- "فنان في مدرسة" مشروع جديد يستهدف طلاب المدارس

- إطلاق مشروع جداريات لتجميل البحرين في الأعياد الوطنية

- التحضير لمؤتمر عالمي عن الثقافة والدبلوماسية

- الإعلان عن عمل فني بحريني في إحدى ساحات المحرق قريباً

..

ياسمين العقيدات

كشفت مدير عام الثقافة والفنون في هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة عن مشاريع جديدة للنهوض بالبنية التحتية الثقافية ترى النور قريباً، معلنة عن إطلاق أول مؤتمر حول التراث غير المادي المقروء والملموس قريباً.

وأضافت الشيخة هلا بنت محمد، في حوار لـ"الوطن"، أن لدى الهيئة مشروع جديد بعنوان "فنان في مدرسة" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بحيث بتحدث فنان تشكيلي في كل مدرسة عن مجال الفن، وسيتم التنسيق مع 3 مدارس بنين وبنات لتطبيقه في المرحلة الأولى.

وقالت إن الهيئة ستطلق مشروعاً فنياً للعمل على جداريات تجمل عدداً من مناطق البحرين، مشيرة إلى اختيار 4 مناطق في المرحلة الأولى هي المنامة والنبيه صالح وعالي والبديع، ثم باقي المدن، وسيبدأ التخطيط خلال أغسطس الحالي، وسيتم تدشين الجداريات بالتزامن مع الأعياد الوطنية للبحرين.

وضمن مشاريعها لإضافة أبعاد جمالية للساحات العامة بمدن البحرين، دشنت هيئة البحرين للثقافة والآثار في ديسمبر 2018 النصب الفني "سرب طيور" للفنان خليل الهاشمي بمدينة المحرق، فيما قالت الشيخة هلا إن الهيئة ستعلن قريباً عن تفاصيل عمل فني جديد من المزمع إنشاؤه في ضواحي مدينة المحرق أيضاً.

وأضافت "يعد الاحتفاء بالفنان البحريني من خلال توظيف أعماله الفنية بالفضاء العام أحد مساعي الهيئة نحو الاحتفاظ بالقيم الفنية والجمالية في الذاكرة الجماعية لشعب البحرين وانعكاساً لاستراتيجية هيئة الثقافة في دعم الفنان البحريني وإظهار إبداعه".

وعبرت عن إيمانها بقدرات ومواهب الشباب البحريني، مؤكدة أن الهيئة مستمرة في دعم هذه الفئة وتهيئتها لتمثيل المملكة في المشاركات الخارجية.

وفي ما يلي نص الحوار:

بعد أن أصبحت الثقافة تحاكي كافة شرائح المجتمع وليست ملاذاً لفئة النخبة، ما تقييمكم للوعي الثقافي في البحرين؟ وما دور الهيئة في النهوض به؟

عملنا في قطاع الثقافة متنوع وغني يهدف بالدرجة الأولى للتعليم والتنوير ويتعلق بجميع فئات المجتمع الذي يتداخل مع مجمل عملنا، وللثقافة بشكل عام دور مهم في أي مجتمع فهي تلامس الأفراد في سن مبكرة جداً، ولهذا أعتقد بأن الوعي لدينا مبني ومتأصل وينعكس في جميع البرامج الثقافية، كالتي نعمل عليها سواء في البحرين أو خارجها. ويسعدني هنا أن أشير إلى التاريخ العريق للنشاط الثقافي البحريني الذي أنطلق منه شخصياً كإرث غني لبناء مستقبل واعد. فاستمرارية برامج القطاع الثقافي في المواسم التي مر عقود على إنشائها، مثل مهرجان الموسيقى بنسخته 28، ومعرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية بنسخته 46، ومهرجان ربيع الثقافة بنسخته 15، ومهرجان التراث بنسخته 28 وغيرها، يعطينا الثقة بأن المؤسسة التي نعمل فيها لها تاريخ مشرف ومن واجبنا المحافظة على هذا الإرث الوطني والعمل على استمراريته وتطويره.

أما بخصوص دور هيئة الثقافة في النهوض بالوعي الثقافي، فنقول إنه يندرج ضمن العمل والرؤية الواضحة للهيئة ولمعالي الرئيسة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، فعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر مؤتمرين نعمل حالياً على تنظيمهما خلال الفصل الأخير لهذا العام، وهما مؤتمر الثقافة والدبلوماسية بالتعاون مع وزارة الخارجية البحرينية، وسيتضمن المؤتمر الذي ينعقد خلال أكتوبر المقبل برنامجاً يستضيف خبراء من قطاعي الثقافة والسياسة الخارجية، ومؤتمر خاص بالتراث غير المادي وهو الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي في سبتمبر المقبل ونعلن عن تفاصيله عما قريب.

