فاطمة يتيم

كشف عضو مجلس بلدي المحرق ممثل الدائرة الثامنة عبدالعزيز الكعبي، عن استمرار الإهمال الذي يعيشه أهالي الحد والمناطق المجاورة في فرضة الحد وسوق السمك، على الرغم من اللقاءات والاجتماعات مع المسؤولين من أجل تطوير وصيانة الفرضة والمحافظة على نظافة السوق، كون الفرضة تخدم قطاعاً كبيراً من البحارة، إلا أن الإهمال ما زال قائماً، والتجاوزات مستمرة منذ الافتتاح قبل 4 سنوات.

وأكد الكعبي لـ"الوطن"، وجود العديد من المشاكل في سوق السمك وفرضة الحد، موضحاً أنه لدى زيارة وزير الأشغال وشوؤن البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف إلى الفرضة ومتابعته للسوق مع العضو البلدي السابق أوضح حاجتها إلى كهرباء وتطوير وصيانة، علما بأنه تم إصدار الأوامر مع وضع لافتات كبيرة تعلق على سوق السمك، ولكن لا وجود لأي تطوير أو صيانة أو تنظيف حتى الآن، فالفرشات مهملة ومساحة السوق ضيقة، ومع ذلك يقومون بقطع الكهرباء على مرتادي السوق في الساعة 8 مساءا مع وجود زوار من دول مجاورة بشكل يومي خاصة في الفترة المسائية، مستنكرا إغلاق البوابة والإنارة من قبل الحراسة.

وأضاف، "السوق معروف وأهالي الحد أهالي بحر، فالبحارة يضطرون لتسجيل الاسم ورقم المركبة وإبراز البطاقة قبل الدخول وأثناء الخروج وكذلك في حال جلب أي غرض والرجوع مرة أخرى، على الرغم من أن بعض البحارة معروفين".

وطالب الكعبي بالسماح لهواة البحر بإنزال القوارب حيث أنهم لا يجدون مكانا لتنزيل "الطراريد"، لافتا إلى أنه في حال كان الشخص مخالف يجب مخالفته إذا كان لا يملك موقف.

من جانبه، قال الجزاف عبدالله السيد "سوق السمك بحاجة إلى زيادة مواقف السيارات ووضع مظلات وكذلك بحاجة ملحة إلى النظافة المستمرة، حيث أن الحاويات لا تتم إزالتها بشكل يومي فتتراكم المخلفات مما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة، مع وجود أجانب من المرتادين الذين يعملون في فنادق ومطاعم راقية ولكنهم يرون هذا المنظر الذي لا يليق بالسوق ولا بأهالي الحد، وذلك منذ افتتاح السوق قبل 4 سنوات حتى الآن، فنحن نشتري من جيبنا حين تنقطع الكهرباء نحن نوفرها على حسابنا الخاص"، مطالبا بزيادة فترة فتح السوق حتى الساعة العاشرة مساءا وبشكل يومي.

وفيما يتعلق بقطع الكهرباء، قال "إن وكالة الثروة السمكية لديها وجهة نظر لأن بعض الآسيوين يبيعون السمك غير الطازج الموجود لديهم منذ 3 أو 4 أيام وذلك حين يخرج البحرينيون من السوق فيستغلون الفرصة، ولكن ليس الحل بغلق السوق في الساعة الثامنة بل يجب أن يتم تعيين شخص من قبل الثروة السمكية للاشراف على السوق حتى إغلاقه لكي يرى السمك بنفسه، وانا شخصيا مستعد للقيام بهذه المهمة، وفيما يخص إبراز البطاقة في الدخول والخروج، فنحن نشجع ذلك إلا أن الموقع أصبح بمثابة قاعدة عسكرية وليست فرضة عامة!".

وقال - أحد البائعين - غسان إبراهيم "يقومون بغلق البوابة في الساعة الثامنة والناس ما زالت تشتري السمك، ولا يقومون بشفط مياه المجاري لمدة شهر أو شهرين مما يؤدي إلى انتشار روائح كريهة، ناهيك عن قيام الآسيويون ببيع سمك غير طازج في وقت متأخر مستغلين مغادرتنا للسوق بعد الساعة التاسعة، وكذلك نحتاج تسقيف السوق بوضع مظلات تكفي لصد أشعة الشمس، بالإضافة إلى الحاجة لزيادة دورات المياه حيث أنه لا يوجد غير حمام واحد ولا يكفي المرتادين".

بدوره، أكد الجزاف حسين الكوس أن العمالة السائبة من الآسيويين هي سبب التجاوزات، مضيفاً "يجب على البحريني الذي يملك فرشة أن يضع العامل لديه ولكن تأجير 7 أو 8 عمال أجانب في الفرشة الواحدة يؤدي إلى حدوث تلاعب وتجاوزات بلا شك، فنرى الصافي أو الروبيان لا يصلح للأكل ورائحته كريهة وحين يأتون أجانب أو من دول الخليج لا يعرفون النوعية الجيدة يشترون الرخيص من الآسيويين ثم يأتون اليوم التالي وتصبح مشادات بينهم وشجار، فهذا يعطي انطباع غير لائق عن الفرضة على الرغم من أنها تعتبر واجهة لمدينة الحد بل رمز لأهالي الحد لأنهم أهالي بحر".

يشار إلى أن مرفأ الحد يعتبر مرفقاً عاماً بمساحة 84 ألف متر مربع ويسع نحو 100 قارب، ويبلغ حجم السوق فيه نحو 1200 متر مربع يحتوي على 21 كبينة، ويضم مجموعة من الخدمات منها مخازن لأدوات الصيادين، ومسجد، وصالة مناسبات، وكافتيريا، وحجرة للحارس".