* الهدف الرئيس من تأسيس الكلية تلبية الحاجة لتوفير قوة عاملة بحرينية مؤهلة

* 1804 خريجين من "البوليتكنك" منذ التأسيس يشملون البكالوريوس والدبلوم المشارك والدبلوم

* البحريني الخيار الأول وخريج "البوليتكنك" متميز ومرغوب في القطاع الخاص

* 26 % من طلاب الكلية التحقوا بسوق العمل وهم بالدراسة

* الكلية تختار البرامج التعليمية والأكاديمية وفق احتياجات سوق العمل والتشاور مع الشركات الكبرى

* نسعى لتطوير الأبحاث التطبيقية لتقديم حلول للمشاكل وتحسين ريادة الأعمال والابتكار

* "بوليتكنك البحرين" مؤسسة تعليم عالٍ تطبيقي يشكل الجانب العملي في مناهجها أكثر من 70 % وتستخدم طرق تعليم فريدة من نوعها

* الكلية تتابع الطلاب بعد تخرجهم خلال فترة من 6 شهور إلى 12 شهراً

* "البوليتكنك" واحدة من 3 جامعات محلية فقط شاركت في الاعتماد الأكاديمي المؤسسي

* خريجون من الكلية واصلوا مسيرتهم التعليمية في أرقى الجامعات في أوروبا أمريكا وأستراليا

* 4 % من خريجي "البوليتكنك" تحولوا لرواد أعمال ويديرون مشاريعهم الخاصة

* الكلية تهدف لدعم النمو والتنوع الاقتصادي في البحرين

* 5 % من خريجي الكلية يواصلون الدراسات العليا

* "البوليتكنك" تزود الطلاب بمهارات القرن الـ21 خاصة التطور في تكنولوجيا الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي

* حراك علمي على مستوى البحث العلمي بزيادة البحوث المنشورة في مجلات علمية محكمة أو في المؤتمرات الدولية والمحلية أو بالمشاركة في تأليف ونشر الكتب

* "البوليتكنك" نالت أعلى تصنيف "جدير بالثقة" لجميع برامجها المطروحة في كلية "إدارة الأعمال"

* 86 % من خريجي "البوليتكنك" حصلوا على وظائف في سوق العمل برواتب مجزية

* "البوليتكنك" ترفد سوق العمل بطاقات وطنية شابة ومؤهلة على أعلى مستوى

* الكلية من أوائل المؤسسات الحكومية في البحرين تطبيقاً لنظام الحوسبة السحابية لخدمات أمازون "AWS"

أجرى الحوار - وليد صبري

كشف الرئيس التنفيذي لـ "كلية البحرين التقنية"، "بوليتكنك البحرين"، د. جيف زابودسكي عن أن "الكلية تسعى إلى تطوير ثقافة الأبحاث التطبيقية للمشاركة في تقديم حلول للمشاكل الاجتماعية والصناعية، وتحسين الفرص لريادة الأعمال والابتكار"، موضحا أن "86 % من خريجي "البوليتكنك" حصلوا على وظائف في سوق العمل برواتب مجزية"، مشيرا إلى أن "26 % من طلاب الكلية التحقوا بسوق العمل وهم بالدراسة".

وأضاف د. زابودسكي في حوار خص به "الوطن"، بمناسبة انطلاق العام الدراسي الجديد أن "4 % من خريجي "البوليتكنك" تحولوا لرواد أعمال ويديرون مشاريعهم الخاصة، بينما نحو 5 % من خريجي الكلية يواصلون الدراسات العليا".

وأكد الرئيس التنفيذي لـ "بوليتكنك البحرين"، أن "الطالب البحريني يعد الخيار الأول، في حين أن خريج "البوليتكنك" يعد متميزا ومرغوبا في القطاع الخاص"، موضحا أن "الكلية تتابع الطلاب بعد تخرجهم خلال فترة من 6 شهور إلى 12 شهراً".

وذكر أن "هناك نحو 1804 خريجين من "البوليتكنك" منذ التأسيس يشملون البكالوريوس والدبلوم المشارك والدبلوم"، لافتا الى ان "الهدف الرئيس من تأسيس الكلية تلبية الحاجة لتوفير قوة عاملة بحرينية مؤهلة".

د. جيف زابودسكي، أوضح أن "الكلية تختار البرامج التعليمية والأكاديمية وفق احتياجات سوق العمل والتشاور مع الشركات الكبرى"، مشيرا الى ان ""البوليتكنك" ترفد سوق العمل بطاقات وطنية شابة ومؤهلة على أعلى مستوى"".