هل أدى قطاع الثقافة والفنون في الهيئة دوره المطلوب في تصميم وتنفيذ الورش للأفراد، أم أن هناك استراتيجية طويلة المدى لخلق جيل مؤهل منفتح على الثقافة بمفهومها الأوسع؟

المقياس هنا صعب، ولكن نتطلع دائماً إلى المزيد عبر نشر ثقافة وجمال وحب البحرين من خلال تسليط الضوء على معالمنا وتاريخنا وأرضنا. ولدينا خطة ديناميكية للتطوير، تأتي من واجب عملنا الذي نقوم به ونخطط له عبر رؤية مستقبلية قصيرة وبعيدة المدى. وقد شمل إصدار "أعمدة الثقافة" محاور وموضوعات عدة تطرح هذه الاستراتيجيات والرؤى. ولدينا أهداف مهمة كثيرة، لعل أبرزها الحفاظ على هويتنا وثقافتنا الوطنية ومنها ننطلق وتتشكل خططنا السنوية، فالاستراتيجية ليست كلمة فحسب، إنما هاجس ملموس يعنى بالتطوير يوماً بعد يوم، والمهم هنا الاستدامة والاستمرارية لتفعيل خططنا التي نرتكز عليها في قطاع الثقافة.

هل يوجد توجه لوضع خطة ثقافية تعليمية لخلق جيل مدرك لأهمية إرثه الإنساني وثقافة وطنه؟

قطاع الثقافة يعمل يداً بيد مع باقي القطاعات في المملكة ولديه بصمات واضحة في جميع القطاعات بما فيها التعليم، فبرامجنا تعتمد على الجانب التعليمي بشكل خاص سواء للأطفال أو البالغين. وأذكر هنا مبادرة الثقافة في إشراك الفئات العمرية من الأطفال والناشئة ضمن المهرجانات والمعارض من خلال توفير كتيب تعليمي وزاوية ثابتة مخصصة للجانب التعليمي. كما يتم التواصل بشكل مباشر مع المدارس لاستقبال الطلبة دائماً. ولدينا مشروع أطلق عليه مسمى "فنان في مدرسة"، وهذا المشروع جار العمل عليه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للتنسيق مع 3 مدارس للبنين والبنات بصورة مبدئية، بحيث ننسق لاستضافة كل مدرسة فناناً تشكيلياً بحرينياً يقرب مفهوم الفن بشكل مبسط للطلبة وينتج مخرجات فنية مميزة نشارك بها الجمهور.

كذلك في مهرجان صيف البحرين، هناك ورش كثيرة نقدمها سنوياً بالتنسيق مع جهات عدة، من وزارات ومؤسسات حكومية ومراكز تدريب خاصة وسفارات. وعلى سبيل المثال لا الحصر شاركت السفارة الأمريكية لدى المملكة في صيف البحرين في نسخته الحادية عشرة وهو تعاون تم على مدى 3 أعوام متتالية مع مسرح "ميسولا" لعمل ورش للأطفال في مجال المسرح، فهناك تمازج بين الثقافات المتنوعة، ما يؤسس لبيئة جميلة للنمو واكتشاف المواهب.

مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، والاتجاه الدولي نحو الاعتماد على الاقتصاد غير النفطي، هل تستطيع الثقافة أن تكون مصدراً مساهماً في الدخل القومي، وكيف؟

بالطبع، نحن مساهمون، فدائماً نؤكد أهمية السياحة الثقافية وتناغمها مع عملنا. المراكز الثقافية والمتاحف هي وجهة السياح الأولى للتعرف على الوجه المشرق للبحرين، وبذلك سينعكس العائد إيجاباً على قطاعات مختلفة في المملكة. فعند بناء متحف جديد أو الإعلان عن موقع على قائمة التراث العالمي، كما تم مؤخراً تسجيل ثالث موقع تراث إنساني عالمي وهو موقع تلال مدافن دلمون، ستستمر المسيرة نحو التطوير وبالأخص في متحف البحرين الوطني، فالبحرين تمتلك متحفاً مهماً ورائداً في المنطقة، من خلال وضع برامج لتشييد متاحف جديدة لمواقع التراث الأثري المنتشرة على مساحة البحرين والتي تشكل هوية أصيلة تميزنا. ومن الجميل الترويج لحضارة البحرين بشيء حقيقي وملموس وغير مفتعل. فتعزيز الهوية نابع من معرفة ما نمتلكه. وعندما أطلقت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مشروع الاستثمار في الثقافة شهدت الحياة الثقافية نهضة كبيرة، والأمثلة موجودة كمسرح البحرين الوطني الذي جاء بدعم كريم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، ومتحف موقع قلعة البحرين الذي جاء بدعم كامل من القطاع الخاص وغيره من المنجزات والمشاريع، فالثقافة جزء أساس من نهضة الاقتصاد الوطني.

