مروة غلام

قال سفير المملكة المتحدة المعين حديثاً في البحرين رودي دراموند إنه يبحث عن ارتباطات أقوى مع البحرين تغطي التجارة والأمن والثقافة.

ولفت السفير، في مؤتمر صحافي بالسفارة البريطانية الثلاثاء، إلى أن بريطانيا والبحرين تتشاركان الاهتمامات نفسها بشأن التصعيدات الحاصلة في منطقة هرمز بسبب إيران، معتبراً أسلوب المملكة المتحدة مختلف تماماً عن أسلوب الولايات المتحدة الأمريكية بالتعامل مع إيران.

وأكد السفير أن المملكة المتحدة ستقدم كافة الدعم والتعاون للبحرين التي تلعب دوراً رئيساً في ضمان الأمن البحري في المنطقة وهي موطن الدعم البحري البريطاني في الجفير.

وأضاف "خلال الأسابيع الأخيرة تمت ملاحظة العديد من الإعلانات التي تشير إلى مزيد من التعاون بين البحرين والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وغيرها من البلدان لضمان الأمن البحري في المنطقة".

وأشار السفير إلى بناء الأمن البحري الدولي الذي تم إنشاؤه خلال الشهر الماضي ويقتصر دوره على دوريات في نقاط الاختناق بمضيق هرمز الذي يتدفق عبره خُمس النفط الخام العالمي المنقول بحراً من الخليج.

كما لفت إلى أبرز القضايا ومنها تهديدات إيران وعملائها واعتبر الملف النووي من أبرز الملفات، مشيراً إلى وجود المصلحة في وقف التصعيد مع إيران والنظر الى حوار معها بمشاركة الشركاء الأوروبيين خاصة فرنسا وألمانيا واعتبر نهج الحوار والتراجع والعودة إلى الطاولة هو النهج الصحيح.

وعن الوضع في اليمن، قال السفير البريطاني إن المملكة المتحدة ستعمل بشكل فعال وناشط على مستوى دولي لوضع زمام الأمور في نصابها الصحيح في الخليج العربي بالتعاون مع الزملاء من دول الخليج وتقديم كافة سبل التشجيع لمساندة التطوير الإيجابي في أزمة اليمن.

جسر الملك حمد تطور ضخم

وعن حجم التبادل التجاري بين المملكتين قال السفير إنه بلغ في مارس الماضي 1.1 مليار دولار منها 75% في السلع و 25% في الخدمات، لافتاً إلى أنه يبحث عن ارتباطات أقوى مع البحرين تغطي التجارة والأمن والثقافة.

وأوضح السفير "آمل بالتأكيد أن أجد بعض الفرص الجديدة في التجارة والاستثمار في كلا الاتجاهين. وأنا أعلم أن الشركات والمؤسسات البحرينية لديها استثمارات في المملكة المتحدة، وهناك شركات بريطانية هنا، لذلك فإن الأمر ذو اتجاهين. حيث تم تسجيل ارتفاع يقدر بـ9% العام 2018 وشهد قطاع التجارة والاستثمار والخدمات نمواً مطرداً على مدار السنوات الخمس الماضية".

وعبر السفير عن تفاؤله بشأن التعاون في المستقبل مع البحرين، خاصة مع التطورات الضخمة مثل مترو البحرين وجسر الملك حمد، مشيراً إلى أن الاستشارات المتعلقة بالبنية التحتية للجسر الثاني الذي يربط بين البحرين والسعودية اكتملت العام الماضي وكان جزءاً من مشروع تطوير بقيمة 32 مليار دولار، إلى جانب مشروع مترو البحرين الذي سيغطي مساحة إجمالية تبلغ 109 كيلومترات مع أكثر من 20 محطة منتشرة في جميع أنحاء البلاد".

ولفت السفير إلى دور هيئة تمويل الصادرات في المملكة المتحدة التي قامت بسلسلة من التعاون في البحرين خلال السنوات القليلة الماضية مثل دعم برنامج تحديث بابكو.

وأضاف "سنفعل كل ما في وسعنا لتطوير المناقشات حول الاستثمار والتكنولوجيا الجديدة ونحن متحمسون لسماع خطط مثل تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وشبكات الجيل الخامس".

12 ألف بريطاني في البحرين

وعن الجالية البريطانية في البحرين قال السفير "لدينا مجتمع قوي نابض بالحياة حوالي 12000 يعملون في قطاعات مختلفة"، مضيفاً "خصصنا عيادة قنصلية في النادي البريطاني لتقديم المساعدة لمواطنينا".

وقال "جاليتنا منفتحة للتعاون مع المجتمعات المختلفة في البحرين وفهم أفضل لتقاليدهم وثقافاتهم".

ورداً على سؤال عن إمكانية نقل خدمات التأشيرة من الوكالة الخارجية إلى السفارة، قال السفير إن "هذا غير ممكن. وليس لدينا أي خطط لإعادتها (خدمات التأشيرة) إلى السفارة".