احتضنت العاصمة النرويجية أوسلو احتفالية منحت خلالها "جمعية 14 أغسطس" النرويجية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، جائزة ضيف الشرف النرويجية لعام 2019 تقديراً لجهود سموه في تعزيز السلام والأمن والتسامح والوئام الإقليمي والعالمي.
واقيمت الاحتفالية تحت رعاية وحضور إرنا سولبرغ رئيسة وزراء مملكة النرويج، وبحضور محمد المطوع وزير شئون مجلس الوزراء، والشيخ حسام بن عيسى آل خليفة رئيس جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة، ونخبة من الشخصيات والمسؤولين في مملكة النرويج.
وتعد الجائزة من الجوائز النرويجية الرفيعة، حيث نالها عدد من من كبار الشخصيات ذوي الإسهام المتميز في دعم قيم السلام والتعايش والوئام العالمي، من أبرزهم، الملك هارالد ملك النرويج، والملكة سونيا ملكة النرويج، والسيدة إرنا سولبرغ رئيسة وزراء النرويج الحالية، والأمير البريطاني تشارلز أمير ويلز، والرئيس الباكستاني السابق محمد رفيق، و السيد ثوربون جاغلاند رئيس جائزة نوبل للسلام، والأمير هاكون ولي عهد النرويج.
وكان الاحتفال قد بدأ بكلمة لعامر شيخ رئيس مؤسسة الحوار من أجل السلام رئيس جمعية 14 أغسطس النرويجية، أشاد فيها بجهود وإنجازات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في تعزيز خطوات المجتمع الدولي من أجل عالم مستقر وآمن يسوده السلام والتعايش بين جميع الدول والشعوب.
وقال "إن إسهامات سموه ورؤيته في تكاملية العلاقة بين تحقيق السلام وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة تخطت حدود مملكة البحرين لتصبح نموذجاً عالمياً جدير بالاحترام والتقدير".
بعدها، ألقى شيل ماغنى بوندفيك رئيس وزراء مملكة النرويج السابق رئيس مركز أوسلو للسلام وحقوق الإنسان، كلمة أكد فيها "أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء يبذل قصارى جهده على مدى عقود بهدف رفع مستوى المعيشة في مملكة البحرين عبر التركيز على التنمية المستدامة والتحديث وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة شاملة للجميع".
وأوضح "أن جهود سموه تواصلت بدأب في العديد من المجالات ومن بينها تعزيز دور المرأة في مملكة البحرين، كما أن سموه لم يتوان في بذل الجهود التي تستهدف إرساء دعائم التعايش السلمي والتسامح في البحرين"، منوهاً في ذات الوقت إلى "أن الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية أعربت عن تقديرها لجهود سموه على صعيد تعزيز السلام والتسامح والتعايش السلمي والتنمية المستدامة، فمنحت سموه العديد من الجوائز المرموقة في هذا المضمار، كما صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً على مبادرة سموه بتسمية وإعلان الخامس من أبريل "اليوم العالمي للضمير" لتعزيز ثقافة السلام".
وقال بوندفيك: "إنه تقديراً لكل تلك الجهود وغيرها من الإنجازات، فقد تم منح صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، رئيس الوزراء الموقر "جائزة ضيف الشرف النرويجية لعام 2019"، مشيراً إلى أنه سبق له وأن زار مملكة البحرين مرتين واجتمع مع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، مؤكداً "أن مملكة البحرين تعد دولة ذات تاريخ عريق يعود إلى آلاف السنين".
وأضاف "أن البحرين بعد الاستقلال اتجهت نحو الديمقراطية تدريجياً وأصبح لديها برلمان مكون من غرفتين منذ عام 2002، إحداهما منتخبة، والأخرى يعين أعضاؤها من قبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين"، مشيداً بما تتمتع به البحرين من موقع استراتيجي وما تشهد من نهضة على المستويات كافة.
وتم عرض فيلم يتضمن رسالة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للمشاركين في الاحتفالية، عبر سموه من خلالها عن شكره وتقديره للحضور على مبادرتهم، وتطرق سموه إلى رؤية مملكة البحرين لأهمية العمل الدولي المشترك من أجل نشر السلام العالمي، ومساعدة الدول والشعوب في جهودها على صعيد تحقيق التنمية، لاسيما في الدول الأقل نمواً، كما استعرض الفيلم تاريخ مملكة البحرين ودورها الحضاري وما تشهده من نهضة وتقدم، في مختلف المجالات التنموية وجهودها الفاعلة في دعم السلام العالمي.
بعدها ألقى محمد بن إبراهيم المطوع كلمة نقل خلالها شكر وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، على اختيار سموه كضيف شرف لهذه الاحتفالية، التي تحمل الكثير من الأهداف النبيلة لتعزيز قيم التعايش المشترك والأمن والاستقرار بين شعوب العالم ودوله.
وأكد "أن مملكة البحرين في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى تحرص على المشاركة في الجهود العالمية وفي كل المحافل الدولية من أجل الإسهام في تعزيز هذه القيم، لإيمانها بأن المجتمعات اليوم أحوج ما تكون إلى الأمن والاستقرار ونزع فتيل التوترات والنزاعات، لتحقيق هدف الشعوب في التنمية المستدامة والعيش الكريم".
ونوه إلى "أن اعتماد الجمعية العامة للامم المتحدة لمبادرة سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء باعتبار يوم الخامس من أبريل من كل عام يوماً دولياً للضمير، يأتي تأكيداً على مساهمة مملكة البحرين في المساعي الدولية لتعزيز قيم السلام في العالم".
وأكد " أن هذا الاحتفال يأتي مساهمة من منظميه ضمن الجهود المجتمعية لتعزيز الشراكة من أجل قيم السماحة والتعايش والسلام"، مشيداً بجهود كل من مؤسسة أوسلو للديمقراطية والسلام وحقوق الانسان، ومؤسسة الحوار من أجل السلام، وجمعية 14 أغسطس النرويجية على دورهم الفاعل وجهودهم الخيرة"، متمنياً لهم التوفيق فيما يسعون إليه من خير للجميع.
بعدها ونيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء تسلم محمد بن إبراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء، والشيخ حسام بن عيسى آل خليفة رئيس جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة الجائزة من السيد شيل ماغنى بوندفيك رئيس وزراء مملكة النرويج السابق رئيس مركز أوسلو للسلام وحقوق الانسان.
وألقت إرنا سولبرغ رئيسة وزراء مملكة النرويج كلمة هنأت فيها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمناسبة منحه الجائزة تقديراً لاسهامات سموه في تعزيز العمل الدولي في مجال السلام والتنمية، كما هنأت سموه على مبادرته التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة باعلان الخامس من أبريل من كل عام ليكون يوماً عالمياً للضمير.
وتم خلال الاحتفال توزيع كتيب عن مملكة البحرين تضمن معلومات عن تاريخ البحرين ودورها الحضاري وما تشهده من تطور ونهضة في مختلف مجالات الحياة.
وأعرب عدد من الحضور عن خالص تهنئتهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على حصوله على الجائزة، وأكدوا أن سموه بما يتبناه من مواقف دولية وسياسات داعمة للسلام استحق أن ينال الجائزة، وأشادوا بما وصلت إليه مملكة البحرين من مستويات تنموية وما حققته من نجاحات عززت من مكانتها الإقليمية والدولية.