قدمت جمعية البحرين النسائية حلقة حوارية حول قضايا الطلاق بعنوان "تسريحُ بإحسان"، الثلاثاء، بمشاركة كل من المستشارة القانونية والمحامية سهام صليبيخ، ونائب رئيس جمعية البحرين النسائية الدكتورة وجيهة البحارنة. وذلك ضمن سلسلة الأنشطة التي تقوم بها الجمعية في سياق مشروع "قضايا المرأة من منظور تجديدي".وتطرقت الحلقة الحوارية إلى قضايا الطلاق في المحاكم الشرعية، والطلاق في قانون أحكام الأسرة الموحد "إيجابيات وسلبيات"، وكيفية تأسيس واقع قانوني أفضل لحقوق النساء في الطلاق، وحقوق المرأة في الطلاق ما بين النص القرآني والواقع، والتسمية القانونية للزواج ما بين العقد والميثاق وانعكاسات التسمية في قضايا الطلاق.وأكدت المشاركات في الحوار، أن واقع النساء في المحاكم الشرعية في الكثير من الدول العربية والإسلامية يكشف بأن المرأة هي الحلقة الأضعف في حالات الطلاق، فما بين الجوهر الذي يدعو له النص القرآني (فإمساكٌ بمعروفٍ أو تسريحٌ بإحسان) والواقع التشريعي والقوانين بون شاسع.من جانبها، تطرقت المحامية سهام صليبيخ إلى واقع الصعوبات التي تواجهها المحاكم الشرعية وبالتحديد محاكم التنفيذ وانعكاس ذلك على واقع المرأة، وذكرت ضرورة وجود قاضيات في المحاكم إلى جانب القضاة. كما أشارت إلى بعض التحسينات التي شهدتها بعض القوانين بعد لإصدار قانون أحكام الأسرة.من جهة أخرى، ذكرت د. وجيهة البحارنة أهمية الرجوع الى النصوص القرآنية في صياغة قوانين وتشريعات تراعي حقوق المرأة، فالوعي التشريعي والحقوقي لآية (فإمساكٌ بمعروفٍ أو تسريحٌ بإحسان) يستلزم في أقل تقدير احترام ذات المرأة شريكة الحياة، مؤكدة أن الأضرار التي تشهدها النساء في قضايا الطلاق ما هي إلا نتاج الابتعاد عن جوهر ما يدعو له النص القرآني، وأوصت بضرورة إعادة النظر في كافة الآيات المتعلقة بالطلاق وحقوق الزوجين، وذلك وفق المباني الفقهية المتجددة المراعية للوعي المقاصدي المتناغم مع مبدأ "تسريحٌ بإحسان".بدورهم، أكد الحضور من مختلف مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاجتماعية على أهمية الزام الشباب والشابات المقبلين على الزواج بدورات تثقيفية لتعريفهم بالغاية من الزواج وأهمية الإعداد المعنوي والتخطيط الصحيح للحياة الزوجية، للحدّ من المشاكل والتحديات التي تواجه الحياة الزوجية وبالتالي التقليل من نسب الطلاق.وأشاد الحضور بالموضوع المطروح، مؤكدين جهود جمعية البحرين النسائية في كل ما من شأنه دعم حقوق النساء وتنمية الأسرة.يذكر أن جمعية البحرين النسائية قامت بتنظيم ورش تدريبية متخصصة في هذا المجال للمقبلين على الزواج، ومنها ورش للأخصائيات الاجتماعيات في كافة المراكز الصحية بمملكة البحرين، مما يساهم في معالجة بعض المشاكل التي عادة ما تحدث في بداية الحياة الزوجية.