إلى أي مدى يتسع برنامج الهيئة السنوي لأفكار وابتكارات جديدة، بجانب الفعاليات الثقافية الثابتة على مدار العام؟

لا نقف عند برنامج معين، فمثلاً مجلة البحرين الثقافية التي تحمل في طياتها محتوى ثقافياً هادفاً، وصلت أصداؤها لجميع دول الوطن العربي. كما نشيد هنا بدور المجلس الأعلى للبيئة الذي ساهم معنا في الحفاظ على جانب مهم من جوانب الهوية المحلية عبر خلق مساحة مشتركة في محيط طبيعي مميز. وهنا أشير إلى "استوديو 244" الذي يقدم باقة من البرامج الفنية التوعوية المتنوعة. وتتبنى الثقافة أيضاً مبدأ التعريف والترويج والوصول بهويتنا إلى كافة أرجاء العالم، من خلال عقد شراكات ناجحة وفاعلة مع أهم المؤسسات الثقافية حول العالم. ومن المبادرات والمشاريع القادمة خلال الصيف الحالي، إطلاق مشروع للعمل على جداريات تجمل مناطق مختلفة من البحرين، حيث اخترنا 4 مناطق سيتم الانتهاء منها، ثم سننطلق لباقي المدن، وهي المنامة والنبيه صالح وعالي والبديع، وجار التخطيط خلال أغسطس الحالي قبل تدشينها بالتزامن مع احتفائنا بأعياد الوطن. كما نعمل على تدشين عمل فني سنعلن عنه قريباً يشيد في مدينة المحرق.

مع تسجيل ثالث موقع بحريني على قائمة التراث الإنساني العالمي، وهو منجز وطني للجميع، ما انطباعكم حول هذا الموضوع؟

هو فخر وانتصار للبحرين أولاً وللعاملين على هذا الملف، وقد ترأست البحرين واستضافت اجتماع لجنة التراث في العام السابق، وها هي تظفر هذا العام بإنجاز جديد يعزز موقع البحرين على خارطة التراث الإنساني العالمي ويضعها في موقعها الطبيعي في مصاف الدول الرائدة بمجال الثقافة والتراث.

كما تجدر الإشارة هنا إلى دور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في إدراج مواقع تراثية بحرينية على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" إيماناً من معاليها بتعزيز مكانة البحرين على الخارطة العالمية، وطبعاً تأتي هذه الإنجازات انعكاساً للعلاقات التي بنتها على مدى سنوات وتشكيلها فريقاً دولياً متخصصاً في مجال التراث العالمي. ونخص بالذكر هنا موقعين أدرجا على القائمة هما موقع طريق اللؤلؤ في المحرق الذي أدرج على القائمة العام 2012 وموقع تلال مدافن دلمون 2019، وطبعاً يضافان إلى موقع قلعة البحرين الذي أدرج العام 2005 على قائمة اليونسكو.

وكما قالت الشيخة مي فإن موقع تلال مدافن دلمون يشكل اليوم مع موقعي قلعة البحرين وطريق اللؤلؤ، ثلاثية تراثية ترتقي بالبنية التحتية الثقافية والسياحية للبحرين وتعزز مكانة المملكة كمركز حضاري وثقافي إقليمي وعالمي.

نجد في تصريحاتكم دائماً الإشارة إلى أن البحرين لها أبعاد أكبر تتمثل في عمقها وتاريخها، فهل نجد في المستقبل متاحف تعنى بالتراث الثقافي غير المادي؟ أو ربما متاحف توثق الحركة الفنية والتشكيلية في البحرين؟

نعم، فالحفاظ على التراث غير المادي جزء أساسي من عملنا في قطاع الثقافة، ولم نغفل هذا الجانب على حساب التراث المادي، بل بالعكس، وأطلقنا مشروعاً يعنى بتسجيل شهادات شخصيات رائدة في مجالات متعددة كالموسيقى والفن والتراث والمتاحف وغيره، من أجل توثيق مراحل مهمة في تاريخ الوطن. ونحن في صدد إطلاق أول مؤتمر حول التراث غير المادي خلال الفترة المقبلة، فالتراث غير المادي جزء أساسي من أي حضارة أو عمل ثقافي، والمحافظة عليه وتدوينه هي مسؤولية وواجب وطني في المقام الأول. أما في ما يخص العمل على إنشاء متحف أو موقع معين فإن متحف البحرين الوطني يكرس قاعات للتعريف بالعادات والتقاليد، إضافة إلى الحرف والصناعات التقليدية التي اشتهرت بها البحرين، لذا فإننا حريصون أكثر على تضمين التراث غير المادي عبر برامجنا وفعالياتنا.

