أماني الأنصاري
أكدت المدربة بحرينية المعتمده دولايا في مجال العلاج التكميلي وأنماط الحياة الصحية والوعي البشري فاطمة المنصوري في محاضرة لذوي الهمم وأولياء أمورهم وأصدقائهم تحت عنوان "نمط الحياة لمواجهة التحديات الجسدية و الذهنية"، منبهة أن تمارين التنفس تعد من أهم الطرق لمواجهة ضغوط الحياة والاسترخاء الجسدي والذهني، وخاصة بالنسبة إلى فئة ذوي الهمم لأن حركتهم محدودة، وبالتالي فهم يحتاجون إلى هذا النوع من التمارين لتحسين جودة الحياة والتقليل من الضغوطات النفسية والجسدية التي يعانون منها.يذكر أن الورشة المقدمة تضمنت الجانبين: النظري والعملي لفنون ومهارات التعامل مع معوقات الحياة وتطوير الذات المستمر للوصول إلى حياة متوازنة.
وشملت الورشة تمارين اليوغا العلاجية و التدريب لأولياء الامور على العلاج بالضغط على نقاط محددة وهو أمر مفيد لجميع اضطرابات الجهاز العصبي والدماغ، ويمكن ممارسة تمارين بسيطة والضغط على قنوات في اليد والقدمين لبث الطاقة في نظام الأعصاب. وعند تكرار ممارسها، ولو انه سوف يستغرق بعض الوقت ولكن سيكون هناك تأثير.
وأشادت منصوري بتميز ذوي الهمم في الانشطة الرياضية في البحرين، حيث لا يعيقهم اي شيء عن اداء التمارين وتحقيق البطولات وهناك دائما تعطش و تجاوب وتفاعل رائع للأنشطة الرياضية، موضحة أنه في المقابل هناك أشخاص لا يعانون من أي إعاقات، ولكن ليس لديهم أي رغبة في أداء أي نوع من النشاط البدني مما يؤدي إلى السمنة المفرطة، ومحذرة من مضاعفات صحية خطيرة تجعلهم يلجؤون للعمليات الجراحية في نهاية المطاف!وقالت المنصوري: أود أن أدعو جميع الأشخاص المقصرين في النشاط البدني لمتابعة أنشطة ذوي الهمم واستمداد الإلهام منهم ومن حبهم للنشاط وأداء التمارين بالرغم من الصعوبات التي تواجههم والتعلم منهم لأن الكثير من الأشخاص غير المعاقين يشعرون بأن هناك أمورا تعيقهم عن أداء التمارين، منوهة بأن هناك تمارين وبرامج يمكن القيام بها مهما كان حجم أو نوع الإعاقة، معددة أمثلة على ذلك، منها تمارين الرقبة أو الأكتاف، أو تمارين التنفس العميق والتأمل وتمارين الوعي الذهني، معتبرة أن هذه البرامج مهمة جدا لتحسين جودة الحياة والتقليل من الضغوطات النفسية والجسدية وتساعد في تطوير الذات لمواجهة الصعوبات والتحديات التي يعانون منها.