* الانتشار الإيراني في سوريا يتسبب في إطالة الأزمة
* البحرين ملتزمة بتقديم الدعم والمساعدة والمساندة للأشقاء السوريين
* تهيئة الظروف من أجل عودة اللاجئين السوريين في سلم الأولويات
* البحرين حافظت على علاقاتها مع سوريا
* نتمنى أن تتضافر الجهود الدولية من أجل العودة الآمنة للاجئين
* هناك من يعبث في الأراضي السورية ودول إقليمية تتدخل بالشأن السوري
وليد صبري
أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن "إعادة الإعمار تأتي بعد الأمن، في سوريا، حيث إنه لا تنمية ولا تطوير بدون أمن، وهناك من يعبث في الأراضي السورية، وهناك دول إقليمية تتدخل في الشأن السوري، إضافة إلى الإرهاب، وكل ذلك يعقد المشهد السياسي والأمني في البلاد، ويسبب في إطالة أمد الأزمة السورية، وتهيئة الأرضية لتفريخ العديد من المنظمات الإرهابية والمتطرفة".
وأضاف في رد على سؤال لـ"الوطن" على هامش ورشة العمل التي نظمها مركز "دراسات" لمناقشة موضوع العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، أن "انسحاب الميليشيات الإيرانية من سوريا ينهي الأزمة"، موضحاً أن "حل الأزمة السورية من الداخل، وإعادة البناء يجب أن يكون من السوريين أنفسهم".
وقال إن "الأزمة السورية خلال 8 سنوات تسببت في لجوء نحو 13.5 مليون شخص، بينهم 6 ملايين لاجئ سوري تعرضوا للتشريد داخل سوريا، و5 ملايين لاجئ عبروا الحدود الدولية، وهناك نحو 3.5 مليون لاجئ سوري نزحوا لتركيا، ومليون لاجئ نزحوا إلى دول الاتحاد الأوروبي، وهناك دول مجاورة لسوريا قدمت الكثير، حيث يستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ فيما تستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ، بينما يبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا نحو 3 ملايين نازح".
الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة ذكر أن "هؤلاء اللاجئين يحتاجون إلى تعليم ورعاية وبالتالي الضغط يزيد على الدول التي تستضيف هؤلاء اللاجئين، وبالتالي طال الحديث حول العودة الآمنة للاجئين، وقد حاول المجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن الدولي وقراره رقم 2254 لسنة 2015، إلا أن مفهوم العودة الآمنة إلى ديارهم لاتزال تحتاج إلى تفسير".
وقال إن "الجميع يدعم العودة الطوعية الآمنة للاجئين السوريين إلى سوريا، لكن تهيئة الظروف من أجل تلك العودة، تأتي في سلم الأولويات، وقد أجريت دراسة في لبنان على نحو مليون لاجئ سوري في لبنان، وقد كشفت الدراسة أن 89 % منهم يرغبون في العودة إلى سوريا، لكن 6% فقط مستعدون للعودة".
ولفت إلى أن "مملكة البحرين ملتزمة بتقديم كل الدعم والمساعدة والمساندة للأشقاء السوريين، وقد كانت المؤسسة الخيرية الملكية بتوجيه مباشر من حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، من أوائل المؤسسات التي قدمت العون للاجئين السوريين، من خلال مشروعات عدة، وكان أول مشروع تقدمه مملكة البحرين لدعم الأشقاء في سوريا هو بناء مدارس البحرين في مخيم الزعتري في الأردن، وأصبحت البحرين نموذجاً في هذا الدعم، وارتكزت مساعدات مملكة البحرين للأشقاء السوريين في التعليم والسكن والرعاية الصحية".
وتابع "نحن نوفر اليوم هذه المنصة في مركز "دراسات" من أجل تسليط الضوء على هذا الأمر، ونتمنى أن تتضافر الجهود الدولية من دول وحكومات ومجتمع مدني لتهيئة الظروف المناسبة للعودة الآمنة".
وذكر أن "هناك أزمات عديدة حول العالم فشل المجتمع الدولي في إيجاد حلول لها، وهذا واضح حتى تحت مظلة الأمم المتحدة، ولذلك نجد إصلاحات متواصلة داخل أروقة الأمم المتحدة لمواكبة التطورات الإقليمية والدولية".
وبشأن الدعوات بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إن "مملكة البحرين حافظت على علاقاتها مع سوريا، وهناك تنشيط للسفارة البحرينية في سوريا، ولابد أن يكون هناك دور عربي فاعل في حل الأزمة السورية، وإيجاد وتهيئة الأرضية المناسبة لعودة اللاجئين السوريين".
وفي رد على سؤال لـ"الوطن" حول توفير الأمن، وإعادة الإعمار، واللذين يمثلان تحديين رئيسيين فيما يتعلق بالعودة الطوعية للاجئين السوريين، ومدى قدرة نظام الرئيس بشار الأسد على توفيرهما، أفاد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، ورئيس مجلس أمناء مركز "دراسات"، بأن "إعادة الإعمار تأتي بعد الأمن، حيث إنه لا تنمية ولا تطوير بدون أمن، وهناك من يعبث في الأراضي السورية، وهناك دول إقليمية تتدخل في الشأن السوري، وهناك إرهاب في سوريا، وكل ذلك يعقد المشهد السياسي والأمني في سوريا، وتسبب في إطالة أمد الأزمة السورية، وتهيئة الأرضية لتفريخ العديد من المنظمات الإرهابية والمتطرفة".
وذكر الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أنه "لابد من منع الانتشار الإيراني في سوريا والذي تسبب في إطالة أمد الأزمة".
وفي رد على سؤال لـ"الوطن"، حول التواجد الإيراني في سوريا، أفاد بأن "انسحاب الميليشيات الإيرانية من سوريا ينهي الأزمة"، موضحاً أن "حل الأزمة السورية من الداخل، وإعادة البناء يجب أن يكون من السوريين أنفسهم".
* البحرين ملتزمة بتقديم الدعم والمساعدة والمساندة للأشقاء السوريين
* تهيئة الظروف من أجل عودة اللاجئين السوريين في سلم الأولويات
* البحرين حافظت على علاقاتها مع سوريا
* نتمنى أن تتضافر الجهود الدولية من أجل العودة الآمنة للاجئين
* هناك من يعبث في الأراضي السورية ودول إقليمية تتدخل بالشأن السوري
وليد صبري
أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن "إعادة الإعمار تأتي بعد الأمن، في سوريا، حيث إنه لا تنمية ولا تطوير بدون أمن، وهناك من يعبث في الأراضي السورية، وهناك دول إقليمية تتدخل في الشأن السوري، إضافة إلى الإرهاب، وكل ذلك يعقد المشهد السياسي والأمني في البلاد، ويسبب في إطالة أمد الأزمة السورية، وتهيئة الأرضية لتفريخ العديد من المنظمات الإرهابية والمتطرفة".
وأضاف في رد على سؤال لـ"الوطن" على هامش ورشة العمل التي نظمها مركز "دراسات" لمناقشة موضوع العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، أن "انسحاب الميليشيات الإيرانية من سوريا ينهي الأزمة"، موضحاً أن "حل الأزمة السورية من الداخل، وإعادة البناء يجب أن يكون من السوريين أنفسهم".
وقال إن "الأزمة السورية خلال 8 سنوات تسببت في لجوء نحو 13.5 مليون شخص، بينهم 6 ملايين لاجئ سوري تعرضوا للتشريد داخل سوريا، و5 ملايين لاجئ عبروا الحدود الدولية، وهناك نحو 3.5 مليون لاجئ سوري نزحوا لتركيا، ومليون لاجئ نزحوا إلى دول الاتحاد الأوروبي، وهناك دول مجاورة لسوريا قدمت الكثير، حيث يستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ فيما تستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ، بينما يبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا نحو 3 ملايين نازح".
الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة ذكر أن "هؤلاء اللاجئين يحتاجون إلى تعليم ورعاية وبالتالي الضغط يزيد على الدول التي تستضيف هؤلاء اللاجئين، وبالتالي طال الحديث حول العودة الآمنة للاجئين، وقد حاول المجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن الدولي وقراره رقم 2254 لسنة 2015، إلا أن مفهوم العودة الآمنة إلى ديارهم لاتزال تحتاج إلى تفسير".
وقال إن "الجميع يدعم العودة الطوعية الآمنة للاجئين السوريين إلى سوريا، لكن تهيئة الظروف من أجل تلك العودة، تأتي في سلم الأولويات، وقد أجريت دراسة في لبنان على نحو مليون لاجئ سوري في لبنان، وقد كشفت الدراسة أن 89 % منهم يرغبون في العودة إلى سوريا، لكن 6% فقط مستعدون للعودة".
ولفت إلى أن "مملكة البحرين ملتزمة بتقديم كل الدعم والمساعدة والمساندة للأشقاء السوريين، وقد كانت المؤسسة الخيرية الملكية بتوجيه مباشر من حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، من أوائل المؤسسات التي قدمت العون للاجئين السوريين، من خلال مشروعات عدة، وكان أول مشروع تقدمه مملكة البحرين لدعم الأشقاء في سوريا هو بناء مدارس البحرين في مخيم الزعتري في الأردن، وأصبحت البحرين نموذجاً في هذا الدعم، وارتكزت مساعدات مملكة البحرين للأشقاء السوريين في التعليم والسكن والرعاية الصحية".
وتابع "نحن نوفر اليوم هذه المنصة في مركز "دراسات" من أجل تسليط الضوء على هذا الأمر، ونتمنى أن تتضافر الجهود الدولية من دول وحكومات ومجتمع مدني لتهيئة الظروف المناسبة للعودة الآمنة".
وذكر أن "هناك أزمات عديدة حول العالم فشل المجتمع الدولي في إيجاد حلول لها، وهذا واضح حتى تحت مظلة الأمم المتحدة، ولذلك نجد إصلاحات متواصلة داخل أروقة الأمم المتحدة لمواكبة التطورات الإقليمية والدولية".
وبشأن الدعوات بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إن "مملكة البحرين حافظت على علاقاتها مع سوريا، وهناك تنشيط للسفارة البحرينية في سوريا، ولابد أن يكون هناك دور عربي فاعل في حل الأزمة السورية، وإيجاد وتهيئة الأرضية المناسبة لعودة اللاجئين السوريين".
وفي رد على سؤال لـ"الوطن" حول توفير الأمن، وإعادة الإعمار، واللذين يمثلان تحديين رئيسيين فيما يتعلق بالعودة الطوعية للاجئين السوريين، ومدى قدرة نظام الرئيس بشار الأسد على توفيرهما، أفاد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، ورئيس مجلس أمناء مركز "دراسات"، بأن "إعادة الإعمار تأتي بعد الأمن، حيث إنه لا تنمية ولا تطوير بدون أمن، وهناك من يعبث في الأراضي السورية، وهناك دول إقليمية تتدخل في الشأن السوري، وهناك إرهاب في سوريا، وكل ذلك يعقد المشهد السياسي والأمني في سوريا، وتسبب في إطالة أمد الأزمة السورية، وتهيئة الأرضية لتفريخ العديد من المنظمات الإرهابية والمتطرفة".
وذكر الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أنه "لابد من منع الانتشار الإيراني في سوريا والذي تسبب في إطالة أمد الأزمة".
وفي رد على سؤال لـ"الوطن"، حول التواجد الإيراني في سوريا، أفاد بأن "انسحاب الميليشيات الإيرانية من سوريا ينهي الأزمة"، موضحاً أن "حل الأزمة السورية من الداخل، وإعادة البناء يجب أن يكون من السوريين أنفسهم".