كان لفناني البحرين حضور في واحدة من أعرق المؤسسات الثقافية في إيطاليا، برأيك هل وصل الفنان البحريني إلى العالمية؟ وهل هناك جيل واعد ليكمل مسيرة الرواد؟

نعم، ودائماً هناك أمل بجيل يصل إلى ما هو أكبر، وأنا مؤمنة جداً بقدرات ومواهب شبابنا. ومن خلال برامجنا في هيئة الثقافة المستمرة كانت هناك مشاركة في إحدى الأكاديميات العريقة وهي "أكاديمية ألبرتينا للفنون"، وحملنا لها مجموعة من الفنانين المعاصرين والشباب ومقتنيات من متحف البحرين الوطني لتذهب إلى هذه الأكاديمية في إيطاليا وتعرض أمام الزوار من مختلف دول العالم.

ما الهدف من استقطاب فرق موسيقية عالمية، والاهتمام بإبراز الفنون الشعبية المحلية كفن الصوت مثلاً؟

الفنون السمعية مهمة جداً، فهذه اللغة الفنية تعرف بالشعوب والثقافات، وتلامس أجزاء كثيرة في حياتنا، وعندما نتعرف على آلة جديدة أو فرقة أو فنون أدائية مختلفة، فذلك يثري شخصياتنا، والجميل أن ما نقدمه من عروض فنية هي في الأغلب مجانية، لذلك فهي مفتوحة للجميع، وجميل أن يكون هناك متنفس مفتوح للعائلة وجميع الأفراد.

تحتفي المكتبة الخليفية هذا العام، بمرور 65 عاماً على تأسيسها، ما الدور الأساسي للمكتبة وما الذي يميزها عن المكتبات العامة في البحرين؟

المكتبة الخليفية بعد إعادة بنائها عادت إليها الروح، فمن خلال برامجنا في المكتبة استطعنا إعادة هذا الإرث لـ65 عاماً من تأسيسها ونحن نؤمن باستمراريتها. وتستمد المكتبة أهميتها باعتبارها شاهدة على الحراك الأدبي الذي انطلق مطلع القرن الماضي. وهنا تجدر الإشارة إلى النادي الأدبي الذي يحتفي بمئويته العام المقبل وتعود تسميته نظراً إلى استقطابه العديد من الشخصيات الثقافية المهمة منها أحمد شوقي، وغيره من الأسماء الخالدة.

هل تتطلب البرامج والفعاليات الثقافية ترويجاً، أم تراهنون على شغف الجمهور واهتمامه بالثقافة والفن؟ وكيف يمكن قياس مدى اتساق برامجكم المقدمة مع اهتمامات هذا الجمهور؟

الترويج مهم وإيصال المعلومة أهم، بالطبع لدينا أصدقاء الثقافة المهتمين، ونحن نعول عليهم، لكننا نستهدف مختلف الأفراد، فإيجاد طرق وسبل جديدة لجذب الناس أمر مهم، وهذا الشيء لمسته شخصياً في فعالية طعام الثقافة واستمراريتها للسنة الخامسة، وهي تقام على هامش معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية وقد جذبت خلال هذه السنوات جمهوراً متنوعاً من محبي الفنون بأنواعها والطهو باختلاف مدارسه، وفي نهاية كل فعالية يتم تعريف الجمهور بتفاصيل متحف البحرين الوطني باعتباره الحاضن للفعالية وبالتالي فإننا نروج لمواقعنا بطريقة أكثر تلقائية. كذلك عندما ننظم فعالياتنا السنوية كمهرجان التراث السنوي ومهرجان الصيف على مقربة من موقع تراث أثري فإننا نحاكي الفضول الفطري لدى الأفراد للتعرف على المواقع وزيارتها.

أما حول كيفية قياس نجاح برامجنا فلدينا التقارير الخاصة بكل برنامج ثقافي، ومؤشرات أداء تتحكم في قياس نجاح تلك البرامج.

**************

الشيخة هلا بنت محمد في سطور

فنانة تشكيلية، ومدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار

حاصلة على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة من الولايات المتحدة 1999

حاصلة على شهادة الماجستير في الفنون الجميلة من المملكة المتحدة 2002

مارست التدريس الجامعي واعتلت مناصب مختلفة لإدارات الفنون في مؤسسات ثقافية شتى

في رصيدها عدد من المسؤوليات المتعلقة بالحراك الفني

ساهمت في عدد من المعارض التشكيلية المحلية والإقليمية والدولية منظماً ومشاركاً