وشددت اللجنة، في البيان عقب الاجتماع الثاني عشر بمشاركة الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، والذي عقد الثلاثاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على هامش اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية (152) بجمهورية مصر العربية الشقيقة، على رفضها المطلق لأي إساءة للرموز والقيادات.
ودعت الحكومة اللبنانية إلى إدانة هذه التصريحات والتدخلات السافرة من أحد مكوناتها الأساسية، وذلك في إطار الالتزام بعلاقات الأخوة التي تربط الدول العربية بالجمهورية اللبنانية.
وأدانت اللجنة ما جاء في الكلمة العدائية والتحريضية لأمين عام حزب الله الإرهابي اليوم 10 سبتمبر الجاري، وما تضمنته من إساءات مرفوضة لمملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اليمنية، واستغلاله لمناسبة دينية من الواجب احترام وقارها وأهميتها، الأمر الذي يشكل تدخلاً سافرًا في شؤونها الداخلية يقصد به إثارة الفتنة والحض على الكراهية، ويعتبر امتدادًا للدور الخطير الذي يقوم به هذا الحزب الذي يعد أحد أذرع إيران والمزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة.
كما استنكرت اللجنة وأدانت استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وقيامها بمساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وإيوائهم، وإثارة الفتنة والنعرات الطائفية، ومواصلة التصريحات المعادية وعلى مختلف المستويات بغية زعزعة الأمن والاستقرار فيها، وتأسيسها لجماعات إرهابية بمملكة البحرين ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وذراعيه كتائب عصائب أهل الحق الإرهابية وحزب الله الإرهابي.
ورحبت اللجنة بقرارات عدد من الدول بتصنيف ما يسمى بسرايا الأشتر الإرهابية في مملكة البحرين والتي تتخذ من إيران مقرًا لها، كمنظمة إرهابية، وعدد من أعضائها على قائمة الإرهاب، ويعكس هذا الموقف إصرار دول العالم على التصدي للإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكل من يقوم بدعمه أو التحريض عليه والتعاطف معه، ويمثل دعمًا لجهود مملكة البحرين والإجراءات التي تقوم بها في تعزيز الأمن والاستقرار والسلم فيها.
وأكدت اللجنة على أهمية التقرير المقدم من مملكة البحرين إلى الدورة (152) لمجلس جامعة الدول العربية حول التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين خلال الفترة من يناير - أغسطس 2019، والذي يؤكد مواصلة إيران دعمها للإرهاب، وإثارة الفتن لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة، بما يتنافى مع مبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول واستقرارها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وأكدت اللجنة على دعم مملكة البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأخذت اللجنة علمًا باستضافة مملكة البحرين للاجتماع العسكري الدولي الهام الذي عقد بتاريخ 31 يوليو 2019 لبحث الأوضاع الراهنة بالمنطقة نتيجة للتهديدات التي تهدد أمن وسلامة الملاحة الدولية بالخليج العربي، والذي يأتي تأكيدًا لمساعي مملكة البحرين الدؤوبة وسياستها الثابتة والمرتكزة على المشاركة الفعالة لتوفير كل سبل الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم من خلال العمل الجماعي والتعاون المشترك مع الأشقاء والحلفاء والشركاء الدوليين.
واستنكرت اللجنة تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حول استضافة مملكة البحرين لهذا الاجتماع، وأكدت اللجنة أن هذا التصريح يعكس نهج إيران الذي يتناقض تمامًا مع كل ما فيه خير وصالح دول المنطقة وشعوبها، ويعكس إصرارها الواضح علی عرقلة كافة الجهود والمبادرات الهادفة لتعزيز الأمن والاستقرار وحرية الملاحة البحرية في الخليج العربي والمنطقة بأسرها.
كما أدانت اللجنة الوزارية استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واستنكرت التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية.