* البحرين من أوائل دول المنطقة في الاطلاع على أحدث العلاجات النفسية
* المملكة على دراية بأكثر العلاجات النفسية فعالية وأقلها حدوثاً للأعراض الجانبية
* زيادة فرق العلاج في المجتمع لاستمرار متابعة المرضى في المنازل
* ارتفاع مستوى وعي المجتمع بخدمات الصحة النفسية وراء الإقبال الملحوظ على المستشفى
* "الطب النفسي المجتمعي" تُسهل الحصول على الخدمة لمن يحتاجها
* عيادات الطب النفسي بالمراكز الصحية تسهل الرعاية والعلاج للمرضى
* استراتيجية "الطب النفسي" تعزز التعاون مع "الرعاية الأولية" للعلاج بالمراكز الصحية
* الطب النفسي العدلي يختص بطلب التقييم النفسي عن حالة المريض بعد تحويله من الجهات القضائية
* المستشفى مستمرة في التوعية بالصحة النفسية وزيادة فرق العلاج في المجتمع
* أبرز المشكلات مع المرضى مرتبطة بالمرض النفسي وبمحاولة التغلب على عقبات العلاج
* جهود أكبر للاهتمام بالنواحي النفسية وردود الأفعال لكافة الأمراض العضوية
* تأهيل المريض باسترجاع الثقة بالنفس وتنظيم الوقت و"إدارة الأمور الحياتية"
* عدم اللجوء المبكر للعلاج النفسي وتأخير العلاج والعلاج المتقطع أبرز التحديات
* مرحلة التأهيل تشمل فترة النقاهة وقد تقصر أو تطول لدى المريض النفسي
* تأهيل المريض اجتماعياً بحضور دورات تدريبية حول كيفية بناء الصداقات والعلاقات
* "اكتئاب ما بعد الولادة" يصيب نحو 20 % من سيدات العالم
وليد صبري
كشفت رئيس مستشفى الطب النفسي في البحرين، وزميلة الكلية الملكية للأطباء النفسيين، في إنجلترا، د. شارلوت عوض كامل، عن "توفر 241 سريراً بالمستشفى لتلقي مختلف الحالات النفسية"، مشيرة إلى أنه "من أهم المشاريع التي نعمل على تطبيقها تقوية وتعزيز التعاون مع الرعاية الصحية الأولية لتقديم الخدمات إلى المواطنين عن طريق المراكز الصحية حسب الاحتياجات"، مشددة على أن "مملكة البحرين تعد من أوائل دول المنطقة في الاطلاع على أحدث العلاجات وأكثرها فعالية وأقلها حدوثاً للأعراض الجانبية".
وأضافت د. شارلوت عوض كامل في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، أن "أبرز المشكلات مع المرضى مرتبطة بالمرض النفسي نفسه، وبمحاولة التغلب على عقبات العلاج، كنقص التقبل والالتزام بالعلاج ونقصان أو انعدام البصيرة، كذلك تكون هناك بعض المشكلات البسيطة كالمواعيد الفائتة، والتي يتم حل بعضها عن طريق مكتب علاقات المرضى".
وفي رد على سؤال حول إذا ما كان هناك من يتردد أو يشعر بالخجل في مراجعة الطب النفسي، والتغلب على تلك المشكلة، أفادت بأنه "عالميا لا تزال هناك وصمة مرتبطة بالمرض النفسي، أو مشاكل الصحة النفسية، وقد يمنع ذلك أو يحد من قدرة بعض الأشخاص على طلب المساعدة، إلا أن جهودنا مستمرة في التوعية بالصحة النفسية، ونشير في هذا السياق إلى عيادات الطب النفسي الموزعة على المراكز الصحية والتي تساعد وتسهل على المرضى الحصول على الرعاية والعلاج النفسي".
ولفتت د. شارلوت عوض كامل إلى أن "خدمة الطب النفسي المجتمعي تُسهل الحصول على الخدمة لمن يحتاجها، ويقع جزء كبير على عاتق وسائل الإعلام والصحافة والمجتمع ككل لإزالة الوصمة".
