تطرح مدينة شباب 2030 في نسختها العاشرة، برنامجاً مختصاً بعلوم الفضاء، يتيح للمشاركين القيام بمهمة فضائية، ويعلمهم كيفية صناعة "ستلايت" بكافة التفاصيل منذ مراحله الأولى وحتى يصبح صالحاً للاستخدام.

وتتواصل فعاليات مدينة شباب 2030، التي تقام برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وبتنظيم من وزارة شؤون الشباب والرياضة والشريك الاستراتيجي صندوق العمل تمكين، وبما يتوافق مع مبادرات الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة "بحريننا" تحت شعار "بحريني وافتخر" والتي تقام خلال الفترة من 14 يوليو وحتى 8 أغسطس المقبل.

ولأن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعاً يشاركنا حياتنا اليومية، ويقوم أيضاً بتغيير العالم من حولنا، وأصبحت معظم المجالات ذات الصلة بعملنا أو صحتنا أو ترفيهنا تعتمد عليه، ونظراً لاهتمام الأجيال الجديدة من الشباب والناشئة بهذا العام المتجدد يوماً بعد يوم، خصصت مدينة شباب 2030 مركزاً متخصصاً يعنى بهذا المجال، يطرح مجموعة من المشاريع الرائدة والمميزة التي ستساهم في اكتساب المشاركين العلوم والمهارات التي يمكنهم أن ينطلقوا منها للتبحر في هذا المجال.

وحول أبرز تلك البرامج، قالت مشرفة مختبر الذكاء الاصطناعي، منيرة الجابري إن البرنامج المتخصص في علوم الفضاء، ينطلق من عدد من الركائز أبرزها تعزيز الانتماء الوطني والمواطنة وتطبيق مبادرات خطة "بحريننا"، عبر إطلاق برامج وألعاب بحرينية تحاكي خصوصية المجتمع، فضلاً عن تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية الذي تم ترجمته من خلال التعاون مع شركات متخصصة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وأولى المركز اهتماماً بالعمل التطوعي من خلال إشراك المتطوعين بكافة البرامج وتدريبهم عليها.

وتابعت: "يهدف المركز لتكوين نخبة مميزة في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي يمكن تعريفه على أنه قدرة الآلة على محاكاة العقل البشري وطريقة عمله، مثل قدرته على التفكير والاكتشاف، ويعتبر الاهتمام بمجال الذكاء الصناعي توجه عالمي تسعى إليه جميع الدول في شتى المجالات، وقد تم تخصيص برامج لفئة الناشئة تنسجم مع قدراتهم ومهاراتهم، وبرامج أكثر لفئة الشباب الأكبر عمراً والتي تعتبر أكثر تطوراً وتضم مهارات متقدمة، ويمكن للمشاركين تطبيق ما يتعلمونه سواء من خلال حياتهم اليومية أو من خلال دراستهم".

ولفتت إلى أن البرامج تشمل مجالات الألعاب والتطبيقات والاختراعات بالإضافة إلى التكنولوجيا الحيوية، وهناك تحدي مميز لفئة الشباب يتمثل في صناعة لعبة بهوية بحرينية مساهمة في تعزيز الهوية خلال يومين فقط، وذلك في إطار تفعيل خطة بحريننا بما ينسجم مع شعار مدينة شباب 2030 في النسخة العاشرة.

وأكدت أن واحدة من أهم ما سيتم التطرق إليه من خلال المركز برامج الحماية، نظراً للمخاطر الإلكترونية الممثلة في القرصنة واستخدام تقنية "الفلاتر"، بالإضافة إلى أن المشاركين سيتعملون تصميم وإطلاق المواقع الإلكترونية، وتصميم برامج مميزة لنظام الرد الآلي، والذي سيعتمد على تحليل الإشارات البشرية والرد عليها، وسيتم ربطه بمواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت :"تم إخضاع جميع المدربين لدورات تدريبية مميزة بحيث أصبحوا ملمين بالمحتوى الذي تقدمه البرامج المختلفة داخل المركز وكان لكل شركة جوجل في البحرين، والمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، بالإضافة إلى أكاديمية الصناع من الكويت دور أساسي ومحوري في تطوير المحتوى التدريبي الذي تم تقديمه للمشاركين، والذي اعتمد بشكل أساسي على المهارات والتطبيقات العملية في إطار من المتعة والتسلية".

وتتضمن مدينة شباب 2030 هذا العام 11 مؤسسات تدريبية مهمة هي: مصنع الابتكار، استوديوهات الشباب، مختبر الذكاء الاصطناعي، بورصة البحرين، تمكين القيادات، ميدان الفن، ما وراء التصميم، برودواي الشباب، وكالات الإعلانات، منصة الطعام، حلبة bnl.