سماهر سيف اليزل
قالت عضوة جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية والمتطوعة في برنامج إنجاز البحرين دلال علي أمين إن المجتمع البحريني «من المجتمعات التي تسعى إلى الإبداع وإطلاق المبادرات ذات المشاريع الفعالة في وقتنا الحالي، بدليل التغيير الكبير الذي طرأ على المجتمع وانتقاله «نقلة نوعية»، وهي الكلمة المناقضة للبيروقراطية والمركزية في الإدارة، أحد العوامل المؤثرة سلباً في الإبداع».
وأضافت أمين في حوار لـ«الوطن» أن «من الملاحظ خلال السنوات العشر الماضية توجه المجتمع نحو المشاركة في عجلة التطور والتجديد. فقد شهد المجتمع البحريني مبادرات رائدة ومتميزة تستحق الإشادة في مجالات عدة منها التعليم، الصحة، الرياضة، العمران، الفنون بمختلف أنواعها. ومن جهة أخرى زخرت البحرين بمبادرات وإبداعات مشاريع العمل الخيري والإغاثة التطوعية في الداخل والخارج بتطبيق أفكار ومشاريع كان لها أثر واضح في تطوير إدارة العمليات وجودة الخدمات سعياً لمجتمع ذي مشاريع بطابع إبداعي مبتكر ومستدام».
وعن واقع الإبداع في البحرين، قالت أمين «ما يثلج القلب رؤية المبادرات البحرينية المبدعة سواء على صعيد الإبداع الجماعي أم الفردي الذي ينطلق من أفراد تغمرهم العزيمة والإصرار وحبهم للتحسين والتغيير للنهوض بمستوى الأداء في العمل، ما ينعكس إيجابا على تطوير المجتمع. مثال ذلك فكرة برنامج إنجاز وتطبيقه في مملكتنا الحبيبة من قبل سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة وتحوله إلى مؤسسة غير ربحية تهدف لتحضير الشباب البحريني لسوق العمل. ومن الأمثلة تأسيس الجمعيات الشبابية التي قامت على فكرة من شخصية ريادية هدفها أن تقدم أفكاراً إبداعية لتغير الواقع إلى مستقبل يرتقي بالفرد وأسلوب حياته ويقدم حلول للمشكلات التي تواجهه باستخدام أمثل للموارد المتاحة مثل مبادرة مشروع حفظ النعمة، وتحقيق أمنيات الأطفال في جمعية أمنية طفل، ومشروع «أيادي» لمد يد العون في داخل البحرين، و في الخارج جمعية الإغاثة الطبية البحرينية، وغيرها من المبادرات المبدعة التي تحولت رسمياً إلى مؤسسات غير ربحية. وهناك مبادرات على صعيد الإبداع الجماعي تتمثل في مجموعات بفرق عمل لها الهدف نفسه مثل فريق العطاء البحريني، وأولياء أمور المعاقين، وفريق بيتنا بيتكم الذي حصل على جوائز عدة».
تشجيع الإبداع
وعن آليات تشجيع الإبداع، قالت أمين «يصل الإبداع إلى أعلى المراحل في المؤسسات التي تشجع فكرة الإبداع المؤسسي، فتراها تحفز الاندماج بين الإبداع الفردي والجماعي وإطلاق مشاريع وأفكار ريادية تحقق أهداف المؤسسة وترفع من إنتاجيتها وتشجع أيضاً تلبية احتياجات المجتمع في تحقيق المسؤولية المجتمعية والتكافل الاجتماعي. مثال ذلك ما نراه اليوم من ابتكار في المنتجات المطروحة والتنافس الكبير في القطاع المصرفي فهو أكبر دليل على عملية التطور والرغبة في الخروج عن المألوف والاستعانة بالخبراء لتحقيق الأرباح والأهداف المرجوة».
وأضافت «تعد الموارد البشرية مصدر قوة للمجتمع، والجيل القادم هو الأمل لذلك والتحديات أمامه كثيرة نتيجة سرعة التغيرات من حوله. فليس الإبداع في أن يكون نسخة ثانية أو مكررة بل الإبداع في كونه النسخة الأصلية الرائدة عن طريق التجديد المستمر وتشجيعه على التعلم الذاتي والتخلي عن النمطية والروتين وتحويل الدراسة والعمل إلى رغبة ممتعة مع تحويل الواجبات إلى مسؤوليات وتحديات وطموح».
