مؤسسة علمية إقليمية غير سياسية، ذات شخصية اعتبارية عامة لا تهدف على الربح وتقوم بالإسهام في كل ما من شأنه تطوير التربية والتعليم والبحث العلمي والتنمية الشاملة لدول مجلس التعاون الخليجي، وتسعى من خلال أصالة برامجها وتجديد مناهجها وحداثة أساليبها، لتحقيق أهداف محددة كالعناية بالثقافة والحضارة والعلوم والآداب العربية الإسلامية، وإعداد وتكوين الجامعيين والمتخصصين في فروع المعرفة العلمية والمهنية التي تحتاج إليها الدول الأعضاء.

ومن أهدافها أيضاً خدمة المجتمع الخليجي وتلبية حاجات الدول الأعضاء بإقامة المؤتمرات العلمية والفكرية والتركيز في خططها وبرامجها على تطوير الدراسات العليا عبر طرح برامج نادرة التوافر في جامعات المنطقة والتي يحتاجها سوق العمل الخليجي، وهي في هذا الإطار تولي عناية خاصة بالبحوث ذات العلاقة بخصائص الدول الأعضاء الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية، وتسعى طوال عمرها الذي يدنوا من العقد الثالث إلى اجتذاب العُلماء والباحثين والمفكرين للمساهمة في تقدم وتطور المعارف الإنسانية، وتبادل الخبرات مع الجامعات ومعاهد التعليم العالي ومراكز البحوث العالمية.

وتتألف الجامعة من كليتين الأولى كلية الطب والعلوم الطبية والتي تمنح شهادات الدكتور وبكالوريوس الطب، فضلاً عن إجازات الماجستير في مجالات التعليم الطبي وبعض التخصصات الطبية المساعدة، والأخرى كلية للدراسات العليا مؤلفة من مجالي الدراسات التقنية والتربوية التي تمنح درجات الدبلوم العالي، سواء الماجستير ودكتوراه في تخصصات كثيرة منها الدراسات التقنية كبرامج دراسات الصحراء والأراضي القاحلة، والعلوم البيئية، والتقنية الحيوية وإدارة التكنولوجيا، كما يتضمن مجال الدراسات التربوية لبرامج التربية الخاصة والموهوبين وتربية المعوقين وصعوبات التعلم والتوحد فضلاً عن برنامج التعلم والتعليم بعد.

إلى جانب الكليتين تستضيف كلية الدراسات العليا معهداً فرنسياً للدراسات المالية والإدارية وفرعاً من جامعة الأمم المتحدة الكندية لدراسات تخصصات علوم المياه ومركزاً للاستشارات والتدريب يلتحق بها المهنيون المبعوثون من دول مجلس التعاون، كما اُفتتحَ مركز تابع لمنظمة الصحة العالمية للتدريب في مجالات الطب ضمن أقسام كلية الطب والعلوم الطبية إلى جانب مَبنى متخصص في دراسات الطب الجزيئي والمورثات وعلاج الأمراض الوراثية المستوطنة تحت كفالة سمو الأمير الجوهرة بنت إبراهيم الإبراهيم حرم المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، ويجري العمل في الوقت الراهن على تأسيس مستشفيي تعليمي بكفالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود يتوقع افتتاحه قريباً، وذلك في إطار تنفيذ مراحل الخُطة الاستراتيجية المُعتَمَدة للتطوير الرأسي والأفقي في رسالة الجامعة.