ياسمين العقيدات

يمتاز شارع ولي العهد في مدينة حمد بمحلات وبازارات على الطراز القديم لبيع الفخار والهديا الرمزية حتى صارت زيارة المكان موروثا شعبياً لسكان مدينة حمد. وتطورت التجارة في المكان حتى أصبحت تشمل مناقل الشواء ومشاتل لبيع الزهور والأشجار إضافة إلى عدد من أدوات الزينة للحدائق وألعاب الأطفال والتحف الفنية المصنوعة من الفخار.

البازارات موجودة منذ أكثر من 40 سنة كما يقول أصحابها الذين يشترون الفخار من منطقة عالي ويصنعون السعف والصناديق وغيرها من المنتوجات غير الفخارية.



مهنة تصارع للبقاء

قاسم حمزة صاحب أحد البازارات يبلغ من العمر 19 سنه وتوارث المهنة من والده المتوفى. يقول قاسم إنه دخل هذا المجال حينما كان عمره 10 سنوات فقط وامتلك المكان حين كان عمره 16 سنة. ويضيف "الإقبال هنا مواسم ففي موسم الشتاء يكثر الإقبال على "المنقل" للشواء أما في موسم المدارس فيكثر الإقبال على الفخار والأدوات المصنوعة من السعف إضافة إلى مناسبة القرقاعون التي يكثر الإقبال فيها على جميع الاشياء الشعبية إما لتزيين المنازل أو استخدامها للفعاليات والمدارس".

ويؤكد أن "الأدوات أصبحت غالية الثمن مما جعلنا نرفع الأسعار فسابقاً كنا نبيع السلعة بـ100 فلس الآن نبيعها بـ500 فلس".

ويقول التاجر عباس أكبر الذي يعمل في المكان منذ 40 سنة إن "الإقبال أصبح ضعيفاً جداً ففي السابق كان الطلب كبيراً جداً على هذه البضاعة أما الآن فلم يعد كالسابق، كما أن الأسعار ارتفعت فمثلاً في السابق الـ"غاز" كان بـ5 دنانير أما الآن فيصل إلى 30 ديناراً ما جعلنا نرفع أسعار الفخار".



أسعار رخيصة

يقول الزائر أحمد خليفة إنه يأتي إلى البازارات لشراء المنقل وغيرها من الأدوات التي يحتاجها في موسم البر، مشيراً إلى أن البازارات تبيع الأدوات بأسعار أرخص من المحلات التجارية الكبيرة.

ويقول أحد الزوار الأجانب إن المكان يعد رمزاً من رموز مدينة حمد، مشيراً إلى أنه يأتي دائماً لشراء الفخار والهدايا الرمزية التي تعكس التراث الشعبي للبحرين إضافة إلى شراء مستلزمات الحديقة وألعاب الأطفال وشراء النوافير المصنوعة من الفخار.

فيما تقول زينب حسين إنها تزور المكان لشراء "الحَب" الذي يستخدم لوضع مياه الشرب فيه، مؤكدة أن "أفضل ما يعيد المياه للحياة هو وضعها في الطين أو الفخار".

فيما يقول حمد عيسى إنه يزور المكان بشكل دائم بسبب امتلاكه حديقة منزل صغيرة وحبه الكبير للزهور إذ يأتي لشراء الزهور و النباتات بحسب المواسم، مشيراً إلى أن "الأسعار رمزية بعكس المحلات أو المشاتل التي تبيع بأسعار مرتفعة".