ما الذي نحتاجه؟
يتكرر السؤال دائماً عما نحتاجه لنجعل من كل فرد مبادراً ومبدعاً؟ فيما أجابت دلال أمين «علينا أن نفتح الأبواب ونشرع النوافذ للفكر والروح للإبداع والتخيل والإتيان بالفكرة وتطبيقها على أرض الواقع بعيداً عن عوائق التنفيذ. نحن مقبلون على رؤية جديدة لذا آن أوان أن نبتعد عن كل ما هو تقليدي خصوصاً في أنظمة التعليم ومناهجه والانتقال من طريقة التلقين والحفظ إلى التخطيط وأساليب العصف الذهني وتنفيذها بالخرائط الذهنية كأسلوب للحياة والتعلم. وأن نبتعد عن أساليب الإدارة المركزية المتحكمة في كل الأنظمة إلى الإدارة اللا مركزية بأسلوب الكايزن (أسلوب إداري تتبعه كبرى الشركات في اليابان حقق تطوراً ملحوظاً في ابتكار الفرد وتحفيزه الذاتي للإبداع) والاستناد إلى أن الإبداع مسؤولية كل فرد في المؤسسة وليس محصوراً بالإدارة العليا. كما أن التشجيع على المخاطرة والخروج من دائرة الروتين والراحة أمر لا بد أن نتقبله حتى نقبل على مرحلة التحدي فالفشل لا يعني نهاية المشوار وإنما اكتشاف طرق أخرى ناجحة وتحديد الأولويات لها. وتأسيس مركز استشارات يعد مدربين ومرشدين مختصين بمناقشة الأفكار. ورصد مكافآت تشجيعية وتكريم المبدعين والمخترعين».
أنضج مع غياب الشمس
وأضافت أمين «تعلم أن تنضج في غياب الشمس» مقولة لطالما آمنت بها فلكل تغيير تحديات تواجهه. وجب علينا أن نتعلم كيف ننتج ونبادر ونبدع في غياب المورد فقد نجد الفرص مواتية أو غير مواتية. يعتمد ذلك على مدى تحدي وإصرار الفرد لتسويق فكرته الإبداعية ومدى تقبل الطرف الآخر كمؤسسة تعليمية أو وظيفية. ومن العقبات الخوف من فشل الفكرة، تجنب المخاطر، تجنب أي نفقات مالية إضافية لتطوير الإبداع، الاعتياد على الأمور ومقاومة التغيير، فقدان ثقافة التحفيز، النقد السلبي والتوبيخ العلني من المدير أو المعلم، رفض المجتمع واستهزاؤه بأي فكرة جديدة (الخائفون من الإبداع قد يبنون مدناً لكنهم لا يستطيعون أن يبنوا حضارة)، العقاب في حالات الفشل والتوبيخ الذاتي، وهي كلها من أهم أسباب التحديات التي تواجه الإبداع، ما يؤدي إلى الاستمرار في نفس رتابة روتين العمل بصيغة التلقين دون دواعي التفكير بمدى فعاليته. ولنتذكر دائما أن الإبداع أن ترى المألوف بطريقة غير مألوفة حتى تتميز».
ما هو الإبداع؟
كثيراً ما دارت تساؤلات عن مفهوم الإبداع ومسؤولية تنميته، فهل الفرد هو المسؤول عن تنمية قدراته الإبداعية واكتشافها أم المؤسسات التعليمية والعملية والأسرة والمجتمع؟
دلال أمين رأت أن الإبداع «هو الإتيان بفكرة جديدة نافعة ينتج عنها حل لمعضلة ما. ولا يقتصر الإبداع على المهارات التعبيرية والإنتاجية والإختراعية فقط إنما يتعداها إلى كيفية تحسين إدارة العمليات وجودة الخدمات والاستفادة من مراحل التدريب للفرد والجماعة حتى نستطيع أن ندرج أنفسنا تحت مسمى الإبداع. وأجد أن اكتشاف الفرد لميوله وقدراته واهتماماته هي الخطوة الأولى نحو الإبداع فمتى تمتع الشخص بالذكاء والثقة بالنفس والقدرة على تنفيذ الأفكار الإبداعية التي يحملها وكان لديه ميل إلى الفضول وعدم الرضا عن الوضع الروتيني أو العمل بأحكام وأنظمة تكبح لجام أفكاره كان قادراً على تنفيذ مشاريعه الإبداعية والتسويق لها وتحقيق التغيير المرجو للأفضل في محيطه. للعائلة دور أساس في اكتشاف المواهب والالتفات لها والاستعانة بالداعم الخارجي الذي لا تقل أهميته عن العوامل الداخلية في تطوير الفرد المبدع، فالمهمة كبيرة جداً على المؤسسات التعليمية كالمدارس ومراكز التدريب والبحوث في تطوير مناهجها والعمل على «النقلة النوعية» في محتواها كإضافة برامج الريادة وصقل مهارات التخطيط والتنفيذ لديه ومهارات الشخصية القائدة المستقلة التي تؤمن بالتغيير للأفضل. وأخيراً يأتي دور المؤسسات في تحفيز الموظف على المشاركة في عملية الإبداع».
