براء ملحم

تمكن آسيويان من تزوير بطاقات هوية ورخص سياقة باستعمال طابعة وجهاز كمبيوتر اشتراها سابقاً، كما قاما باستئجار سيارة وبيعها سكراب بمبلغ 750 ديناراً، إلا أن خططهم انكشفت بعدما قام المشتري بالتحقق من سجل المركبة في إدارة المرور وتبين عدم وجود سيارة بهذا الرقم، ليقوم بعدها بالاتصال بالمتهم الأول ومطالبته بإرجاع المبلغ، إلا أن الأخير لم يكترث لذلك، وكانت المحكمة قد أجلت القضية إلى جلسة 3 سبتمبر للحكم.

وكان المشتري قد تقدم ببلاغ أفاد فيه بأنه اشترى من المتهم الأول سيارة سكراب بمبلغ 750 ديناراً، وعندما تحقق عن سجل المركبة في إدارة المرور تبين عدم وجود سيارة بهذا الرقم، وتبين فيما بعد أن السيارة تابعة إلى شركة تأجير ومطلوبة لدى بلاغ بمركز شرطة النبيه صالح، وقال الموظف في شركة التأجير إن شخصاً حضر وسلمه بطاقة هوية واستأجر السيارة، وبالاستعلام عن الشخص صاحب الهوية تبين أنه خارج البلاد.

وبعد التحريات اللازمة تمكنت الجهات المختصة من القبض على المتهم الأول الذي قام بتزوير هوية لشخص باكستاني غادر البلاد واستأجر السيارة، ثم باعها بهوية مزورة للمبلغ على أنها سكراب، إذ تبين أنه من أصحاب الإسبقيات ومطلوب في عدد من قضية، وبتفتيشه عثر على رخصة قيادة لشخص آخر وعليها صورته، وكذلك بطاقة هوية باسم مختلف وعليها صورته.

واعترف في التحقيقات بأنه حضر إلى البحرين منذ العام 2006 ولا يعرف كفيله ولا يملك جواز سفر أو بطاقة هوية، وكان يعمل في الصباغة، ولضعف مدخوله، اتفق مع صديقه المتهم الثاني الذي يقيم معه في السكن، على تزوير رخص قيادة لأشخاص مقابل الحصول على مبالغ مالية، وقاما بشراء طابعة خاصة بطباعة البطاقات البلاستيكية وجهاز لابتوب وقاما باستخدام برنامج في عملية التزوير، وتمكنا من تأجير سيارة وبيعها، إلا أنه تم القبض عليه.

وكانت قد أسندت النيابة العامة للمتهم الأول أنه في غضون عام 2019، ارتكب تزويراً في محررات رسمية "بطاقات الهوية" المنسوب صدورها للجهاز المركزي للمعلومات والخاصة بالمجني عليهم ورخص القيادة السياقة المنسوب صدورها للإدارة العامة للمرور للمجني عليهم، وذلك بأن اصطنع تلك البطاقات على غرار الصحيحة.

كما استعمل المحررات المزورة، واختلس المركبة المملوكة لشركة تأجير السيارات، وتوصل للاستيلاء على المبلغ النقدي المملوك للمجني عليه باستعمال المحرر المزور، وارتكب تزويراً في محرر خاص وهو عقد بيع المركبة.

ووجهت النيابة للمتهم الثاني تهمة الاشتراك مع الأول في الجرائم المذكورة