د.عبدالقادر المرزوقي
قراءة في المصطلح النقدي
تحدثت في عمود سابق عن أثر حركة النقد في استنطاق المنتوج الأدبي سواء أكان شعراً أو سرداً، مما يضيف إليه أبعادا تنقله من حالة السكون إلى حالة الحركة الدلالية، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال الولوج من نافذة النظريات النقدية الحديثة بما تحمل من مصطلحات نقدية، وقد أشعلت حركة النقد الحديث في ستينيات القرن الماضي الكثير من المصطلحات التي دار حولها جدل كثير من أجل توطينها في المشهد النقدي.
أتحدث في هذه المساحة الصغيرة عن مصطلح "التناص" وهو مصطلح انشغلت به جوليا كرستيفيا، فتعرفه بأنه تحويل للنصوص يعين واقعه أنه "في فضاء نص عدد من الملفوظات مستمدة من نصوص أخرى تتقاطع ويلغي بعضها بعضا" فالتناص من وجهة نظـر جوليا هو إبدال لنسق العلامات أو أكثر بآخر، أما رولان بارت فيرى أن "النص إنتاجية، هذا لا يعني بأنه نتيجة عمل "كما تتطلبه تقنية السرد والسيطرة على الأسلوب" لكنه مسرح إنتاج حيث يلتقي منتج النص وقارئه: النص يشتغل في كل لحظة ومن أي جانب نتخذه، حتى وإن كان مكتوباً ثابتاً لا يتوقف عن الاشتغال، عـن رعاية مسار إنتاج، يهدم لغة التواصل، التمثيل أو التعبير "حيث تتوهم الذات، فردية أو جماعية، بأنها تحاكي أو تعبر" ويبني لغة أخرى.
يتبين لنا من خلال هذه الإشارة العابرة لمفهوم التناص -وهو مفهوم شديد الاتساع- ما قد يثيره أثر المصطلح النقدي في تحريك المياه الراكدة في المسرح النقدي وضـرورة تسليط الضوء على أشكال القراءات النقدية، وأود الإشارة إلى أن هذه الومضة العابرة لأحد المصطلحات النقدية تهدف إلى استنطاق الأقلام النقدية للمساهمة في هذا المحور وتفعيل النهج التداولي في الدراسات النقدية المعاصرة.
قراءة في المصطلح النقدي
تحدثت في عمود سابق عن أثر حركة النقد في استنطاق المنتوج الأدبي سواء أكان شعراً أو سرداً، مما يضيف إليه أبعادا تنقله من حالة السكون إلى حالة الحركة الدلالية، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال الولوج من نافذة النظريات النقدية الحديثة بما تحمل من مصطلحات نقدية، وقد أشعلت حركة النقد الحديث في ستينيات القرن الماضي الكثير من المصطلحات التي دار حولها جدل كثير من أجل توطينها في المشهد النقدي.
أتحدث في هذه المساحة الصغيرة عن مصطلح "التناص" وهو مصطلح انشغلت به جوليا كرستيفيا، فتعرفه بأنه تحويل للنصوص يعين واقعه أنه "في فضاء نص عدد من الملفوظات مستمدة من نصوص أخرى تتقاطع ويلغي بعضها بعضا" فالتناص من وجهة نظـر جوليا هو إبدال لنسق العلامات أو أكثر بآخر، أما رولان بارت فيرى أن "النص إنتاجية، هذا لا يعني بأنه نتيجة عمل "كما تتطلبه تقنية السرد والسيطرة على الأسلوب" لكنه مسرح إنتاج حيث يلتقي منتج النص وقارئه: النص يشتغل في كل لحظة ومن أي جانب نتخذه، حتى وإن كان مكتوباً ثابتاً لا يتوقف عن الاشتغال، عـن رعاية مسار إنتاج، يهدم لغة التواصل، التمثيل أو التعبير "حيث تتوهم الذات، فردية أو جماعية، بأنها تحاكي أو تعبر" ويبني لغة أخرى.
يتبين لنا من خلال هذه الإشارة العابرة لمفهوم التناص -وهو مفهوم شديد الاتساع- ما قد يثيره أثر المصطلح النقدي في تحريك المياه الراكدة في المسرح النقدي وضـرورة تسليط الضوء على أشكال القراءات النقدية، وأود الإشارة إلى أن هذه الومضة العابرة لأحد المصطلحات النقدية تهدف إلى استنطاق الأقلام النقدية للمساهمة في هذا المحور وتفعيل النهج التداولي في الدراسات النقدية المعاصرة.