وأوضحت أن "أهم ما نعاني منه اليوم هو عدم اللجوء المبكر إلى العلاج النفسي، وتأخير العلاج، والعلاج المتقطع، وكل له أسباب متعددة، ومنها الوصمة والإنطباع الخاطئ عن العلاجات النفسية وكذلك وقف العلاج مبكرا، عقب التحسن المبدئي للحالة، ويحتاج ذلك إلى جهود أكثر في شرح الحالة بالتفصيل لإزالة المفاهيم الخاطئة السابقة".
رئيس مستشفى الطب النفسي في البحرين، تحدثت أيضاً عن الاستراتيجية المستقبلية لمستشفى الطب النفسي، موضحة أنه "من أهم المشاريع التي نعمل على تطبيقها تقوية وتعزيز التعاون مع الرعاية الصحية الأولية لتقديم الخدمات إلى المواطنين عن طريق المراكز الصحية حسب الاحتياجات، وكذلك زيادة فرق العمل في المجتمع التي تقوم بالتردد على المرضى في منازلهم لتسهيل الأمور عليهم وضمان استمرارية العلاج".
وقالت إنه "من ضمن الاستراتيجية ايضا التنبه إلى اهمية الوقاية وذلك بالاكتشاف المبكر للاضطرابات النفسية وبدء العلاج في مراحل مبكرة مما يضمن نجاح العلاج بصورة كبيرة وإمكانية رجوع الشخص لمزاولة حياته الطبيعية والعادية".
وكشفت د. د. شارلوت عوض كامل عن أن "هناك ايضا توجه لبذل جهود أكبر للاهتمام بالنواحي النفسية وردود الأفعال النفسية لكافة الأمراض العضوية ويشمل ذلك أمراض السرطان والأمراض المزمنة".
وقالت إن "المستشفى حريصة على زيادة فرق العلاج في المجتمع للاطمئنان على استمرار العلاج حيث إن العلاج المستمر بانتظام لبعض الاضطرابات النفسية يلعب دوراً كبيراً في استقرار الحالة النفسية عند مرضى الاكتئاب والاضطرابات الذهانية، مما يسمح للشخص المصاب بإمكانية العودة لممارسة أدوار حياته الطبيعية والتمتع بنوعية حياة مستقرة وطبيعية مثل العودة للعمل والإنتاج والمشاركة في الحياة الأسرية والاجتماعية بكفاءة".
وفي رد على سؤال حول تقييم الإقبال على خدمات مستشفى الطب النفسي، أفادت د. شارلوت عوض كامل بأنه "هناك إقبال ملحوظ خلال السنوات الأخيرة على مستشفى الطب النفسي ويرجع ذلك إلى ارتفاع مستوى وعي المجتمع بخدمات الصحة النفسية التي تقدمها المستشفى، وزيادة أعداد السكان، والإقبال على طلب العلاجات المختلفة للطب النفسي، إضافة إلى نقص درجة الوصمة من العلاج".
وقالت إن "المستشفى يحرص على استقبال المرضى في جميع وحداته إذ يستقبلهم في وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل المدمنين، ووحدة الأطفال والناشئة "القسم الداخلي"، ووحدة الطب النفسي العام، إلى جانب استقبالهم في وحدة كبار السن والطب النفسي العدلي، وفي وحدة التأهيل والإقامة المتوسطة، ويبلغ عدد الأسرة في مستشفى الطب النفسي، 241 سريراً، لتلقي مختلف الحالات النفسية"، مشيرة إلى أن "الطب النفسي العدلي يختص بطلب التقييم النفسي عن حالة المريض بعد تحويله من الجهات القضائية".
وفيما يتعلق بوحدة الأطفال والناشئة، أوضحت د. شارلوت عوض كامل أن "هناك عيادات صباحية، وعيادات في فترة من الظهر إلى العصر وكذلك القسم الداخلي، وبالنسبة إلى وحدة الطب النفسي العام هناك قسم داخلي والعيادات الخارجية في الفترة الصباحية، وفي فترة من الظهر إلى العصر، حيث تتلقى الجمهور من عمر 18 سنة إلى 65 سنة، كما تتلقى حالات الاكتئاب والتوتر والاضطرابات الذهانية".
