يعد مشروع إنشاء قاعة متعددة الاستخدام أحد المشاريع المهمة والنافعة لأهالي المنطقة، حيث تنظم بها جميع المناسبات مثل حفلات التخرج وحفلات النجاح وأعياد الميلاد، والكثير منها لا يستحسن إقامتها بالمنزل، بالإضافة إلى حفلات الأفراح والأعراس، حيث يكون إيجار هذه القاعة مناسباً لشريحة كبيرة من المجتمع، ما يجعلها الخيار الأمثل لإقامة المناسبات الخاصة والمختلفة.
وحصلت "الوطن" على قائمة بأبرز الصالات والمجالس المتعددة الاستخدام الموجودة في محافظة المحرق، والتي بلغ عددها 33 قاعة موزعة بين مختلف المناطق والدوائر باستثناء منطقتي الدير وسماهيج، حيث تفتقر الدائرة السادسة لصالة مناسبات أو حتى مركز اجتماعي.
وبلغ عدد القاعات والمجالس في مدينة الحد 4 قاعات، أما منطقة عراد فتحتوي على 5 قاعات، وتوجد 6 في البسيتين.
في حين بلغ مجموع القاعات في الدائرة الثانية والثالثة بالمحرق 12 قاعة، بينما توجد 3 قاعات في قلالي، إلا أن الدائرة السادسة لا توجد بها أي صالة متعددة الاستخدام.
وأكد مواطنون من محافظة المحرق الحاجة إلى زيادة مثل هذه الصالات للإقبال المتزايد عليها نظراً لزيادة الكثافة السكانية في المحافظة، خاصة في مناطق الحد وعراد والدير وسماهيج، وبحسب آخر إحصائية فإن الكثافة السكانية في محافظة المحرق تبلغ 268 ألفاً و626 نسمة، حيث تأتي في المرتبة الثانية على مستوى المحافظات.
من جانبهم، طالب مواطنون من سكنة منطقة عراد بإنشاء صالة أعراس على غرار صالة يوسف بن أحمد عبدالملك التي تم إنشاؤها في منطقة قلالي، لافتين إلى عدم توفر عدد كافٍ من صالات المناسبات في عراد لتلبية احتياجات الأهالي وتغطية مناسباتهم المتعددة، واصفين الموجودة منها بأنها دون المستوى وصغيرة الحجم إذا ما قورنت بباقي الصالات في المحافظات الأخرى والتي يقبل معظم العرسان عليها لإقامة حفلات زفافهم فيها.
وحول ذلك، قالت المواطنة إسراء عبدالله، "إن مطالبات أهالي عراد منذ سنوات بإنشاء صالة متعددة الاستخدام بحجم مناسب وذات مستوى عالٍ وبها الخدمات الضرورية التي لا غنى عنها مثل دورات المياه للرجال والسيدات، بالإضافة إلى المطبخ وقاعة للطعام، حيث تحتاج قاعة الطعام هذه إلى حوالي ثلث مساحة الأرض المقام عليها مبنى القاعة، وهذا ما لا نراه متوفراً في صالات عراد".
من جهتها، أكدت المواطنة مريم محمد، "من الضروري إنشاء صالة أفراح كبيرة ذات مستوى عالٍ في منطقة عراد، من أجل تخفيف الأعباء عن كاهل الشباب المقبلين على الزواج الذين يتعنون بالذهاب إلى مناطق أو محافظات أخرى لإقامة حفلات زفافهم، بينما الصالات الموجودة حالياً لا ترتقي إلى المستوى المطلوب إلا لإقامة المناسبات البسيطة مثل حفلات الاستقبال أو العزاء".
وقالت المواطنة حورية حسين، "إن القاعة الوحيدة الموجودة في المنطقة تكفي ما يقارب 80 إلى 120 شخصاً فقط، مما يشكل عائقاً أمام الأهالي لإقامة حفلات الزفاف الكبيرة التي تحتاج إلى أضعاف هذا العدد".
من جهته، قال المواطن محمد يتيم: "الكثير من الأهالي حينما نلتقيهم في المجالس يطالبون الجهات المختصة بالإسراع في إنشاء قاعة مناسبات كبيرة تخدم أهالي عراد، حيث إنه في سنة 2015 تشرفنا بزيارة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى عراد للاطلاع على مجمع الكهرباء، وقد أمر سموه بتوسعة المنافذ والمخارج إلى المنطقة المحاذية للمجمع، بشكل يتيح استغلال بقية أرض المجمع في إقامة صالة مناسبات متعددة الأغراض تخدم أهالي عراد".
