براء ملحم

أجلت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى قضية شاب محكوم عليه بالإعدام قتل آسيويين بمطرقة، من قبل محكمة أول درجة للحكم عليه في جلسة 28 أكتوبر المقبل.

وطلبت المحامية إنتصار العصفور من المحكمة قبول الاستئناف شكلاً، إضافة إلى تغيير الوصف والقيد بالنسبة للواقعة الحاصلة بتاريخ 13 أبريل 2018، وطلب الاستماع لشهود النفي، إضافة إلى إحالة المستأنف للطب النفسي للوقوف على حالته النفسية، وضم ملفات المستأنف وبيان حالته المرضية.

كما طلبت بنقض الحكم الابتدائي؛ وبراءة المستأنف من جريمة القتل الواقعة بتاريخ 29 مارس 2018 لعدم قيامها على دليل مادي ثابت في حق المستأنف، إضافة إلى براءته من جريمة القتل الواقعة بتاريخ 13إبريل 2018، ومن تهمة السرقة الواقعة بتاريخ 28مارس 2018، وفي حال ارتأت المحكمة إدانة المستأنف، طالبت باستعمال أقصى درجة الرأفة وموجبات الرحمة وإنزال العقوبة لحدها الأدنى.

وتعود تفاصيل الواقعة حسب اعترافات المتهم أنه قرر سرقة الآسيويين الذين لا يوجد من يسأل عنهم أو يهتم لأمرهم، بعد فصله من وظيفة، وفي فبراير 2018 توجه المتهم إلى ساحل البحر بمنطقة كرباباد، حيث توجه لأحد العمال الآسيويين ممن يقومون بجمع القمامة على الساحل، وطلب منه بطاقة هويته، وعندما أخرج المحفظة قام بسحبها منه وفر هارباً بسيارته، وعثر بداخلها على 16 ديناراً.

وفي 28 مارس 2018، اتجه إلى منطقة القفول لأن بها الكثير من الأجانب وترصد أحد المارة، وعندما تجاوز سيارته، قام بالتحرك بالسيارة واصطدم به وحشره بين سيارته وسيارة أخرى، ثم ترجل وتوجه إليه وطلب منه محفظته، لكن المجني عليه كان يتألم ويشير إلى سكنه، فعثر معه على حقيبة قماشية أخذها، وتحرك بالسيارة تاركاً المجني عليه يتألم، وفي المنزل لم يعثر في الحقيبة على أية نقود.

وقرر المتهم قتل آسيويين وسرقتهم، فترصد أحد العمال الذين يقومون بجمع الكراتين، في منطقة توبلي، وشاهد المجني عليه يجمع الكراتين، فأخرج المطرقة التي أحضرها معه من المنزل وضربه عدة ضربات على رأسه من الخلف بكل قوة ما أدى لتهشّم جمجمته وخروج كمية كبيرة من الدم، حتى تيقّن أنه فارق الحياة، فقام بتحريك الجثة وسرقة محفظة عثر بداخلها على 25 ديناراً.

وواصل في جرائمه، حيث شاهد آسيوياً يقود دراجة هوائية، فقرر قتله، في فجر يوم 13 أبريل 2018، وقام بجلب المطرقة ثم تحرك بسيارته إلى أن تجاوز المجني عليه وانتظره يمر بدراجته فانقض عليه وقام بضربه بالمطرقة من الخلف على رأسه، ثم شاهد الدماء تنزف من جمجمته بغزارة، والتي لطخت ثوب المتهم، فقام بتحريك الجثة وبحث عن محفظة نقوده، وعندما عثر عليها لم يجد فيها أي نقود.

وذكر تقرير الطب النفسي أن المتهم كان يتردد على المستشفى منذ سبتمبر 2005، وأشارت اللجنة الطبية إلى أنه تبين لها عدم وجود أعراض ذهنية حادة، وأن حالته النفسية طبيعية وكان مدركا لتصرفاته، لافتة أن والدة المتهم أفادت بأنه يتميز بسلوك عدواني وانعزالي، وخلصت اللجنة إلى أنه مسؤول عن تصرفاته.

وأسندت النيابة العامة للمتهم أنه في غضون شهري مارس وأبريل 2018 ليلاً، أولاً: ارتكب جناية القتل عمداً مع سبق الإصرار، وذلك تسهيلاً لارتكاب جريمة أخرى بأن قتل عمدًا المجني عليه الأول مع سبق الإصرار بأن بيت النية على قتله وأعد لذلك أداة الجريمة "مطرقة"، وتوجه إليه وضربه 7 إلى 8 ضربات بواسطة المطرقة تجاه رأسه قاصداً من ذلك إزهاق روحه، وبلغ مقصده أن أحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياته، وارتكبت هذه الجناية تسهيلاً لارتكاب جريمة سرقة، وذلك بأنه في ذات المكان والزمان سرق المنقولات المبينة بالأوراق والمملوكة للمجني عليه.

كما أسندت للمتهم القتل عمداً للمجني عليه الثاني مع سبق الإصرار بأن بيت النية على قتله وأعد لذلك أداة الجريمة "مطرقة"، وتوجه إليه وقام بضربه 8 ضربات بواسطة المطرقة تجاه رأسه قاصدًا من ذلك إزهاق روحه، وبلغ مقصده بأن أحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياته، وقد ارتكبت هذه الجناية تسهيلاً لارتكاب جنحة سرقة، وذلك بأنه في ذات المكان والزمان سرق المنقولات المبينة بالأوراق والمملوكة للمجني عليه.

كما وجهت النيابة للمتهم تهمة سرقة المنقولات المبينة بالأوراق والمملوكة للمجني عليه الثالث بطريق الإكراه الواقع عليه بأن اصطدم به بسيارته فاندفع المجني عليه محاصرًا بين تلك السيارة وأخرى مشلول الحركة والمقاومة، ما مكن المتهم من سرقة المنقولات والفرار به، إضافة إلى حيازة وأحرز "فأساً معدنياً" كما هو مبين بالأوراق.