أكد دولة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أن علاقات الصداقة الوثيقة بين مملكة البحرين وجمهورية الهند تعود لأكثر من 5000 عام، مشيراً إلى ضرورة نقلها لآفاق أرحب من التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات، في ظل عصر التقنية الحديثة والتحول الرقمي.



وأضاف مودي، في كلمة ألقاها السبت أمام أكثر من 15 ألفاً من أفراد الجالية الهندية، الذين تجمعوا في إستاد البحرين الوطني لاستقبال أول رئيس وزراء لجمهورية الهند يزور مملكة البحرين، أن الهند تخطط لمضاعفة حجم اقتصادها خلال السنوات الخمس القادمة من 2.5 تريليون دولار ليصل إلى 5 تريليونات دولار بحلول العام 2024، مما سيفتح فرصاً للتعاون بين البحرين والهند في مشاريع البنية التحتية والاستثمار الصحي والتعليمي والبيئي والفضائي والتقني والمالي والثقافي وغيرها.

وبين دولة مودي أن الهند تشكل وجهة سياحية للبحرينيين لدول المنطقة، خصوصاً مملكة البحرين، داعياً الشركات البحرينية ورجال الأعمال والمستثمرين لزيارة الهند والتعرف على ما تملكه من فرصٍ استثمارية واعدة في مختلف القطاعات.

وأعرب دولة مودي عن تقديره العميق لدور الجالية الهندية في التنمية الاقتصادية لمملكة البحرين، لافتاً إلى أن الهند تحقق تحسناً في كل تصنيف عالمي.



ووسط الأجواء الاحتفالية بزيارة رئيس وزراء الهند لمملكة البحرين، عبر عدد من أفراد الجالية الهندية، عن سعادتهم الغامرة بهذه الزيارة التي وصفوها بالتاريخية.

وقال رام شاتي: "إن وجود شخصية هندية عظيمة بحجم مودي على أرض البحرين هو أمر خارج نطاق الوصف، هو يوم تاريخي لكلا البلدين، ويحمل بين طياته المزيد من الارتقاء بمستوى الروابط المتينة بين البلدين الصديقين"، وأوضح شاتي أن رئيس الوزراء أسهب في خطابه عمق العلاقات الودية التي تجمع بين البلدين على مختلف الصعد، وأن تواجده في البحرين هو بحد ذاته أكبر دليل على ما يكنه الشعب الهندي من محبة ومودة للمملكة التي لطالما عرفت بنسيجها الاجتماعي المحب للجميع على اختلاف مشاربهم.

من جهته، قال ديفيد ديسوزا إنه ليس بالغريب على رئيس وزراء الهند أن يحرص على زيارة مملكة البحرين، والتي تحتضن أقدم معبد هندوسي في المنطقة، ويعود تاريخه لأكثر من 200 عام، إضافة لحسن ضيافتها لجميع أبناء الجالية الهندية من مختلف الأديان، والتي باتت نموذجاً يحتذى على مستوى المنطقة والعالم في هذا الشأن، وتؤكد التصنيفات العالمية كأفضل وجهة للمغتربين.

وذكر ديسوزا أن زيارة مودي تعني الكثير لكل هندي يعيش على أرض مملكة البحرين، فهي تحمل كثير من الرسائل مفادها عمق والعلاقات القائمة بين البلدين الصديقين، وأن المستقبل يحمل كثيراً من الأخبار السارة لكلا الجانبين في مجالات الاستثمار والتعاون الثنائي.

من جانبه، قال راميش بيلاي: "بمجرد النظر لمدرجات استاد البحرين يمكنك أن ترى مدى الحب الذي تكنه الجالية الهندية لرئيس وزرائها ولمملكة البحرين، عشرات الآلاف تصدح أصواتهم باسم مودي والبحرين هو بحد ذاته كافٍ للتعبير عن مدى العلاقات الطيبة بين الشعبين الصديقين".

وأضاف بيلاي: "زرت أكثر من دولة؛ إلا أن البحرين تبقى استثنائية في معابدها وكنائسها ومساجدها المتجاورة تحت سماء واحدة؛ شعبها طيب ومضياف يحب كل إنسان بغض النظر عن ديانته أو شكله أو لونه".

وكان قد تخلل حفل استقبال الجالية الهندية لرئيس الوزراء مودي في إستاد البحرين الوطني عدة فقرات فنية وغنائية استعراضية، عكست مدى عمق العلاقات المشتركة بين مملكة البحرين وجمهورية الهند.