أشاد رئيس هيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية، أجيت باي، بالمركز المتقدم الذي تتميز به مملكة البحرين على خارطة الاتصالات والتقدم الكبير الذي يشهده هذا القطاع من ناحية الخدمات المقدمة والحلول المطروحة لتعزيز أمن الشبكات، واصفاً البحرين بأنها أحد أبرز شركاء الولايات المتحدة الأمريكية وتتشاركان في كثير من الرؤى حول الثورة التكنولوجية.

وشدد باي في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) على أهمية تبني الحلول الجديدة التي تطرحها تقنيات الاتصالات المختلفة، ومن أهمها تقنية الجيل الخامس التي توفر مزايا ضخمة لمستخدمي الإنترنت سواء من قبل الأفراد أو القطاعات التي تعتزم تطوير خدماتها.

وأشار إلى أنه قام بزيارة البحرين بوصفها حليف مقرب للولايات المتحدة الأمريكية، وعقد عدد من الاجتماعات التي تضمنت مناقشة آخر التطورات المتعلقة بتشغيل الجيل الخامس ومناقشة سبل تعزيز أمن الشبكات.

وعن أهمية الجيل الخامس من الاتصالات، قال رئيس هيئة الاتصالات الفيدرالية: "ننظر إلى تقنية الجيل الخامس على أنها ستحمل الكثير من الفوائد إلى المستهلك في مختلف دول العالم، هي تقنية تتميز بسرعة أكبر من الجيل الرابع، ومن الممكن أن يتم من خلالها نقل حجم أكبر من المعلومات، نعتقد أن الكثير من الصناعات ممكن أن تنمو بناء على مخرجات الجيل الخامس مثل الصحة والتعليم والزراعة والمواصلات، ونحن لانزال في مطلع هذا العصر من الجيل الخامس ولانزال في بدايته، ولكن كما شهدنا تطور تطبيقات صناعة الهاتف في الجيل الرابع، سيتيح الجيل الخامس الكثير من فرص التطور والاستثمار للمستهلكين حول العالم".

وأضاف: "طرحنا للتو تقنية الجيل الخامس للاستخدام التجاري في الولايات المتحدة وكما أعلم أن البحرين قامت بطرح التقنية للاستخدام التجاري، ونشهد حالياً الكثير من الإيجابيات والسلبيات لهذه التقنية، منها قيام صناع السيارات بتحديث العربات بالتعاون مع مبدعي التقنيات اللاسلكية للوصول إلى حلول تساهم في تطوير خدمات النقل، وهناك في مجال الصحة نقاش يدور حول تيسير تعقب المريض وتقديم الخدمات الصحية له في موقعه ومعالجته قبل تفاقم الحالة الصحية ووصولها إلى مرحلة حرجة، فهذه بعض النماذج التي ستساهم التقنية الجديدة في إعطاء حلول لها".

ونوه باي بأن: "الجيل الخامس يحمل في طياته الكثير من سهولة نقل المعلومات، السيارات والكثير من الأجهزة المنزلية سيتم توصيلها بالإنترنت، ومن المهم أن نناقش سبل تعزيز أمن الشبكات، في الولايات المتحدة الأمريكية وحول العالم وأحد الحلول التي ننظر إلى تنميتها هي تعزيز التحالفات مع الشركاء في هذا المجال، ووضع أطر للمخاطر، ومن الصعب تقليص المخاطر، ولكن من الممكن أن نضع أطر للعمل على تأمين الشبكات قدر المستطاع".

وتابع أجيت باي: "نشهد تغييرات جذرية في قطاع الاتصالات، ويمكن العمل باستخدام تقنيات الإنترنت من بعد ولذلك يجب علينا تعزيز أمن الشبكات وضمان الاستخدام الآمن للإنترنت، خاصة إذا تمت إدارة الإنترنت من دولة أخرى، فلابد من الحرص على وجود البروتوكولات التي تحمي أمن الشبكات والمعلومات".