{{ article.visit_count }}
قالت عضوة جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية والمتطوعة في برنامج إنجاز البحرين دلال علي أمين إن المجتمع البحريني «من المجتمعات التي تسعى إلى الإبداع وإطلاق المبادرات ذات المشاريع الفعالة في وقتنا الحالي، بدليل التغيير الكبير الذي طرأ على المجتمع وانتقاله «نقلة نوعية»، وهي الكلمة المناقضة للبيروقراطية والمركزية في الإدارة، أحد العوامل المؤثرة سلباً في الإبداع».
وأضافت أمين في حوار لـ«الوطن» أن «من الملاحظ خلال السنوات العشر الماضية توجه المجتمع نحو المشاركة في عجلة التطور والتجديد. فقد شهد المجتمع البحريني مبادرات رائدة ومتميزة تستحق الإشادة في مجالات عدة منها التعليم، الصحة، الرياضة، العمران، الفنون بمختلف أنواعها. ومن جهة أخرى زخرت البحرين بمبادرات وإبداعات مشاريع العمل الخيري والإغاثة التطوعية في الداخل والخارج بتطبيق أفكار ومشاريع كان لها أثر واضح في تطوير إدارة العمليات وجودة الخدمات سعياً لمجتمع ذي مشاريع بطابع إبداعي مبتكر ومستدام».
وعن واقع الإبداع في البحرين، قالت أمين «ما يثلج القلب رؤية المبادرات البحرينية المبدعة سواء على صعيد الإبداع الجماعي أم الفردي الذي ينطلق من أفراد تغمرهم العزيمة والإصرار وحبهم للتحسين والتغيير للنهوض بمستوى الأداء في العمل، ما ينعكس إيجابا على تطوير المجتمع. مثال ذلك فكرة برنامج إنجاز وتطبيقه في مملكتنا الحبيبة من قبل سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة وتحوله إلى مؤسسة غير ربحية تهدف لتحضير الشباب البحريني لسوق العمل. ومن الأمثلة تأسيس الجمعيات الشبابية التي قامت على فكرة من شخصية ريادية هدفها أن تقدم أفكاراً إبداعية لتغير الواقع إلى مستقبل يرتقي بالفرد وأسلوب حياته ويقدم حلول للمشكلات التي تواجهه باستخدام أمثل للموارد المتاحة مثل مبادرة مشروع حفظ النعمة، وتحقيق أمنيات الأطفال في جمعية أمنية طفل، ومشروع «أيادي» لمد يد العون في داخل البحرين، و في الخارج جمعية الإغاثة الطبية البحرينية، وغيرها من المبادرات المبدعة التي تحولت رسمياً إلى مؤسسات غير ربحية. وهناك مبادرات على صعيد الإبداع الجماعي تتمثل في مجموعات بفرق عمل لها الهدف نفسه مثل فريق العطاء البحريني، وأولياء أمور المعاقين، وفريق بيتنا بيتكم الذي حصل على جوائز عدة».
تشجيع الإبداع
وعن آليات تشجيع الإبداع، قالت أمين «يصل الإبداع إلى أعلى المراحل في المؤسسات التي تشجع فكرة الإبداع المؤسسي، فتراها تحفز الاندماج بين الإبداع الفردي والجماعي وإطلاق مشاريع وأفكار ريادية تحقق أهداف المؤسسة وترفع من إنتاجيتها وتشجع أيضاً تلبية احتياجات المجتمع في تحقيق المسؤولية المجتمعية والتكافل الاجتماعي. مثال ذلك ما نراه اليوم من ابتكار في المنتجات المطروحة والتنافس الكبير في القطاع المصرفي فهو أكبر دليل على عملية التطور والرغبة في الخروج عن المألوف والاستعانة بالخبراء لتحقيق الأرباح والأهداف المرجوة».
وأضافت «تعد الموارد البشرية مصدر قوة للمجتمع، والجيل القادم هو الأمل لذلك والتحديات أمامه كثيرة نتيجة سرعة التغيرات من حوله. فليس الإبداع في أن يكون نسخة ثانية أو مكررة بل الإبداع في كونه النسخة الأصلية الرائدة عن طريق التجديد المستمر وتشجيعه على التعلم الذاتي والتخلي عن النمطية والروتين وتحويل الدراسة والعمل إلى رغبة ممتعة مع تحويل الواجبات إلى مسؤوليات وتحديات وطموح».
