ياسمين العقيدات
شكا عدد من الأهالي في هورة عالي من تدريب متدربي السياقة داخل الأحياء السكنية بسبب قرب مناطقهم من مدرسة السياقة، مشيرين إلى أنهم باتوا يمنعون أطفالهم من الخروج بسبب الازدحام الذي يوجده مدربو السياقة، خاصةً أن المنطقة تحتوي روضة ومدرسة ومرافق عامة.
وقال عدد من الأهالي إنهم قدموا عدداً من الرسائل والشكاوى لإيقاف هذه الظاهرة.
وقال حسن القصاب أحد أهالي المنطقة إن "الأهالي عانوا سابقاً استخدام شوارع الأحياء السكنية لامتحان المتدربين وبعد الاعتراض وكتابة رسالة تم منع تقديم امتحان السياقة في الأحياء السكنية، لكننا الآن نعاني أكثر من السابق لأن المدربين أصبحوا يدربون داخل الأحياء وعددهم يتزايد".
وأضاف "لا يمكن التدريب داخل هذه الأحياء لوجود أطفال وروضة وطلاب مدارس ومسجد ومأتم. أنت تعطي شخصاً سيارة ليتدرب عليها ومن الممكن أن يتسبب في العديد من الحوادث. أصبحنا نمنع أطفالنا من الخروج خاصةً يوم السبت لأنه يوم الذروة لدى المتدربين. ننتظر بالساعات أمام منازلنا لكي نستطيع الدخول، كما أن الازدحام الخانق تسبب في دخول الشاحنات الكبيرة التي تخص المجمع التجاري داخل الأحياء السكينة".
وقال عبدالرضا علي "من المهم وضع ضوابط لمدربي السياقة تحول دون دخولهم الأحياء السكنية، لما تشكله من خطورة بالغة على المارة، بسبب قلة خبرة المتدرب أو انشغال مدرب السياقة بالهاتف".
وروى أنه كاد يتعرض لحادث سيارة في المنطقة القريبة من مجمع الرملي، عندما غفل مدرب السياقة عن المتدرب، وانحرفت السيارة على جانب الطريق وكاد يدهسه.
ودعا إلى منع مدربي السياقة من التدريب في منطقة هورة عالي، أسوة بالقرار السابق الذي صدر من الجهات الرسمية بمنع تدريب السياقة في منطقة عالي وإسكانها.
فيما قال حسن الشغل إن "من المهم حماية أهالي منطقة هورة عالي من سيارات تدريب السياقة، فالمنطقة تعج بعشرات المركبات ليلاً ونهاراً، نحن اليوم نعيش حالاً من القلق والخوف على أطفالنا، ونمنعهم من الخروج للعب أمام المنزل، بسبب مركبات تدريب السياقة."
وشكا عيسى جمعة من انتشار سيارات تدريب السياقة في هورة عالي وقرب مجمع الرملي، متسائلاً "هل يعقل أن نمنع أطفالنا من الخروج من المنزل، بل منعنا أمهاتنا من الخروج للشارع بسبب عدم اطمئنانا على سلامتهن".