براء ملحم

تصوير: محمد الشويخ

نظم فريق البحرين التطوعي للغواصين حملة "بحرنا نظيف" في مرسى رأس ريا في المحرق بحضور 30 غواصاً من مختلف الجنسيات لتنظيف البحر من المخلفات والعمل على إعادة تدوريها في إطار حملتهم لتنظيف الواجهة البحرية لمملكة البحرين.

وأكد رئيس حملة "بحرنا نظيف" ورئيس فريق البحرين التطوعي خالد السعيد، أن "الحملة تعد الأكبر من نوعها وتمتد إلى أربعة أشهر، وأن الهدف منها القضاء على المخلفات في المرافئ والموانئ التي بدأت بالعبث بنظامنا الغذائي والصحي والتي أثرت على السياحة في المملكة وخلقت منظراً قبيحاً على الشواطئ".

وأضاف: "إن الفريق يسعى بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة إلى جعل البحرين نموذجاً لجميع دول العالم في كيفية الحفاظ على نظافة الشواطئ والمرفأ، إذ عملنا على المشروع لجعل دول العالم تقتدي بتجربة البحرين، إضافة إلى جعل البحرين مرجعاً لجميع دول العالم في هذا المجال".

وأشار إلى أن "تواجد الفريق اليوم في مرفأ رأس ريا للقيام بحملة تنظيف كبيرة تحت وفوق الماء بمشاركة ما يقارب 30 غواصاً من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، للقيام بجمع وإزالة المخلفات ومن ثم فرزها وإعادة تدويرها وبيعها، إضافة إلى تواجد جمعية الهلال الأحمر البحريني وجمعيات إعادة التدوير، إذ يعمل الغواصون على جمع المخلفات وإعادة تدوريها، حيث تذهب عوائد بيع المخلفات إلى جمعية أولياء الأمور".

وأكد على أن "الفريق ليس بصدد التنظيف فقط، بل يسعى من خلال ذلك إلى تطبيق القانون، إذا استطعنا العمل مع الجهات المختصة على وضع قانون يعاقب كل من يقوم برمي المخلفات في البحر، إذ تصل الغرامة إلى 1000 دينار بحريني، ومن المتوقع تطبيقه في بداية شهر سبتمبر المقبل، إضافة إلى قيامنا بالتعاون مع بعض الجهات على وضع عدد من الحاويات في المرافئ لإعادة تدوير المخلفات ونعمل على نشرها في جميع المرافئ".

وأشار إلى أن "الجميع يعمل على خلق نوع من الشراكة المجتمعية، من خلال الغواصين، وفريق البحرين هم أعضاء فريق واحد، إضافة إلى عدد من المراكز الأخرى التي شاركتنا من خلال توفير معدات لبعض الغواصين والمقيمين الذين يرغبون في المشاركة بهذه الحملة، وكل من الطاقم الطبي" نبض الحياة" وجمعية الهلال الأحمر البحرينية.

من جهته، قال الغواص حسين علي: "إن الدافع الحقيقي وراء المشاركة هو الوطن في المقام الأول من خلال جعل المرافئ نظيفة تليق باسم الوطن، إضافة إلى الاهتمام بمجال النظافة البيئية والتفكير البيئي تحت الماء".

وأضاف أن "الفكرة منتشرة ولكن بشكل طفيف جداً، إلا أن هذا الفريق جعل من هذه الفكرة تشهد انتشار كبيراً، إذ استطاع الفريق جمع عدد كبير من الغواصين من مختلف الجنسيات العربية والعالمية للمشاركة في تنظيف المرافئ البحرية".