حوار - هدى حسين:
امتلاك ثروة كبيرة بعمر صغير لم يعد أمراً غريباً، لكن الغريب أن تسهم خطوات جريئة في عالم الاقتصاد بتحويل شاب بحريني لا يملك شيئاً إلى رائد أعمال وصاحب مشاريع .الشاب خليل القاهري صاحب مسيرة نجاح وعقلية متميزة، أصبح ضمن رجال الأعمال الطموحين وهو يبلغ من العمر 32 عاماً، يروي تفاصيل رحلته حتى أصبح رائداً من رواد الأعمال، كما إنه يقدم نصائحه للجيل القادم عبر الاستشارات التي يقدمها.
خليل القاهري ، رائد أعمال وكاتب بحريني ، ولد في المنامة بمملكة البحرين في 21 ديسمبر 1986م ، ومختص في مجال التدريب المهني وتطوير المشاريع ، حاصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال، وماجستير في إدارة الأعمال بتخصص إدارة التكاليف، إلى جانب العديد من الشهادات والإنجازات في مجال إدارة الجودة ، لديه 3 شركات ، شركة استشارات ، شركة تسويق ، ومعهد إبداع هوب للتدريب ، كذلك عضو الجمعية الأمريكية للجودة (ASQ)، وجمعية جودة البحث (RQA)، وجمعية ضمان الجودة (SQA)، له العديد من المقالات والمشاركات المنشورة في مجال ريادة الأعمال، إلى جانب شبكة من حسابات التواصل الاجتماعي النشطة المختصة في مجال التوعية بريادة الأعمال.استطاع القاهري أن يطلق مشروعه الخاص في العام 2012 بعد أن عمل لمدة 6 سنوات في قطاع البنوك والمؤسسات المالية ، ويُدير اليوم إلى جانب عمله مجموعة من الشركات المختصة في مجال التدريب والاستشارات الإدارية والإعلانية والتصميم. مضيفاً أن ما يجعلني تحقيق الأداء الجيد هو الابتكار بالإضافة إلى طاقم العمل الموجود معي واعتبرهم ليس موظفين إنما شركائي في العمل ، ومن دونهم لا أستطيع أن أقوم بهذا كله ، كما أعتقد أن من أهم المميزات التي يجب أن يتمسك بها رائد الأعمال هي الصبر وتكرار المحاولة والتعلم من الفشل، كذلك تجاوز العقبات وروح التحدي بالإضافة إلى الشغف.
هو المؤسس لمعهد إبداع هوب للتدريب، مؤسس فكرة بطريقة تقديم المادة ، يقدم كورسات غير موجودة في البحرين ، وهي كورسات تفاعلية وعملية في رائد أعمال ، وصمم القاهري برنامج عيادة الأعمال والذي يتألف من 12 دورة تدريبية بحرفية بهدف مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة للحصول على الخدمات الاستشارية الضرورية لتطوير أعمالهم التجارية بالحد الأدنى من التكلفة والوقت والجهد في مقابل خدمات ذات قيمة عالية من شأنها أن تسهم في فاعلية أعمالهم التجارية من حيث الكفاءة والربحية. ويعتبر برنامج عيادة الأعمال التدريبي الاستشاري الأول من نوعه في مملكة البحرين ، ووصل المعهد إلى تخريج 30 رائد أعمال من أصل 120 طالباً ، ونطمح أن يكون هذا البرنامج دراسته أون لاين خلال الأيام القادمة .وأصدر خليل القاهري كتابه الأول "الطريق إلى ريادة الأعمال" في عام 2017 ، وهو عبارة عن فهرس كيف تصبح رائد أعمال ، يرجع إليه القارئ متى يريد ، ويحاول القاهري مـن خلال هـذا الكتاب أن يؤكد بأنه لا بد لك من أن تحاول بعدم ترك أفكارك للآخرين فمن حقك أن تنجح طالما أنك تسعى باتجاهها، من خلال عشر فصول تأخذ بيد رائد الأعمال من بداية إطلاق المشروع إلى النجاح والاستقرار ، ويتطلع القاهري لإصدار كتاب ثاني اسمه "100 يوم" وهو 100 يوم في حياته وعمله .
