نظم مجلس الدوي بالمحرق محاضرة بعنوان "مشاهدات من الحج 1440هـ - 2019م" قدمها موفد تلفزيون البحرين لموسم الحج الإعلامي صالح يوسف، وأدارها محمد عبدالله الدوسري.وقال الإعلامي يوسف بأن الحكايا تحت سماء عرفة جلبت له القشعريرة، وكل إنسان له قصته الخاصة به، وما شاهده في المشاعر المقدسة خلال ثلاث سنوات يعجز عن نسيانه وعبر ما ثّقتها عيناه من مواقف وحكايا تحت سماء عرفة، كعاصفة عرفة الرعدية وتحت انهمار الماء يقول عن الحجاج: "أراهم ثابتين، كلٌّ بليلاه يشدو ويتبتل، ولم ينسى ذاك الحاج الذي لا يذكر اسمه والذي ظل مواصلاً لصلاته مع سقوط المطر، وبدأ يسجد على الطين، ولم تنخفض يداه للأرض، بل ظل يدعو ويدعو في حالة من الخشوع وكأنه لا يشعر بما يدور حوله".وتطرق إلى أن بعثة البحرين للحج عكست توجيهات القيادة والحكومة، ثم عرّج للحديث عن بعثة الحج البحرينية التي قاد سفينتها بكل اقتدار الشيخ عدنان القطان -حسب وصفه-، والذي قال عنها: "أن البعثة عكست المتابعة الحثيثة من قبل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد، ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة الشيخ خالد بن علي آل خليفة، والذين ساهموا في حمل حجاج مملكة البحرين على كفوف الراحة لما قدموه من خدمات جليلة وعمل كبير سار على قدم وساق.وكذلك تحدث يوسف عن أعضاء البعثة وكذلك العاملين في حملات الحج البحرينية الذين وصفهم بالجنود، وبخلية النحل التي تعمل على مدار الساعة من أجل رفع اسم البحرين عالياً، وأضاف: "رأيت متطوعين في البعثة وفِي الحملات وضعوا الآخرة والمثوبة نصب أعينهم، وفِي قلبهم وضعوا البحرين، فكانوا آخر من يأكل، آخر من ينام، آخر من يستريح، وكانوا أول من يستيقظ، أول من ينظم ويدير ويباشر الخدمات"، ولا ننسى الدور الكبير لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي قدمت جهوداً جبارة لضيوف الرحمن بالأرقام.وفِي الكفة الأخرى، أوضح يوسف بأن الجهود الجبارة التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن، مشيداً بجهود جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده ووزير الحج والعمرة، فتحدي عن أكثر من 250 ألف جهد بشري في تنظيم الحج الذين طوقوا البيت المعمور بالأمن والأمان ووصفهم بقوله: "تركوا منازلهم، فارقوا أهلهم، وظلوا شهوراً عدة من أجل إنجاح موسم الحج هذه الشعيرة العظيمة"، كما تطرق يوسف إلى بعض الإنجازات السعودية بالأرقام وقال: " كان هناك 120 ألف رجل أمن يتحدثون بثلاثين لغة، 30 ألف ممارس صحي، 32 ألف متطوع من الجنسين، 21 ألف حافلة مجانية، 42 ألف بين مهندس وموظف ومراقب، 109 مراكز إسعاف، 1088 مُسعفاً، 25 مستشفى، 109 مراكز صحية، وإجراء 336 عملية قلب مفتوح وقسطرة، و2700 عملية مختلفة"، واختتم يوسف هذه المحاضرة بقصيدة بعنوان "مشاهدات من روضة الباري".وقدم إبراهيم الدوي شهادة شكر وتقدير للإعلامي صالح يوسف تقديراً لجهوده في موسم الحج وعرفاناً على هذه المحاضرة، كما قام يوسف بإهداء روايته الأدبية "غصن البان" لإبراهيم الدوي، وللمنسق أحمد عقاب، ولمدير المحاضرة محمد الدوسري.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90