أوصت باحثة بجامعة الخليج العربي بتطوير كتب اللغة العربية في الصفوف الأولى خصوصاً مع انتشار صعوبات القراءة لدى التلاميذ والذي بلغ ما يقارب 80% من مجتمع المدارس، داعية إلى تعيين معلمين مختصين في مجال صعوبات التعلم لتدريس التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وإعداد أدلة للمعلمين تتضمن استراتيجيات تعليمية خاصة بذوي صعوبات التعلم معتمدة من وزارة التربية والتعليم.

وأجرت الباحثة بقسم صعوبات التعلم بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، بشاير محزم العتيق، باختبار مهارة تعرف الكلمة على عينة قوامها 100 تلميذ وتلميذة من الصفين الثالث والخامس الابتدائي من ذوي صعوبات التعلم، بهدف معرفة شيوع أنماط صعوبة تعرف الكلمة لدى التلاميذ واقتراح دليل عملي لعلاجها.

وأظهرت نتائج البحث التي قدمت كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير في تخصص صعوبات التعلم أن نسبة شيوع أنماط صعوبة تعرف الكلمة بين أفراد العينة بلغت 94% في دولة الكويت، حيث بلغت النسبة في الصف الثالث 97,22%، بينما بلغت النسبة في الصف الخامس 92,19%، وكان الحذف أكثر الأنماط شيوعاً بنسبة 74% يليه الإضافة بنسبة 69%، ثم التكرار بنسبة 66%. كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً في نسبة شيوع أنماط صعوبة تعرف الكلمة بين تلاميذ الصفين الثالث والخامس باختلاف الصف والنوع الاجتماعي.

وفي ذات السياق، دعت إلى إنشاء فصول فردية في المدارس بالتعاون مع وزارة التربية تسخير الجدول المدرسي لتوفير الوقت المناسب لتنفيذ الخطة العلاجية في الفصل الفردي من قبل معلم مختص.

وتكونت لجنة المناقشة من أستاذ علم النفس التربوي من جامعة محمد الخامس كممتحن خارجي، الأستاذ الدكتور أحمد أوزي، وأستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك من قسم صعوبات التعلم، الدكتور سعيد اليماني، كممتحن داخلي، فيما أشرف على الدراسة أستاذين من قسم صعوبات التعلم هما الدكتورة نادية التازي أستاذة علم النفس الاجتماعي المعرفي المشارك والدكتور منصور عبدالله صياح أستاذ صعوبات التعلم والطفولة الصغرى المساعد.