بدأ القاهري حديثه بضحكة عميقة ، يقول إنه منذ تخرجه من الثانوية كانت ميوله بعيدة كل البعد عن ريادة الأعمال ، و الأسوأ من ذلك كانت طموحه وشغفه هو العمل في السوبر ماركت وبالتحديد في جيان ، حيث كان أضخم سوبر ماركت في مملكة البحرين، وكان متأثراً جداً بالأفلام الأمريكية الذي يعرض فيها مشاهد كثيراً عن كيفية وطريقة عمل في السوبر ماركات .قبل التخرج من المدرسة الثانوية كان القاهري لاعباً محترفاً في كرة السلة، وفي عام 2004 بعد تخرجه من الثانوية ترك اللعب لأنه كان هدفه الأعلى وحلمه الأسمى هو العمل في "جيان" حيث كان متأثراً بالأفلام الأمريكية آنذاك ، ويقول : "أثناء عملي في جيان تقدمت للدراسة في جامعة البحرين وقبلت ، لكني لم أكن أحب الدراسة بقدر شغفي ومحبي للعمل في وظيفتي في جيان ، فتركت الدراسة في جامعة البحرين بعد فترة بسيطة من دخولي ، وركزت على عملي في جيان ، وأثناء عملي في جيان صادفت رجلاً لا أعرفه فدنى مني وسألني ، لماذا تعمل في جيان؟ ، فقلت له إنه حلمي ، قام يضحك على جوابي بطريقة هستيرية ، وقال لي أنت إلى الآن لم ترَ الدنيا ولا تعرف شيئاً في الدنيا ، وأعطاني رقمه و أيميله وقال لي أرسل لي السي في تبعك ولا تقلق ، حينها لم أعرف لماذا ضحك ولماذا أرسل له السيفي ، لكني فعلت وأرسلت، بعد أيام اتصل لي للذهاب إلى مقابلة عمل في أحد البنوك في البحرين ، وذهبت ، أثناء مقابلتي سألني أحد الأخوة ، ماذا تعرف عن عمل البنوك والمصارف ، قلت له بكل صراحة لا أعرف شيئاً، لكن ثق تماماً أن لن تكرر ما تعلمني إياه أبداً إلا مرة واحدة فقط لأني أتعلم أي شيء بسرعة فائقة ، فقبلوني، عملت معهم إلى حين حصلت على فرصة أخرى في مصرف آخر ، فانتقلت إليه، الشيء الذي تعلمته من خبرتي في البنوك هي كيفية التفاوض ، كيفية حل المشاكل والتعامل مع الآخرين وخاصة العملاء، كذلك الشيء الجميل الذي عرفته إني تعرفت على زوجتي في البنك .
وفي 2011 كنت انتقلت من عملي في البنك إلى شركة أخرى معروفة وقادمة من دولة الكويت ولكنها مقيمة في البحرين ، لكن مع أحداث عام 2011 للأسف تركت الشركة البحرين وخرجت ، فعرضوا عليّ العمل معهم في الكويت لكني رفضت ولم أستطع ترك أهلي والخروج للعمل معهم في الكويت، فأصبحت حينها في 2011 حتى 2012 عاطلاً عن العمل .وفي 2012 ، قال القاهري بدأ كل شيء من تجربتي الشخصية عندما أردت أن أصبح رائد أعمال قمت بقراءة كتب عن الاقتصاد و ريادة الأعمال لمدة سنة كاملة بالإضافة إلى إني حضرت محاضرات أون لاين ومباشرة شخصياً في البحرين وخارجها، بحيث ألا أخطو خطوة واحدة لريادة الأعمال إلا أن أكون جاهزاً وعلى دراية وملم بريادة الأعمال وإدارة المشاريع .