وذكرت أنه "فيما يتعلق بالسيدات، فإنها تتلقى حالات الاكتئاب المصاحب للفترات الإنجابية خلال فترة الحمل وما بعد الولادة، لأن هناك ما يسمى بـ "اكتئاب ما بعد الولادة" والذي يصيب نحو 20 % من السيدات في مختلف بلدان العالم".
وتطرقت د. شارلوت عوض كامل إلى الحديث عن أبرز مضاعفات أدوية العلاج النفسي، موضحة أن "كل الأدوية قد تتسبب بآثار جانبية بنسب متفاوتة، وهي تكون لدى نسبة محدودة من المرضى، وتكون في الأغلب مؤقتة، أما المضاعفات الشديدة فهي نادرة الحدوث، ومنها متلازمة مضادات الذهان الشديدة، ومتلازمة السيروتونين على سبيل المثال، أما المضاعفات طويلة الأمد فقد تم التغلب عليها باستبدال الأدوية القديمة بالعقاقير الحديثة".
وفي رد على سؤال حول مرحلة تأهيل المريض، أفادت د. شارلوت عوض كامل بأن "مرحلة التأهيل تشمل فترة النقاهة التي قد تقصر أو تطول لدى المريض النفسي وتبدأ من دخول المستشفى وتمتد حتى خروج المريض من المستشفى حيث يتم وضع خطة تأهيلية لكل مريض حسب احتياجاته".
وأضحت أن "تأهيل المريض اجتماعياً بمساعدته من خلال حضور دورات تدريبية حول كيفية بناء الصداقات والعلاقات الاجتماعية سواء كان مع أسرته أو أصدقائه وهناك ايضاً دورات في استرجاع الثقة بالنفس والتدريب على تنظيم الوقت وإدارة أمور الحياة وهو ما يسمى بـ "إدارة الأمور الحياتية"، وكل هذه البرامج تساعد المريض على الرجوع إلى مزاولة حياته بطريقة طبيعية وهذا هو الهدف الأساس من تلقي مختلف العلاجات النفسية والاجتماعية".
وخلصت د. شارلوت عوض كامل إلى أن "مملكة البحرين تعد من أوائل دول المنطقة في الاطلاع على أحدث العلاجات وأكثرها فعالية وأقلها حدوثاً للأعراض الجانبية".
{{ article.visit_count }}
* المملكة على دراية بأكثر العلاجات النفسية فعالية وأقلها حدوثاً للأعراض الجانبية
* زيادة فرق العلاج في المجتمع لاستمرار متابعة المرضى في المنازل
* ارتفاع مستوى وعي المجتمع بخدمات الصحة النفسية وراء الإقبال الملحوظ على المستشفى
* "الطب النفسي المجتمعي" تُسهل الحصول على الخدمة لمن يحتاجها
* عيادات الطب النفسي بالمراكز الصحية تسهل الرعاية والعلاج للمرضى
* استراتيجية "الطب النفسي" تعزز التعاون مع "الرعاية الأولية" للعلاج بالمراكز الصحية
* الطب النفسي العدلي يختص بطلب التقييم النفسي عن حالة المريض بعد تحويله من الجهات القضائية
* المستشفى مستمرة في التوعية بالصحة النفسية وزيادة فرق العلاج في المجتمع
* أبرز المشكلات مع المرضى مرتبطة بالمرض النفسي وبمحاولة التغلب على عقبات العلاج
* جهود أكبر للاهتمام بالنواحي النفسية وردود الأفعال لكافة الأمراض العضوية
* تأهيل المريض باسترجاع الثقة بالنفس وتنظيم الوقت و"إدارة الأمور الحياتية"
* عدم اللجوء المبكر للعلاج النفسي وتأخير العلاج والعلاج المتقطع أبرز التحديات
* مرحلة التأهيل تشمل فترة النقاهة وقد تقصر أو تطول لدى المريض النفسي
* تأهيل المريض اجتماعياً بحضور دورات تدريبية حول كيفية بناء الصداقات والعلاقات
* "اكتئاب ما بعد الولادة" يصيب نحو 20 % من سيدات العالم
وليد صبري
كشفت رئيس مستشفى الطب النفسي في البحرين، وزميلة الكلية الملكية للأطباء النفسيين، في إنجلترا، د. شارلوت عوض كامل، عن "توفر 241 سريراً بالمستشفى لتلقي مختلف الحالات النفسية"، مشيرة إلى أنه "من أهم المشاريع التي نعمل على تطبيقها تقوية وتعزيز التعاون مع الرعاية الصحية الأولية لتقديم الخدمات إلى المواطنين عن طريق المراكز الصحية حسب الاحتياجات"، مشددة على أن "مملكة البحرين تعد من أوائل دول المنطقة في الاطلاع على أحدث العلاجات وأكثرها فعالية وأقلها حدوثاً للأعراض الجانبية".
وأضافت د. شارلوت عوض كامل في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، أن "أبرز المشكلات مع المرضى مرتبطة بالمرض النفسي نفسه، وبمحاولة التغلب على عقبات العلاج، كنقص التقبل والالتزام بالعلاج ونقصان أو انعدام البصيرة، كذلك تكون هناك بعض المشكلات البسيطة كالمواعيد الفائتة، والتي يتم حل بعضها عن طريق مكتب علاقات المرضى".
وفي رد على سؤال حول إذا ما كان هناك من يتردد أو يشعر بالخجل في مراجعة الطب النفسي، والتغلب على تلك المشكلة، أفادت بأنه "عالميا لا تزال هناك وصمة مرتبطة بالمرض النفسي، أو مشاكل الصحة النفسية، وقد يمنع ذلك أو يحد من قدرة بعض الأشخاص على طلب المساعدة، إلا أن جهودنا مستمرة في التوعية بالصحة النفسية، ونشير في هذا السياق إلى عيادات الطب النفسي الموزعة على المراكز الصحية والتي تساعد وتسهل على المرضى الحصول على الرعاية والعلاج النفسي".
ولفتت د. شارلوت عوض كامل إلى أن "خدمة الطب النفسي المجتمعي تُسهل الحصول على الخدمة لمن يحتاجها، ويقع جزء كبير على عاتق وسائل الإعلام والصحافة والمجتمع ككل لإزالة الوصمة".
وأوضحت أن "أهم ما نعاني منه اليوم هو عدم اللجوء المبكر إلى العلاج النفسي، وتأخير العلاج، والعلاج المتقطع، وكل له أسباب متعددة، ومنها الوصمة والإنطباع الخاطئ عن العلاجات النفسية وكذلك وقف العلاج مبكرا، عقب التحسن المبدئي للحالة، ويحتاج ذلك إلى جهود أكثر في شرح الحالة بالتفصيل لإزالة المفاهيم الخاطئة السابقة".
رئيس مستشفى الطب النفسي في البحرين، تحدثت أيضاً عن الاستراتيجية المستقبلية لمستشفى الطب النفسي، موضحة أنه "من أهم المشاريع التي نعمل على تطبيقها تقوية وتعزيز التعاون مع الرعاية الصحية الأولية لتقديم الخدمات إلى المواطنين عن طريق المراكز الصحية حسب الاحتياجات، وكذلك زيادة فرق العمل في المجتمع التي تقوم بالتردد على المرضى في منازلهم لتسهيل الأمور عليهم وضمان استمرارية العلاج".
وقالت إنه "من ضمن الاستراتيجية ايضا التنبه إلى اهمية الوقاية وذلك بالاكتشاف المبكر للاضطرابات النفسية وبدء العلاج في مراحل مبكرة مما يضمن نجاح العلاج بصورة كبيرة وإمكانية رجوع الشخص لمزاولة حياته الطبيعية والعادية".
وكشفت د. د. شارلوت عوض كامل عن أن "هناك ايضا توجه لبذل جهود أكبر للاهتمام بالنواحي النفسية وردود الأفعال النفسية لكافة الأمراض العضوية ويشمل ذلك أمراض السرطان والأمراض المزمنة".
وقالت إن "المستشفى حريصة على زيادة فرق العلاج في المجتمع للاطمئنان على استمرار العلاج حيث إن العلاج المستمر بانتظام لبعض الاضطرابات النفسية يلعب دوراً كبيراً في استقرار الحالة النفسية عند مرضى الاكتئاب والاضطرابات الذهانية، مما يسمح للشخص المصاب بإمكانية العودة لممارسة أدوار حياته الطبيعية والتمتع بنوعية حياة مستقرة وطبيعية مثل العودة للعمل والإنتاج والمشاركة في الحياة الأسرية والاجتماعية بكفاءة".
