أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن مركز "دراسات" سيضع كافة إمكاناته، ويقدم كامل دعمه، للتظاهرة الدولية المتمثلة في معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع (بايدك) في نسخته الثانية، والذي يقام تحت رعاية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، خلال الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر.

وعقد مجلس أمناء المركز اجتماعه الدوري الحادي عشر، برئاسة د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس المجلس، وبحضور كل من الأعضاء: د. أحمد هاشم اليوشع، ود. وهيب عيسى الناصر، ود. عبدالرحمن عبدالحسين جواهري، ود. خليفة علي الفاضل، إلى جانب السيد قتادة عبدالحميد زمان، المدير التنفيذي للمركز.

وفي بداية الاجتماع، رفع مجلس الأمناء، أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الأمين، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بمناسبة ذكرى مرور عشر سنوات على تأسيس مركز "دراسات" كصرح بحثي مستقل، وبيت خبرة دولي يعني بالقضايا الاستراتيجية.

وأعرب الشيخ عبدالله بن أحمد، عن فخره واعتزازه، بما يحظى به البحث العلمي والأكاديمي في مملكة البحرين من مكانة متقدمة، واهتمام وعناية فائقة من لدن حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، مؤكدا أن لدينا الرؤية والثقة والعزم والطموح، لمواصلة مسيرة الصدارة والإنجازات.

ورحب مجلس الأمناء، بتعيين قتادة زمان، في منصب المدير التنفيذي لمركز "دراسات"، متمنيا له التوفيق والنجاح في مهامه، للمساهمة في تحقيق رسالة وأهداف المركز.

ومن جانبه، أعرب المدير التنفيذي لمركز "دراسات" عن شكره الجزيل على الثقة الكريمة بتعيينه في هذا المنصب، والدعم الكبير من جانب رئيس مجلس الأمناء لكل منظومة العمل بالمركز.

كما قدم مجلس الأمناء، التهنئة إلى د. عبدالرحمن جواهري عضو المجلس رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، على تحقيق الشركة جائزتي الجمعية الملكية للوقاية من الحوادث "ROSPA" بالمملكة المتحدة، لدورها المتميز في مجال السلامة وممارسات الصحة والسلامة في قطاع الصناعة الكيميائية، متفوقة بذلك على كبريات الشركات العالمية.

وخلال الاجتماع، ناقش مجلس الأمناء، الموضوعات والمشاريع على جدول الأعمال، وما تم إنجازه خلال الفترة الماضية.

وأعرب رئيس مجلس الأمناء، عن سعادته بمشاركة مركز "دراسات" كشريك فاعل في تنظيم فعاليات مؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط "MEMTEC"، المصاحب للمعرض، كون هذا الملتقى العالمي، يعبر عن تكامل التقنيات الدفاعية الحديثة وقوة الفكر الاستراتيجي. وتقدم في هذا السياق، بخالص الشكر والامتنان لسمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، قائد الحرس الملكي رئيس اللجنة العليا المنظمة، على إتاحة هذه الفرصة المميزة، حيث يجسد (بايدك) رؤية مملكة البحرين، لتعزيز الاستقرار والسلام والمعرفة والتنمية في المنطقة.

وأشاد مجلس الأمناء، بتوقيع إتفاقية تعاون بين مركز "دراسات" ومجلس النواب، في إطار الشراكة المجتمعية.

ولفت الشيخ عبدالله بن أحمد، إلى أهمية تسخير الفكر والتشريع من أجل دعم مسيرة العمل الوطني، كعماد للتقدم والتطوير، مثمنا الدور المهم الذي يضطلع به مجلس النواب في هذا الشأن.

وناقش مجلس الأمناء، اسهامات مركز "دراسات" في إسناد ودعم الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني، وترسيخ قيم المواطنة، وفي هذا الصدد، أطلق المركز دراسة مسحية واسعة، حول قيم المواطنة والانتماء في مملكة البحرين، بهدف توفير مؤشرات إحصائية، وقاعدة معلومات معتمدة، وصولا إلى تأصيل علمي للقيم الوطنية.

وأكد مجلس الأمناء، أهمية الشراكة المتنامية مع منظمة الأمم المتحدة، وبرامجها المتخصصة، ومنها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، معربا عن تقديره لإشادة المدير التنفيذي للبرنامج الأممي، بتوقيع مركز "دراسات" اتفاقية إعداد تقرير المدن العربية 2020 مع المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إذ يعد أول تقرير رسمي حول المدن العربية منذ العام 2012.

واستعرض رئيس مجلس الأمناء، مشاركته في فعالية الحوار العالمي للمفكرين من دول الجنوب "تأملات في الوثيقة الختامية للاجتماع رفيع المستوى الثاني لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب"، وذلك على هامش المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، في مدينة نيويورك.

وأدلى رئيس مجلس الأمناء، بالبيان الافتتاحي للفعالية الأممية، مؤكدا أهمية عقد نقاش بناء وموسع بين المفكرين والمختصين، من مختلف دول الجنوب، لتبادل الآراء والمقترحات، بشأن المبادرات المجدية والملهمة، كشركاء في التنمية. وكذلك مشاركته كمتحدث رئيسي في الحوار العالمي للمفكرين من دول الجنوب، حول موضوع المساواة في إطار تقرير التنمية البشرية العالمي.

وأطلع الشيخ عبدالله بن أحمد، مجلس الأمناء على مشاركته في أعمال المنتدى رفيع المستوى للشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول الاقتصاد الأخضر، وتجمع الطاولة المستديرة، الذي نظمه معهد الإدارة العامة "بيبا" تحت عنوان "منهجيات حل التحديات الحكومية". فيما أثني المجلس على ما جاء في كلمة رئيس مجلس الأمناء، خلال المؤتمر السنوي العاشر لمركز الخليج للأبحاث، والذي نظمه بجامعة "كامبريدج" البريطانية، مؤكدا أهمية الاستثمار في الفكر الاستراتيجي، لخوض حرب الأفكار في مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة.

وناقش مجلس الأمناء، جهود مركز "دراسات" في مجال تعزيز الاستقرار الإقليمي، في ضوء ورشة العمل التي نظمها المركز حول موضوع "العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم" بمشاركة مجموعة من المسؤولين والخبراء رفيعي المستوى من الأمم المتحدة، و"الإسكوا"، ومنظمة الأمم المتحدة للسكان، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والبنك الدولي، ومجموعة من مراكز الأبحاث، والمنظمات غير الحكومية، وذلك بهدف تعظيم المساعدة التي تقدم للاجئين، مثمنا المجلس جهود مملكة البحرين في هذا الشأن.

وإطلع المجلس على محتويات العدد الجديد، ضمن سلسلة "تقارير الطاقة" التي يصدرها مركز "دراسات"، حيث تناول العدد أهم مستجدات قطاع الطاقة التقليدية والمتجددة، والمجالات ذات الصلة.