أشاد نواب وشوريون وفعاليات وطنية بجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليلة للعمل التطوعي، مؤكدين أن الجائزة تعكس الصورة الحضارية لمملكة البحرين، وتسهم في زيادة الوعي في المجتمع بأهمية التطوع كأحد مظاهر التقدم الذي تتميز به دول العالم المتحضر في الوقت الراهن، كما نوهوا برعاية سموه لهذه المبادرة خلال السنوات الماضية، معتبرين أن إقامة الجائزة هو بمثابة عرس اجتماعي للمعنين بالعمل التطوعي.

وأكدوا أن التطوع هو أحد الأدوات المطلوبة لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة، ويعزز من دور منظمات المجتمع المدني في الوصول إلى جميع فئات المجتمع، ويساعد في رفع القدرات وتنمية المهارات بين المتطوعين أنفسهم، كما أن التطوع ينشر أجواء الاستقرار الاجتماعي.

من جانبها، ثمنت سبيكة الفضالة عضو مجلس الشورى عالياً جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي وتوجهت بالشكر إلى سموه على إطلاقه هذه الجائزة التي تمثل تقديرا لكل شخص أو جمعية بذلوا الجهد لفعل الخير من خلال الأعمال التطوعية، مؤكدة أن الجائزة تعكس صورة إيجابية للمجتمع البحريني أمام العالم العربي والمجتمع الدولي عامة، وتؤكد على ما توليه قيادتنا الحكمية بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة العاهل المفدى من دعم لكل الأفراد والجمعيات العاملة في هذا المجال كما تسهم في حثهم على استمرارية العمل التطوعي لخدمة المجتمع.

وأضافت أن الجائزة أجواء من المنافسة الرائعة بين المتطوعين من أجل الوصول إلى التميز والإبداع في الأعمال التطوعية، لنيل التقدير الملائم لجهودهم المبذولة في هذا المجال.

وأشارت إلى أن الجائزة تسهم أيضاً في نشر ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع وتوعية المجتمع بأهمية الأعمال التطوعية سواء كانت فردية أو جماعية والتي تهدف في الأساس لكسب الأجر من خلال مساعدة الآخرين بدون مقابل، مشددة على أن العمل التطوعي هو واجب وطني يساهم في جعل كل مواطن شريك في بناء و تطوير المجتمع .

ودعت كل شخص إلى المساهمة في الأعمال التطوعية بمجالاتها كافة، لأن العمل في مساعدة الآخرين يخلق شعور بالسعادة والرضا.

بدوره، أكد نوار المطوع مدير إدارة الاتصال والتسويق بوزارة شؤون الشباب والرياضة أن الجائزة ساهمت في تشجيع العديد من المبادرات الشبابية على مواصلة العمل التطوعي، وهو ما يؤكد حرص سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة على التواصل مع هذه الفئة المهمة الذين يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع البحريني، والذين يجب أن يشاركوا بفعالية في صناعة المستقبل .

وأضاف أن الجائزة ميزت مكانة البحرين إقليمياً وعالمياً في مجال مساندة توجهات الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في هذا المجال، من خلال تسليط الضوء على النماذج الأهلية المتميزة في مجال العمل التطوعي.

وأشار المطوع إلى أن "الجائزة غرست في نفوس الأجيال مدى أهمية ومكانة العمل التطوعي في النهوض بالمجتمعات، والعمل التطوعي في مجتمعنا البحريني ولله الحمد متصاعد في أثره النبيل المستمد من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومن قيم وعادات اجتماعية توارثها أبناء البحرين منذ القدم".

ونوه إلى استمرارية الجائزة للعام التاسع على التوالي وهو ما يؤكد المكانة المتميزة التي وصلت إليها هذه الجائزة بين المشاركين، داعياً جميع الشباب البحريني ومنتسبي مراكز الشباب للمشاركة في هذه الجائزة بما يملكه الشباب البحريني من قدرات إبداعية عالية تعكس قيم البذل والعطاء المتوارثة في المملكة.

بدورها، قالت سامية حسين رئيس التسويق والإعلام باللجنة المنظمة لجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، إن الجائزة منذ نشأتها جاءت لتعزز دور التطوع في بناء المجتمع وتأكيد مشاركته الفعالة في خطط التنمية الشاملة التي تقوم بها المملكة، لذا فقد عملت على تطوير أداء الجمعيات والفرق التطوعية والمتطوعين من خلال إقامة ورش العمل وعقد اللقاءات التفاعلية بين المشاركين في جائزة أفضل مشروع تطوعي في البحرين مع أعضاء لجنة التحكيم التي تضم خبرات متنوعة في هذا المجال.

وأضافت، أن النجاحات التي حققتها الجائزة على المستويين المحلي والإقليمي شجعت القطاع الخاص على التعاون مع اللجنة المنظمة للجائزة، وذلك لنشر مفاهيم المسؤولية المجتمعية للمؤسسات الخاصة وتفعيل دورها مع المجتمع المحيط بها، لافتة إلى أن الجائزة نالت تقدير واسع في الوطن العربي من خلال التعاون الإيجابي مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية "قطاع الشؤون الاجتماعية" في ظل الرؤية القائمة على تشجيع العمل الأهلي في المنطقة العربية.

وأشارت سامية حسين إلى أن تكريم رواد العمل التطوعي العربي أسهم أيضاً في تحقيق إضافة نوعية أخرى للعمل التطوعي بالمملكة من خلال تبادل الخبرات والتجارب مع هؤلاء الرواد الذين أثروا مجتمعاتهم بمشروعات متميزة امتد تأثيرها إلى مختلف دول المنطقة.