وفي رد على سؤال حول تقييم الإقبال على خدمات مستشفى الطب النفسي، أفادت د. شارلوت عوض كامل بأنه "هناك إقبال ملحوظ خلال السنوات الأخيرة على مستشفى الطب النفسي ويرجع ذلك إلى ارتفاع مستوى وعي المجتمع بخدمات الصحة النفسية التي تقدمها المستشفى، وزيادة أعداد السكان، والإقبال على طلب العلاجات المختلفة للطب النفسي، إضافة إلى نقص درجة الوصمة من العلاج".
وقالت إن "المستشفى يحرص على استقبال المرضى في جميع وحداته إذ يستقبلهم في وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل المدمنين، ووحدة الأطفال والناشئة "القسم الداخلي"، ووحدة الطب النفسي العام، إلى جانب استقبالهم في وحدة كبار السن والطب النفسي العدلي، وفي وحدة التأهيل والإقامة المتوسطة، ويبلغ عدد الأسرة في مستشفى الطب النفسي، 241 سريراً، لتلقي مختلف الحالات النفسية"، مشيرة إلى أن "الطب النفسي العدلي يختص بطلب التقييم النفسي عن حالة المريض بعد تحويله من الجهات القضائية".
وفيما يتعلق بوحدة الأطفال والناشئة، أوضحت د. شارلوت عوض كامل أن "هناك عيادات صباحية، وعيادات في فترة من الظهر إلى العصر وكذلك القسم الداخلي، وبالنسبة إلى وحدة الطب النفسي العام هناك قسم داخلي والعيادات الخارجية في الفترة الصباحية، وفي فترة من الظهر إلى العصر، حيث تتلقى الجمهور من عمر 18 سنة إلى 65 سنة، كما تتلقى حالات الاكتئاب والتوتر والاضطرابات الذهانية".
وذكرت أنه "فيما يتعلق بالسيدات، فإنها تتلقى حالات الاكتئاب المصاحب للفترات الإنجابية خلال فترة الحمل وما بعد الولادة، لأن هناك ما يسمى بـ "اكتئاب ما بعد الولادة" والذي يصيب نحو 20 % من السيدات في مختلف بلدان العالم".
وتطرقت د. شارلوت عوض كامل إلى الحديث عن أبرز مضاعفات أدوية العلاج النفسي، موضحة أن "كل الأدوية قد تتسبب بآثار جانبية بنسب متفاوتة، وهي تكون لدى نسبة محدودة من المرضى، وتكون في الأغلب مؤقتة، أما المضاعفات الشديدة فهي نادرة الحدوث، ومنها متلازمة مضادات الذهان الشديدة، ومتلازمة السيروتونين على سبيل المثال، أما المضاعفات طويلة الأمد فقد تم التغلب عليها باستبدال الأدوية القديمة بالعقاقير الحديثة".
وفي رد على سؤال حول مرحلة تأهيل المريض، أفادت د. شارلوت عوض كامل بأن "مرحلة التأهيل تشمل فترة النقاهة التي قد تقصر أو تطول لدى المريض النفسي وتبدأ من دخول المستشفى وتمتد حتى خروج المريض من المستشفى حيث يتم وضع خطة تأهيلية لكل مريض حسب احتياجاته".
وأضحت أن "تأهيل المريض اجتماعياً بمساعدته من خلال حضور دورات تدريبية حول كيفية بناء الصداقات والعلاقات الاجتماعية سواء كان مع أسرته أو أصدقائه وهناك ايضاً دورات في استرجاع الثقة بالنفس والتدريب على تنظيم الوقت وإدارة أمور الحياة وهو ما يسمى بـ "إدارة الأمور الحياتية"، وكل هذه البرامج تساعد المريض على الرجوع إلى مزاولة حياته بطريقة طبيعية وهذا هو الهدف الأساس من تلقي مختلف العلاجات النفسية والاجتماعية".
وخلصت د. شارلوت عوض كامل إلى أن "مملكة البحرين تعد من أوائل دول المنطقة في الاطلاع على أحدث العلاجات وأكثرها فعالية وأقلها حدوثاً للأعراض الجانبية".