وقال القاهري "وفي 2012 بدأت مشروعي، أولاً بدأت أعمل من المنزل ، أقوم بتصليح الهواتف وبرمجتها ، بعدها سمعت عن "تمكين" ومشاريعها ، فقمت بالاطلاع على ما تقدمه، فقررت فتح مكتب بسيط لتأسيس شركتي الخاصة بي، ومع ذلك في أول سنتين لي فشل وراء فشل، ولا مشروع قمت به كان ناجحاً في أول سنتين ، لكني كنت أطلع فلوس ، وأنا مقتنع تماماً أن بداية كل شخص في مشروعه لابد أن يتعرض إلى فشل حتى كبار رواد الأعمال تعرضوا إلى فشل بداية حياتهم الريادية، لكن أعتقد أن أكبر أسباب الفشل هو " الشيء غير المتوقع لابد أن تتوقعه" سواء في ريادة الأعمال أو بالحياة ، لابد أن يكون لديك استعداد تام ومرونة لكل شيء يحدث حولك، حيث إن بداية كل رائد أعمال يفتقد لشيء من المرونة، ومع مرور الوقت يصبح أكثر وعياً و خبرة، يصبح لديك وعي ومعرفة قبل حدوث المشاكل لتفاديها ، ستعرف بأن هناك مؤشرات للخطر تبين بدخول مشكلة ما فنقوم بتجنبها ، مضيفاً: "دائماً أشبه ريادة الأعمال والبزنز بلعبة الشطرنج، حيث إن لاعب الشطرنج كل ما يستطيع التركيز أكثر باللعبة كل ما أصبح مع مرور الوقت ذكياً وشاطراً بها، حيث إن لاعب الشطرنج يكون ذكياً ويتحسب ويتيقن للخطوات القادمة التي تجعله يفوز بجدارة، هكذا ريادة الأعمال تماماً ، رائد الأعمال الناجح هو الذي يتيقن للخطوات القادمة ، وينظر للمستقبل البعيد، حيث إن كل شيء تقوم بفعله لديه ردات فعل، ولكل ردة فعل تكون مستعداً للتغيير .النقطة التي غيرت مني لأكون رائد أعمال هي مقابلة كانت لأحمد حلمي، فشرح في المقابلة كيف بدأ ريادة الأعمال ، فعندما تزوج منى زكي قرر أن يعيشها بالمستوى التي كانت عليه سابقاً في منزل والدها، ومنى زكي كانت بنت سفير، ولكي يكونا المستوى المطلوب لابد أن يعمل أكثر، فسألت نفسي إذا أحمد حلمي فتح مشروعاً في مصر وأصبح ينافس 100 مليون مصري، واستطاع أن ينجح و يصبح أحسن ممثل و أفضل رائد أعمال ، فلماذا أنا لا أواصل ، فأصبح لدي حافز قوي للمواصلة والمثابرة ، وقمت بكتابة قصة أحمد حلمي في حسابي على الانستغرام، حينها عمل لي أحمد حلمي فولوا و لايك، فتشجعت أكثر، وأول شيء فعلته من بعد هذا، تركت جلسات القهاوي والكوفيات والأصدقاء الذين يقومون بالتقليل من قدرتي وطموحي تركتهم ليس تكبراً مني لكن لابد أن أتغير وأن أسمع عبارات تشجيعية أكثر وقصص نجاح أكثر وأتعلم أكثر من رواد الأعمال .
