ريانة النهام

بين الأحياء السكنية في عراد يقع متحف صالح الحسن "المنزلي"، الذي يعود بزائره إلى حقبات زمنية مختلفة للبحرين ويأخذه إلى قصص شائقة عن التراث والهوية البحرينية. عمل صالح الحسن على متحفه أكثر من 60 سنة. وجسد التراث في مقتنيات ووثائق وطوابع جمعها، فلكل "أنتيك" حكاية تسرد جزءاً من تراث الوطن.

بدأ تأسيس المتحف عندما بلغ صالح الحادية عشرة من عمره وبدأ اهتمامه بجمع الطوابع والصور. وعندما دخل الإعدادية استمر في شراء المجلات مثل هنا البحرين والموعد وغيرها من المجلات التي كانت تتضمن عناوين لبعض من يهوون جمع الطوابع والصور والمناظر الطبيعية. واستمر الحسن في جمع وتبادل الطوابع التي كان يكتب خلفها قبل إرسالها دائماً "تنفى الجسوم وتبقى الرسوم".

يقول الحسن لـ"سوالف" "يتميز المتحف بوجود عدد من الأقسام مثل الغوص، الحج، الهواتف النقالة، الطبخ، المطبوعات، الوثائق، الآلات المسيقية وغيرها، في 3 فبراير 2015 كان الافتتاح الرسمي من قبل محافظ المحرق. والحمد لله إلى اليوم شاركت في 88 فعالية وعرض آخرها كان في 13 ديسمبر بالشارقة لجمع الطوابع، وحصلت فيه على الفضية الكبرى الخاصة بعام زايد".

وعن المصادر التي يعتمد عليها للحصول على المقتنيات، يقول الحسن إن ربع المقتنيات الموجودة خاصة بالعائلة. ويوضح "نحن عائلة معروفة ولدينا عدد من المقتنيات القديمة كما أن جدي كان طواشاً، وتمكنت من الحصول على جزء من المقتنيات عندما انتقلنا من "فريج" بن شدة إلى الرحمة، كما أنني أحرص دائماً على الشراء لكني توقفت قليلاً هذه الأيام لامتلاء المتحف".

ويؤكد الحسن أنه لم يفكر أبداً بتحويل المتحف لمشروع استثماري رغم وجود عدد ممن طلبوا ذلك، لكن الهدف الرئيس من تأسيس المتحف "نشر هوية التراث لرواد البحرين وزوارها بالمجان. المتاحف المنزلية في البحرين جميعها تكمل بعضها، لكن لعل ما يميز متحفي أني مختص في جمع الطوابع والوثائق إضافة إلى "الانتيك"".

ويلفت الحسن إلى وجود بعض المقتنيات التي يصعب الحصول عليها مشبهاً الأمر بمن يذهب "للقنص". ويقول إن كثيراً من زوار متحفه يتعجبون من عدم دعم الجهات الرسمية للمتحف أو توفير مكان أوسع يضم المقتنيات، ويضيف "للأسف لا أتلقى أي دعم فجميع المقتنيات على حسابي الشخصي، وأتمنى منحي مكاناً أكبر لوضع جميع المقتنيات والإشراف عليها بحيث يتم حفظ حقي الأدبي".