مريم بوجيري
أحالت رئاسة مجلس النواب إلى لجنة المرافق العامة والبيئة اقتراحاً برغبة بإنشاء وتحويل بحيرة اللوزي إلى محمية لتربية الأسماك والذي تقدم به النائب أحمد الدمستاني.
واعتبر الدمستاني أن المقترح يأتي من الحاجة إلى إحياء البحيرة كما كانت، خصوصاً أن مزارع الأسماك تعد هي الشكل الرئيسي للزراعة المائية، في حين أن الطرق الأخرى يمكن أن تقع تحت نطاق الاستزراع البحري، وتنطوي مزارع الأسماك على تربية الأسماك لأغراض تجارية في خزانات أو حاويات، غالباً لأغراض الغذاء، ويتم في الغالب الإشارة إلى المنشأة التي تطلق صغار الأسماك في البرية من أجل الصيد الترفيه أو لإكمال الأعداد الطبيعية لجنس ما من الأسماك على أنها تحمل اسم مفرخة الأسماك.
وأشار أنه على الصعيد المحلي تمتلك الدولة رافداً من الروافد الحية والتي تشكل على سائر المنطقة بوجود بحيرة في منطقة اللوزي والتي تعتبر في الوقت الحالي منعدمة النظافة ومهملة، في حين أنه يوجد بها كمية من المياه والتي من الممكن أن تصبح متجددة وذلك من خلال دراسة إحياء البحيرة عن طريق جعلها محمية لتربية الأسماك فيها خصوصاً أنها تعد واسعة وقريبة من جميع الخدمات.
وبين الدمستاني في مقترحه أنه يجب أن يتم استغلال البحيرة بحيث تكون كمتنفس لهم بدلاً من تجمع المخلفات والتلوث فيها بسبب عدم الاهتمام من قبل بعض المواطنين، ولذلك يجب أن يتم معالجة ذلك من خلال إنشاء محمية لتربية الأسماك خصوصاً مع وجود شركات تطالب أن بإنشاء هذه المحميات في المملكة.
واعتبر أن ذلك يأتي لدعم مزراع تربية الأسماك للدخل المحلي وسد النقص في الأسواق في بعض المواسم، إلى جانب دفع عجلة التطوير الزراعي والمحلي للثروة السمكية في المملكة خصوصاً من خلال إقبال المزراعين لهذه المهنة، كما أنها تخلق فرص للعاطلين عن العمل لوجود كوادر بشرية تشجع مثل ذلك النشاط الزراعي، كما أن ذلك يسهم في احتواء المنطقة من انتشار الحشرات الضارة للبيئة في المنطقة.
وكان الدمستاني بين مسبقاً أن موقع بحيرة اللوزي مهمل منذ سنوات عديدة، ولم يلتفت له أحد، ولازالت الأرض خاوية ومرتعاً للحشرات والكلاب الضالة، والمجلس البلدي السابق قدم مقترحات بشأنها، لكن لم يكن هناك أية جدية في التعامل مع الملف من قبل الجهات المختصة، وأشار أن المنطقة تعاني من شح في الأسماك، في حين أن تحويل البحيرة إلى محمية استزراع طبيعية يتم من خلالها توفير فرص وظيفية لأهالي المنطقة أو أن يتم تحويلها إلى متنزه وممشى للأهالي على غرار متنزه الأمير خليفة بن سلمان في الحد.