مضيفاً أن نحن كمجتمع لدينا ثقافة سائدة مكتسبة وهي خاطئة، نعتقد أن رائد الأعمال لابد أن يكون مليونيراً بعد تنفيذ مشروعه على أرض الواقع، وإن لم يكن كذلك فهو فاشل، ليس شرطاً أن أفتح مشروعاً لأكون مليونيراً، الأهم أنك تربح وتطلع أرباحاً وقدرها، للأسف نحن تربينا في الخليج على المسلسلات الخليجية التي تبين أن ريادة الأعمال والبزنز وقت معين وستخسر كل شيء، وهذا ما خلق لنا تلك الثقافة والخوف اتجاه مشاريع ريادة الأعمال .وقال القاهري إن أساس كل مشروع ناجح هو الابتكار والإبداع والتسويق ، على سبيل المثال مشروع مطعم أموش، سابقاً لا يوجد مطعم إفطار في شارع البديع إلا هو، وفي أقل من سنة وصلوا أكثر من 12 مطعم فطور على شارع البديع ، 12 مطعماً نسخة من مطعم أموش، ومنهم الكثير تم إغلاقه في أقل من سنة، سؤال للناس لماذا أترك مطعم أموش وأذهب للأكل في مطعم آخر، في حالتين لا أكثر الحالة الأولى أن يكون السعر أقل من مطعم أموش أو مطعم أموش زحمة ولا أريد الانتظار فاتجه إلى مطعم آخر، فأنت باختصار جالس على "فضيل مطعم أموش" ، وقيسي ذلك على مشاريع البزنز، بالإضافة إلى خطة مالية صحيحة، موظفون كفاءة ، المكان صح، الطريقة العمل، مضيفاً أن نحن اليوم ليس مشكلتنا المال لأن التمويل المالي لأن موجود اليوم، لكن نحن مستعدون لأخذ قرض لصرفه على الزواج ولشراء سيارة فخمة الذي بعد 5 سنوات سيكون قيمتها السوقية صفر لكن غير مستعدين لأخذ قرض للمخاطرة في إقامة مشروع ، بدل ما آخذ سيارة ب15 ألف دينار آخذ سيارة ب 2000 دينار وأضع الباقي في مشروع ، لأن العقلية الغنية تقول إن لو عندي 15 ألفاً أضعها في مشروع بعد 5 سنوات لو افترضنا ستخسر في الحالتين ستخسر إذا اشتريت سيارة أو إذا خسرت في مشروع، المال لا يساوي مالاً، إنما العقلية تساوي مالاً، هناك أمر مهم كذلك تحقيق التوازن بين توفير السيولة النقدية وتطوير المنتجات، هي أن البزنز الصح هي في السيولة، أي دخولي لفتح مشروع ولدي مبلغ من المال لا يعني أني أستطيع الاستمرار، الاستمرار هي تعني توفير السيولة اللازمة للاستمرار في المشروع ليس شرطاً أن تكون السيولة عالية لكن لابد أن يكون هناك سيولة. ولا أحد يقنعني أن رائد الأعمال في بداية حياته يعمل كموظف لمدة 8 ساعات فقط، ويخرج ليعيش حياته، لا يمكنه أبداً، فهو لمدة 24 يعمل ويراقب عمله، وبعد فترة من الخبرة يستطيع أن يعيش حياته .
وعن كيفية تحديد شركائي في التجارة والأعمال، قال القاهري إن الشريك هو مثل شريك الحياة الزوجية ، بالضبط مثل الفكرة ، في الزواج اثنين ينعجبان ببعض يحدث هناك تآلف وإعجاب فيتزوجان وبعد شهرين من الزواج تخرج الأمور الأخرى الحقيقية التي ممكن أن يكون فيها نوع من المفاجآت التي تؤدي إلى خلافات، بعض الأشخاص يستطيعون الاستمرار وفي بعض الأشخاص ينفصلون ، في ناس يستطيعون حل مشاكلهم وفي بعض الأشخاص يظلون في بيت واحد لكن لا يربطهم شيء، وجودهم وعدم وجودهم واحد، التجارة والأعمال بالضبط مثل الحياة الزوجية تماماً، شخصان يعجبان ببعضهما هذا لديه مال، وذاك لديه خبرة وهذا لديه أفكار..