تشهد شوارع البحرين تزايداً في افتتاح محلات بيع "الكرك"، فاليوم لا يخلو شارعاً من هذه المحلات التي أصبحت تشكل مصدر انزعاج للسائقين، مما يشكله مرتادي هذه المحلات من تعطيل لحركة السير وإزدحامات مرورية.
"الوطن" استطلعت آراء مواطنين حول هذه "الظاهرة"، والذي أكدوا انزعاجهم مما تخلفه من ازدحامات مرورية تعطل حركة السير.
وحول ذلك، ترى تسنيم رافد أن هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير في شوارع البحرين، فالكثير من الناس يعرقلون حركة السير وهم السبب خلف الكثر من الإزدحامات المرورية من أجل محلات الكرك وخاصة في عطلة نهاية الأسبوع، مضيفة: "دائمًا ما يغضبني صف السيارات على الشارع وعدم احترامهم الآخرين من أجل طلب "الكرك"، وخاصة أن اليوم باتت محلات الكرك تفتح في أي مكان دون مراعاة ما إذا كان المكان مناسبًا أم لا، فهناك الكثير من الأماكن التي لا تتوفر فيها المواقف فيصبح وجود محل الكرك سبب رئيسي لإزدحام الشارع".
وأضافت: "شخصيًا دائمًا ما تواجهني مثل هذه المواقف، فأكون مستعجلة بينما أتاخر بسبب تلك السيارات، نحن لا نطالب بمنع محلات الكرك إنما وضعها في الأماكن المناسب والتي تتوفر فيها المواقف، وأيضًا نتمنى أن يكون هناك وعي عند الناس فلا داعي لتعطيل السير إن لم تتوفر المواقف بالقرب من المحل، بإمكانه الوقوف في مكان آخر والذهاب شخصيًا إلى المحل لطلب، كما يجب أن يكون لدى الناس إدراك بأنه مثل هذه التصرفات تسيء لهم شخصيًا، كما أنها ليس من آداب السياقة أيضًأ".
أما إبراهيم محمد فقال أنه كان من المفترض منذ إصدار تراخيص محلات الكرك وجود معايير مخصصة بالمحلات، مثل وجود ما لا يقل عن 3 مواقف بالقرب من المحل، وعدم إعطاء التراخيص في شوارع الضيقة أو التي لا تتوفر فيها المواقف الجانبية، وقال: "شوارع البحرين شهدت الكثير من الإزدحامات بسبب هذه المحلات المنتشرة بكثرة هذه الأيام، فلما لا يتم مخالفة السيارات التي تعطل السير، أو مخالفة المحلات التي تتعامل معهم؟".
وقالت سارة محمد إن محلات بيع الكرك أصبحت عند الكثير من الناس "هبة"، وأن أغلب مرتادين هذه المحلات لا يأبهون لما يقوموا بهم من مضايقة للناس، فيستوجب على الأقل عدم السماح لأي محل بالافتتاح في الشوارع التي لا تتوفر فيها مواقف للسيارات".
في حين لا ترفض كوثر إبراهيم فكرة أن يقف الشخص لطلب الكرك في الشارع، في حال عدم مضايقته للآخرين وتأكده من عدم تعطيل حركة السير.
وتضيف: "محلات الكرك اليوم منتشرة في معظم الشوارع، وأصبح في الشارع الواحد أكثر من محل لكن معظمها لا تتوفر بقربها المواقف، فلا مانع من أن يقف في حال عدم مضايقته للآخرين، أو بإمكانه أن يذهب إلى محل آخر".