ما الذي نحتاجه؟
يتكرر السؤال دائماً عما نحتاجه لنجعل من كل فرد مبادراً ومبدعاً؟ فيما أجابت دلال أمين «علينا أن نفتح الأبواب ونشرع النوافذ للفكر والروح للإبداع والتخيل والإتيان بالفكرة وتطبيقها على أرض الواقع بعيداً عن عوائق التنفيذ. نحن مقبلون على رؤية جديدة لذا آن أوان أن نبتعد عن كل ما هو تقليدي خصوصاً في أنظمة التعليم ومناهجه والانتقال من طريقة التلقين والحفظ إلى التخطيط وأساليب العصف الذهني وتنفيذها بالخرائط الذهنية كأسلوب للحياة والتعلم. وأن نبتعد عن أساليب الإدارة المركزية المتحكمة في كل الأنظمة إلى الإدارة اللا مركزية بأسلوب الكايزن (أسلوب إداري تتبعه كبرى الشركات في اليابان حقق تطوراً ملحوظاً في ابتكار الفرد وتحفيزه الذاتي للإبداع) والاستناد إلى أن الإبداع مسؤولية كل فرد في المؤسسة وليس محصوراً بالإدارة العليا. كما أن التشجيع على المخاطرة والخروج من دائرة الروتين والراحة أمر لا بد أن نتقبله حتى نقبل على مرحلة التحدي فالفشل لا يعني نهاية المشوار وإنما اكتشاف طرق أخرى ناجحة وتحديد الأولويات لها. وتأسيس مركز استشارات يعد مدربين ومرشدين مختصين بمناقشة الأفكار. ورصد مكافآت تشجيعية وتكريم المبدعين والمخترعين».
أنضج مع غياب الشمس
وأضافت أمين «تعلم أن تنضج في غياب الشمس» مقولة لطالما آمنت بها فلكل تغيير تحديات تواجهه. وجب علينا أن نتعلم كيف ننتج ونبادر ونبدع في غياب المورد فقد نجد الفرص مواتية أو غير مواتية. يعتمد ذلك على مدى تحدي وإصرار الفرد لتسويق فكرته الإبداعية ومدى تقبل الطرف الآخر كمؤسسة تعليمية أو وظيفية. ومن العقبات الخوف من فشل الفكرة، تجنب المخاطر، تجنب أي نفقات مالية إضافية لتطوير الإبداع، الاعتياد على الأمور ومقاومة التغيير، فقدان ثقافة التحفيز، النقد السلبي والتوبيخ العلني من المدير أو المعلم، رفض المجتمع واستهزاؤه بأي فكرة جديدة (الخائفون من الإبداع قد يبنون مدناً لكنهم لا يستطيعون أن يبنوا حضارة)، العقاب في حالات الفشل والتوبيخ الذاتي، وهي كلها من أهم أسباب التحديات التي تواجه الإبداع، ما يؤدي إلى الاستمرار في نفس رتابة روتين العمل بصيغة التلقين دون دواعي التفكير بمدى فعاليته. ولنتذكر دائما أن الإبداع أن ترى المألوف بطريقة غير مألوفة حتى تتميز».
ما هو الإبداع؟
كثيراً ما دارت تساؤلات عن مفهوم الإبداع ومسؤولية تنميته، فهل الفرد هو المسؤول عن تنمية قدراته الإبداعية واكتشافها أم المؤسسات التعليمية والعملية والأسرة والمجتمع؟
دلال أمين رأت أن الإبداع «هو الإتيان بفكرة جديدة نافعة ينتج عنها حل لمعضلة ما. ولا يقتصر الإبداع على المهارات التعبيرية والإنتاجية والإختراعية فقط إنما يتعداها إلى كيفية تحسين إدارة العمليات وجودة الخدمات والاستفادة من مراحل التدريب للفرد والجماعة حتى نستطيع أن ندرج أنفسنا تحت مسمى الإبداع. وأجد أن اكتشاف الفرد لميوله وقدراته واهتماماته هي الخطوة الأولى نحو الإبداع فمتى تمتع الشخص بالذكاء والثقة بالنفس والقدرة على تنفيذ الأفكار الإبداعية التي يحملها وكان لديه ميل إلى الفضول وعدم الرضا عن الوضع الروتيني أو العمل بأحكام وأنظمة تكبح لجام أفكاره كان قادراً على تنفيذ مشاريعه الإبداعية والتسويق لها وتحقيق التغيير المرجو للأفضل في محيطه. للعائلة دور أساس في اكتشاف المواهب والالتفات لها والاستعانة بالداعم الخارجي الذي لا تقل أهميته عن العوامل الداخلية في تطوير الفرد المبدع، فالمهمة كبيرة جداً على المؤسسات التعليمية كالمدارس ومراكز التدريب والبحوث في تطوير مناهجها والعمل على «النقلة النوعية» في محتواها كإضافة برامج الريادة وصقل مهارات التخطيط والتنفيذ لديه ومهارات الشخصية القائدة المستقلة التي تؤمن بالتغيير للأفضل. وأخيراً يأتي دور المؤسسات في تحفيز الموظف على المشاركة في عملية الإبداع».