء التسوق بغض النظر عن الأساس النظري للتكنولوجيا المستخدمة أو الأثر النفسي لضياع الأطفال على المدى الطويل».
وعن ثاني الركائز يقول القحطاني: «تعتبر بناء الثقة من ركائز العمل الإبداعي، فالعلاقة الشخصية بصاحب المبادرة هي أساس بناء الثقة في ثقافة المجتمع البحريني. وهو ما يشجع معظم الأفراد على تبني المبادرات بسبب معرفتهم الشخصية بأصحابها بغض النظر عن كفاءتهم لأداء المبادرات التي يحملونها».
وثالث الركائز، حسب القحطاني، هو «المضي قدماً في تبني مبادرة ما بناء على قرار يصل من أعلى الهرم الإداري في الجهة المتبنية للمبادرة نزولاً إلى أصحاب الاختصاص ومن دونهم في الهرم والذين لا يؤثرون فعلياً في جدوى تنفيذ القرار من عدمه حتى لو كانوا أكثر دراية بجدوى المبادرة المطروحة. والسبب أن موقعهم في الهرم الإداري أقل سلطة من صاحب الصلاحية الذي وافق على المبادرة».
المبادرة والإبداع مفهومان مترابطان بمعنيين مختلفين، إذ تتلخص المبادرة في كونها فكرة وخطة عمل غير مسبوقة تطرح لمعالجة قضايا المجتمع وتتحول إلى مشاريع تنموية قصيرة وبعيدة المدى، وتصدر عادة عن المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والجمعيات الخيرية والتطوعية.
أما الإبداع فهو القدرة على تكوين وإنشاء شيء جديد، أو دمج الآراء القديمة والحديثة في صورة مواكبة للعصر، واستعمال الخيال للتطوير والتكييف مع الآراء و العمل بشيء جديد، وقدرة الشخص على الإتيان بأفكار مختلفة كلياً عن السائد.
قيود ثقافية
مدرب التفكير فهد القحطاني يتحدث عن العمل الإبداعي في البحرين بالقول إن «المجتمع البحريني في عمومه يتخذ موقفه من المبادرات الإبداعية عبر ثلاثة مؤشرات هي القدرة على الإقناع، وبناء الثقة، واتخاذ القرارات»، مضيفاً أن «فرص مبادرات الإبداع في المجتمع البحريني محدودة بقيود ثقافية تجعل تنفيذ هذه المبادرات أصعب على أصحابها مما لو اتجهوا بمبادراتهم إلى بيئات أقل تقييداً مثل المجتمع الألماني أو السويسري على سبيل المثال لا الحصر».
ويقول القحطاني «شهدت على عدد من المبادرات الإبداعية منها: فكرة الكتب الصوتية (تطبيق الراوي) وفكرة المدارس المصغرة (مؤسسة بحرين ترست) إضافة لفكرة الاستشارات الصوتية المدفوعة (تطبيق قوتي). ويمكن توزيع مسؤولية تنمية الإبداع والمبادرات على مراحل عدة تبدأ بالمنزل ثم المدرسة وتأتي مؤسسات المجتمع المدني كالأندية والجمعيات ثالثاً ثم على أصحاب الثروات و رواد الأعمال»، مشيراً إلى أن «المبادرات الإبداعية تواجه ضعفاً في الوعي مما يؤثر على وجودها واستمرارها في البحرين. لذلك يجب أن يكون هناك تدريب على التفكير الإبداعي في المؤسسات التعليمية والمجتمع المدني للمساعدة في تنمية هذا الفكر. ومن خلال عملي في مجال التدريب الفكري فنصيحتي لأصحاب المبادرات أن يتفهموا أن الفشل جزء ضروري للتعديل المستمر في جودة مبادرتهم وأن تبني عقلية الموظف/ الطالب التي تبحث دائماً عن حل واحد صحيح لكل مشكلة تظهر لن يسعفهم في تحقيق نجاحات حقيقية لمبادراتهم».
ركائز العمل الإبداعي
وعن ركائز العمل الإبداعي، يقول القحطاني أولى هذه الركائز القدرة على الإقناع إذ يحتاج صاحب المبادرة إلى تبني توجه في الإقناع يركز على التطبيق أولاً على حساب المبدأ النظري. ويعني هذا أن الربحية المادية أو الأثر الاجتماعي المباشر أهم عند المتلقي من الأساس العلمي. ومثال ذلك: مبادرة بيع أجهزة تتبع مواقع الأطفال في الأماكن العامة، حيث يمكن تسويق هذه الفكرة بسهولة بالحديث عن أهمية ذلك للآباء والأمهات وإدارات المجمعات التجارية أثناء التسوق بغض النظر عن الأساس النظري للتكنولوجيا المستخدمة أو الأثر النفسي لضياع الأطفال على المدى الطويل».
وعن ثاني الركائز يقول القحطاني: «تعتبر بناء الثقة من ركائز العمل الإبداعي، فالعلاقة الشخصية بصاحب المبادرة هي أساس بناء الثقة في ثقافة المجتمع البحريني. وهو ما يشجع معظم الأفراد على تبني المبادرات بسبب معرفتهم الشخصية بأصحابها بغض النظر عن كفاءتهم لأداء المبادرات التي يحملونها».
وثالث الركائز، حسب القحطاني، هو «المضي قدماً في تبني مبادرة ما بناء على قرار يصل من أعلى الهرم الإداري في الجهة المتبنية للمبادرة نزولاً إلى أصحاب الاختصاص ومن دونهم في الهرم والذين لا يؤثرون فعلياً في جدوى تنفيذ القرار من عدمه حتى لو كانوا أكثر دراية بجدوى المبادرة المطروحة. والسبب أن موقعهم في الهرم الإداري أقل سلطة من صاحب الصلاحية الذي وافق على المبادرة».