الخ ، فينبهران ببعضهما فيندفعان للشراكة من غير أي تخطيط عميق ومبني على أسس، فتبدأ حصد الأرباح حينها تبدأ المشاكل بين الشركاء، تريد أن يدخل معك شريكاً اعتبره كشريك حياتك تماماً، في البداية جلسوا مع بعض ، حطوا عيوبكم قبل حسناتكم، واتفقوا على كيفية حل المشاكل قبل حدوثها وكيفية التعامل معها ، 99% ما راح تصير مشاكل ، وأنصح أن يكون في شريك ، العلاقة قائمة على أموال بالإضافة إلى كسب أمور أخرى، لأن أي علاقة مبنية على الأموال لا تنجح بتاتاً، على سبيل المثال أنا عندي نادٍ خاص لكبار الشخصيات ، وأن الاشتراك بالنادي 2000 دينار في السنة، هذا النادي له فئة معينة من الناس، وأنا شاب من بيئة بسيطة ، الشطارة أني أرى لي شريكاً من هذه البيئة ليس للأموال فحسب إنما لكسب العلاقات وكسب الزبائن، وبالتالي سينجح المشروع .قال القاهري قصة حدثت له ذات يوم ، حدث ذات يوم اجتماع للشركات الكبيرة والمتوسطة، وأثناء الاجتماع قال أحد السفراء في البحرين إن السفير يوصل لمرتبة سفير بعد جهد ، فقام أحد السفراء بإسكاته ، قال له نحن درسنا وتخرجنا بتفوقنا وتم توظيفنا ومن ثم تطورنا وأصبحنا دبلوماسيين ثم تطورنا وأصبحنا سفراء ، نحن بالتطور نصبح أفضل ، لكن هؤلاء الجالسون هنا "رواد الأعمال" أفضل منا بكثير ، لأن من يصبح رائد أعمال تتوقف عليه جميع العلاوات وجميع المساعدات ، يصبح لوحده فقط ، إذا تركت وظيفتي واستقلت يعطونك بدل تعطل ، أما رائد الأعمال إذا أفلس وخسر يتشمتون به ، ومن ينجح فقد وفرة وظائف للآخرين ، وفرة منتجات للآخرين، ويقوم بأخذ المال مقابل يفيد الناس .
ولفت إلى أن ثقافة ريادة الأعمال اليوم غير منتشرة في مملكة البحرين ، لكن لديها مستقبل زاهر، لأن نحن تربينا على مسلسلات وأفلام أن رائد الأعمال في أي لحظة سيخسر كل أمواله ويعلن إفلاسه، لكن لديها مستقبل نعم، لأن الشباب بدؤوا يكونون واعين أكثر ويقتدون بالأجانب والأجانب يشجعون على ثقافة ريادة الأعمال والعمل فيها ، قاموا يتأثرون بستيف جوبز، بدؤوا يقرأون قصص نجاح في ريادة الأعمال أكثر ، أتوقع أن الجيل القادم يدخل أكثر في مجال رواد الأعمال ، اليوم كم محلاً بحرينياً خرج على الساحة، ومن المطاعم التي افتخر بها أموش في شارع البديع بحريني 100% ، وأنا اليوم خليل القاهري يقنعني الشاب البحريني البسيط الذي خرج من أسرة بسيطة والذي يصنع نفسه بنفسه، وأصبح رجل أعمال، كذلك رائد الأعمال لا يستطيع أن يكون ناجحاً من غير مساعدة وطنه له، فهو يساعد نفسه ويساعد على النمو الاقتصادي للبلد، حينما توظف بحرينيين تساعد على خلق الوظائف للشباب البلد، كذلك إذا وظفت أجنبياً تساعد على الاستثمار داخل البحرين، حركة المال تنعش الاقتصاد سواء كنت مستقصداً أم لا .وعندما سألته عن قدوته في الحياة قال القاهري، لدي الكثير ممن أعتبره القدوة في حياتي، أحمد حلمي أثر فيّ، إذا من ناحية القيادة وكيف أثر بالموظفين فهو ستيف جوبز ، من ناحية القيم والأخلاقيات وكيف تتعامل مع الناس فهو علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ولا يوجد أحد كاملأً ليكون مثلي الأعلى ، إنما هناك الكثير ممن أتعلم منهم ورسالتي للشباب ثقوا بأنفسكم وبقدراتكم وتسلحوا بالعلم والمعرفة، فطريق النجاح يحتاج للكثير من الجهد لا تلتفتوا للمحبطين، طريق ريادة الأعمال ليس مفروشاً بالورود ولكنه أفضل طريق لمن يريد تحقيق ذاته.