وقال المواطن ناصر الحايكي من منطقة سماهيج، "فعلا الدائرة السادسة بحاجة لصالة مناسبات متعددة الاستخدام، خاصة قرب نادي سماهيج لزيادة الكثافة السكانية بها، حيث أن المجالس الشعبية التي تخص العائلات بحد ذاتها تؤدي الغرض ولكن ليس بالشكل المطلوب لأنها لا تخدم جميع الأهالي، ونظرا لزيادة المناطق المجاورة مثل ديار المحرق وجزيرة دلمونيا وغيرها فإن المحرق بحاجة ماسة إلى زيادة هذه القاعات، لأن الإقبال عليها يزداد بشكل كبير خاصة في مواسم الأعياد أو حتى في إجازة نهاية الاسبوع".
من جهتها أكدت المواطنة زينب عباس، "تعاني محافظة المحرق من قلة القاعات متعددة الأغراض مثل صالات الأعراس، والتي من المفترض أن تكون موجودة بكثرة في المحافظة، نظرا للكثافة السكانية المرتفعة في مناطق معينة مثل المحرق والدير وسماهيج، حيث لا توجد في الأخيرتين صالة رغم التوزع السكاني فيها، ونظرا لقلة عددها في تكون دائما مشغولة ولا يوجد مجال لحجزها، مما يدفع معظم أهالي المحافظة لإقامة أفراحهم في منازلهم ومجالسهم الخاصة مما يسبب ازدحامات بين الأحياء السكنية، أو يفضلون الخروج لصالات أكبر موجودة خارج حدود محافظة المحرق".
من جانبه، أكد ممثل عراد النائب عمار قمبر إن طلب إنشاء قاعة مناسبات في عراد تقدم به الأهالي منذ عدة سنوات عبر المجالس السابقة، إذ تقدم باقتراح برغبة بإنشاء قاعة مناسبات كبيرة تحتضن مناسبات الأهالي المختلفة، وبخاصة للفئات ذوي الدخل المحدود، ومن المتوقع أن يتم إنشاؤها في المنطقة المحاذية لمجمع الكهرباء حيث توجد خزانات الوقود حالياً.
يشار إلى أن طلب إقامة صالة مناسبات في عراد تم رفعه إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة منذ سنوات سابقة، بحيث تحمل الصالة اسم سموه، والذي رحب بالفكرة وطالب بمتابعة الموضوع، وذلك امتناناً بالدور الرائد الذي يقوم به سمو رئيس الوزراء للبحرين وأهالي المحرق، حيث سيستفيد من قاعة المناسبات أهالي منطقة عراد والتي تعتبر أكبر كتلة سكانية في المحرق، وذلك للموقع الاستراتيجي لهذه الأرض.
من جهتهم، عبر أهالي الدير وسماهيج عن استيائهم من عدم وجود صالة واحدة متعددة الاستخدام في الدائرة على الرغم من كثافتها السكانية، مؤكدين أنه يجب اختيار الموقع المناسب وأن تكون أرض فضاء، ولا مانع من الابتكار قليلاً لتلقى إقبالاً كبيراً، مع الأخذ بعين الاعتبار مساحة مواقف السيارات لتجنب الازدحام المروري وتعطيل حركة السير، بالإضافة إلى الخدمات الأساسية مثل المطبخ ودورات المياه وصالة الطعام.
وأشاروا إلى أنه لتشغيل قاعة متعددة الأغراض يلزم أن يقوم صاحب المشروع بتولي مهام الإدارة والإشراف على الحفلات المقامة بالقاعة، كما يتم تعيين عدد من الموظفين وفقاً لمساحة القاعة وعدد الأشخاص التي تستوعبه للقيام بخدمة الحضور، كما يتم تعيين موظف مسؤول عن تنظيم الحفلات داخل القاعة والإشراف على كل صغيرة وكبيرة تحدث أثناء الحفلة لتقديمها بصورة جيدة.
بدوره، استذكر العضو البلدي فاضل العود ممثل "سمادير" مطالبات أهالي الدائرة بإنشاء مركز اجتماعي متكامل في الأرض الواقعة في سماهيج حيث تتوسط كل المناطق.
وأضاف أن هناك أرضاً طالبوا بتخصيصها لمركز اجتماعي متكامل أو صالة متعددة الأغراض للمناسبات، وخاصة مع إمكانية توفير مواقف للسيارات لسعة الأرض.