* شباب: نعرف الأضرار لكننا نريد نتائج سريعة
* المدرب بوعلاي: لا تأخذوا النصائح من الجاهلين
سماهر سيف اليزل
يسعى كثير من الشباب والشابات لتحسين مظهرهم الخارجي. وتشهد مراكز بناء الأجسام إقبالا متزايداً في الفترة الأخيرة، غير أن بعض الشباب قد يستخدم المنشطات والبروتينات لتنمية العضلات وتسريع عملية البناء رغم خطورة الأمر وكثرة الأبحاث التي تتحدث عن تسببه بعدد من الأمراض والتشوهات التي تصل للموت في بعض الحالات.
الشاب أحمد محمد مصطفى يقول "بعد دخولي الجامعة شعرت برغبة في تحسين مظهري، ونصحني عدد من الشباب بالذهاب إلى "الجم" من أجل الحصول على جسم متناسق وتنمية بعض العضلات. وبالفعل بدأت أذهب للجم لكني وجدت أن الرياضة وحدها لا تكفي للحصول على نتيجة سريعة فاتجهت للبروتينات والمكملات الغذائية، لكن المكملات مكلفة وباهظة الثمن، وكوني طالباً جامعياً رأيت أنني أصرف مبالغ كبيرة احتاجها في دراستي، فقررت التوقف عن هذا واكتفيت بالتمارين".
فيما يقول يوسف محمد "أمارس الرياضة منذ زمن، واتجهت لبناء العضلات مؤخراً، لم تواجهني صعوبة في التمارين والمناهج التدريبية لكني أرغب بنتيجة سريعة لذلك أستخدم البروتينات وبعض المكملات. أنا أعرف أضرارها لكنها وسيلتي الوحيدة للحصول على ما أريده".
ويوافقه عيسى علي بالقول "نحن كشباب نعلم جيداً مضار البروتينات والمكملات الغذائية، لكننا نلجأ لها كمساعد مع التمارين الرياضية، فالغذاء العادي لا يؤدي الدور المطلوب، كما أن التمارين وإن كانت صعبة وكثيرة فإن مفعولها يظهر ببطء شديد، الأمر الذي يزعج غالبية الشباب فنحن نفتقر للصبر الكافي".
بدائل للهرمونات
ويوضح المدرب واختصاصي بناء الأجسام إسماعيل بوعلاي أن "رياضة المقاومة وبناء الأجسام تعتبر من أهم الرياضات التي تعزز صحة الإنسان سواء كان رجلاً أم امرأة، كما أنها تقي من أمراض عدة وترفع من معدل الهرمونات التي تعزز صحة الإنسان، وتنظم الأنسولين، وتقوي العظام، إضافة إلى فوائد صحية أخرى. ويقبل بعض الشباب على هذه الرياضة بدافع الموضة لأنها رياضه تزيد الثقة بالنفس وتعطي شعوراً بالقوة وتمنح مظهراً مناسباً".
وعن المكملات الغذائية يقول بوعلاي "المكملات الغذائية تعتبر آمنة إذا كانت موثوقة ومفحوصة من المنظمات الغذائية المعتمدة، مثل إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية fda أو USfda، أما بالنسبة للأضرار الصحية التي تسببها المكملات الغذائية فإنها قد تكون بسبب سوء الاستخدام والإفراط في استخدامها، على سبيل المثال، هناك طرق معينة لاستخدام "البروتين" حيث يجب حساب السعرات الحرارية للبروتين فهو يشكل بين 30 إلى 40 % من مجموع السعرات الكلية للاعبي كمال الأجسام، ويجب ألا يزيد عن هذا الحد، فزيادة نسبته تسبب أضراراً صحية خطيرة في الكلى، وتزيد من اليوريك أسيد وتحد من معدل الكالسيوم وتسبب مشاكل في القلب. أما للمنشطات والهرمونات فهي ضارة، وتم تصنيعها لعلاج بعض الأمراض، و ليس لبناء العضلات، ولا يوجد طبيب غدد صماء ينصح باستخدامها لبناء العضلات. إذ توقف إنتاج الهرمونات الطبيعية في الجسم مثل هرمون التستسترون وترفع معدلات الاستروجين. وقد تصل الأضرار لمرحلة العقم، وتسبب مشاكل صحية كثيرة وقد سجلت حالات وفيات عدة بسبب استخدام بعض الهرمون مثل الأنسولين".
ويضيف بوعلاي "يوجد بديل لاستخدام الهرمونات هو التغذية السليمة والصبر والإرادة، فالشخص الراغب في تحسين بنية جسمه وبناء العضلات بشكل صحي يجب عليه أن يواظب على التمارين والتغذية الصحية السليمة التي ينصح بها المدربون والأطباء. ونصيحتي للشباب في هذه الرياضة أن يبحث ويتثقف لمعرفة كل الجوانب الايجابية والسلبية قبل البدء في ممارستها، وأن يمتنع عن أخذ النصائح من الجاهلين بالمجال أو الانخراط في عادات خاطئة".