د.فهد حسين
الحضور الثقافي وعزوف المبادرة
لا شك أن المتابع للبرامج الثقافية والأنشطة التي تقيمها المؤسسات الثقافية والأدبية الحكومية والأهلية طوال العام، سيجدها كثيرة جداً قياساً بعدد هذه المؤسسات، وعدد سكان المكان، وعدد المثقفين والمتابعين.
إننا ولله الحمد بخير، فعلى رغم أن هناك بياتاً صيفياً عند بعضها، وقلة عند أخرى، فإن النشاط في عمومه لم يتوقف، بل برزت في سماء المشهد الثقافي بعض المبادرات الشخصية منطلقة من ميولها لفعل ثقافي معين، وحبها نحوه، ورغبتها في تفعيل ما تؤمن به ليكون عاماً للمتابعين وليس خاصاً بها، وهذا ما أعطانا نحن في البحرين مزيداً من التنوع والاختيار، كما أن هذا المزيد من العطاء الثقافي البرامجي ربما يربك المتابعين وبخاصة إن تضاربت البرامج في اليوم والوقت، لكن مع ذلك هي تسهم في تفعيل الدور الثقافي والأدبي والفني.
ورغم المتابعة، وملء جداول هذه المؤسسات بالأنشطة طوال العام، يقع التعثر بين الحين والآخر عند هذه المؤسسة أو تلك، بسبب قلة عدد مخططي هذه البرامج، ومنفذيها، وعدم وجود الطاقات التي تؤمن بالمساعدة والمساندة والمعاضدة، ومع هذا هناك من يقف متشدقاً يطرح النقد وراء النقد لهذه البرامج، وكيفية إعدادها وتنفيذها.
إننا اليوم ينبغي أن نعيد مفهوم العمل التطوعي الثقافي، وأن نرفع من شأنه كما كان سابقاً، وأن نؤمن بضرورة العمل الجماعي من جهة، وعمل الفريق من جهة أخرى، وألا نضع برامج هذه المؤسسة أو تلك، وتحديداً المؤسسات الأهلية، إذا كنا نعمل من أجل الثقافة والفن والأدب، فكلما تعاون أعضاء المؤسسة الثقافية في العمل الثقافي إدارياً وتخطيطاً ومتابعة وتنفيذاً كلما كانت الجودة في نوعية البرامج، وآلية اختيارها وتنفيذها.
وفي الوقت الذي نتساءل عن أعضاء المؤسسات الثقافية ودورهم في العمل، وألا يتركوا ذلك على مجالس الإدارة، نتساءل حول دور وسائل الإعلام المسموع والمرئي في تغطية هذه الفعاليات، ودور الصحافة المحلية الورقية والإلكترونية، ومنصات التواصل الإلكتروني الاجتماعي، فكل هذا يزيد من تعزيز النشاط، ويدعم البرامج، ويدفع القائمين عليها للمزيد من العطاء، ويقلل من نسبة الإحباط والتردد.
الحضور الثقافي وعزوف المبادرة
لا شك أن المتابع للبرامج الثقافية والأنشطة التي تقيمها المؤسسات الثقافية والأدبية الحكومية والأهلية طوال العام، سيجدها كثيرة جداً قياساً بعدد هذه المؤسسات، وعدد سكان المكان، وعدد المثقفين والمتابعين.
إننا ولله الحمد بخير، فعلى رغم أن هناك بياتاً صيفياً عند بعضها، وقلة عند أخرى، فإن النشاط في عمومه لم يتوقف، بل برزت في سماء المشهد الثقافي بعض المبادرات الشخصية منطلقة من ميولها لفعل ثقافي معين، وحبها نحوه، ورغبتها في تفعيل ما تؤمن به ليكون عاماً للمتابعين وليس خاصاً بها، وهذا ما أعطانا نحن في البحرين مزيداً من التنوع والاختيار، كما أن هذا المزيد من العطاء الثقافي البرامجي ربما يربك المتابعين وبخاصة إن تضاربت البرامج في اليوم والوقت، لكن مع ذلك هي تسهم في تفعيل الدور الثقافي والأدبي والفني.
ورغم المتابعة، وملء جداول هذه المؤسسات بالأنشطة طوال العام، يقع التعثر بين الحين والآخر عند هذه المؤسسة أو تلك، بسبب قلة عدد مخططي هذه البرامج، ومنفذيها، وعدم وجود الطاقات التي تؤمن بالمساعدة والمساندة والمعاضدة، ومع هذا هناك من يقف متشدقاً يطرح النقد وراء النقد لهذه البرامج، وكيفية إعدادها وتنفيذها.
إننا اليوم ينبغي أن نعيد مفهوم العمل التطوعي الثقافي، وأن نرفع من شأنه كما كان سابقاً، وأن نؤمن بضرورة العمل الجماعي من جهة، وعمل الفريق من جهة أخرى، وألا نضع برامج هذه المؤسسة أو تلك، وتحديداً المؤسسات الأهلية، إذا كنا نعمل من أجل الثقافة والفن والأدب، فكلما تعاون أعضاء المؤسسة الثقافية في العمل الثقافي إدارياً وتخطيطاً ومتابعة وتنفيذاً كلما كانت الجودة في نوعية البرامج، وآلية اختيارها وتنفيذها.
وفي الوقت الذي نتساءل عن أعضاء المؤسسات الثقافية ودورهم في العمل، وألا يتركوا ذلك على مجالس الإدارة، نتساءل حول دور وسائل الإعلام المسموع والمرئي في تغطية هذه الفعاليات، ودور الصحافة المحلية الورقية والإلكترونية، ومنصات التواصل الإلكتروني الاجتماعي، فكل هذا يزيد من تعزيز النشاط، ويدعم البرامج، ويدفع القائمين عليها للمزيد من العطاء، ويقلل من نسبة الإحباط والتردد.