وأوضح أن "الكلية واحدة من 3 جامعات محلية فقط شاركت في الاعتماد الأكاديمي المؤسسي"، مبينا أن ""البوليتكنك" من أوائل المؤسسات الحكومية في البحرين تطبيقاً لنظام الحوسبة السحابية لخدمات أمازون "AWS"". وإلى نص الحوار:

* هل من نبذة عن "بوليتكنك البحرين"؟

- تأسست كلية البحرين التقنية "بوليتكنك البحرين" بموجب المرسوم الملكي رقم "65" لعام 2008، الصادر عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى. ويدير الكلية مجلس أمناء مشكل بموجب المرسوم الملكي رقم 25 لعام 2017، برئاسة الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة، ويضم نخبة من قادة المؤسسات والخبراء في مختلف القطاعات ذات الصلة بسوق العمل. إن الهدف الرئيسي من إنشاء الكلية هو تلبية الحاجة لتوفير قوة عاملة بحرينية مؤهلة، وذلك بغرض دعم النمو والتنوع الاقتصاديين في البلاد، حيث ينصب دور "البوليتكنك" على تزويد طلبتها بالمؤهلات الفنية والمهنية والتطبيقية والمهارات اللازمة لتحقيق ذلك. ومن ثم يتخرج الطلبة مؤهلين للعمل أكفاء وعلى دراية بما يُرتجى منهم في عالم الأعمال، ولهم القدرة على الإبداع والابتكار وإيجاد الحلول لجميع المشكلات التي تواجههم في قطاعات عملهم على اختلافها.

تخطط "البوليتكنك" برامجها التعليمية ودوراتها التدريبية – إلى جانب منهجياتها التعليمية – بالتعاون مع الشركات وقطاعات الأعمال ومراكز التعليم والتدريب العالمية. وتضمن هذه الاستراتيجية – التي اعتمدها مجلس الأمناء – تلبية خريجي "بوليتكنك البحرين" لاحتياجات سوق العمل، ومن ثمّ، توفير مصدر لإمداد الاقتصاد البحريني بالخريجين ذوي المهارات العالية.

ثقافة الأبحاث التطبيقية

* في ذكرى مرور 11 عاماً على تأسيس "بوليتكنك البحرين".. ما أبرز الخطط الاستراتيجية التعليمية المقرر اعتمادها وتطبيقها في 2019؟

- نحن نسعى إلى تطوير ثقافة الأبحاث التطبيقية للمشاركة في تقديم حلول للمشاكل الاجتماعية والصناعية، وتحسين الفرص لريادة الأعمال والابتكار، وذلك من خلال زيادة شراكاتنا التجارية مع كبرى الشركات لتدريب الطلبة وتعريضهم لبيئة الأعمال الحقيقية قبل تخرجهم.

* ما أبرز ما حققته "بوليتكنك البحرين" منذ تأسيسها؟

- استطاعت "البوليتكنك" بفضل من الله وتوفيقه منذ تدشينها منذ ما يزيد على عشر سنوات كإحدى مبادرات مشروع تطوير التعليم والتدريب في المملكة، رفد سوق العمل بطاقات وطنية شابة ومؤهلة على أعلى مستوى، حيث بلغت نسبة توظيفهم 86 %. منهم من واصلوا مسيرتهم التعليمية في أرقى الجامعات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، ومنهم من تمكن من إطلاق وإدارة مشاريعهم الخاصة، الأمر الذي يسهم بشكل مباشر في تحقيق توجهات الدولة لرؤية مملكة البحرين 2030، ويبرهن على جودة الأساليب التعليمية المتطورة التي اعتمدتها "البوليتكنك"، والتي تحاكي أفضل الممارسات العالمية في التعليم. تحرص "البوليتكنك" على تزويد طلبتها بمهارات القرن الحادي والعشرين، بما يتيح لهم التعامل مع التطور في تكنولوجيا الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي الآخذين في النمو، والذين باتوا جزءًا أساسيًا في مجالات عديدة. كما حققت "بوليتكنك البحرين" إنجازات على مختلف الأصعدة، فعلى سبيل المثال، تمكن طلبة "البوليتكنك" من إحراز مراكز متقدمة في معظم المسابقات التي اشتركوا فيها، وقد نالوا مجموعة من الجوائز خلال مشاركاتهم في المسابقات الدولية، كما حازوا على مراكز متقدمة في المنافسات التي تمت خلال الفترة الماضية على المستويين المحلي والخليجي.

أما على مستوى البحث العلمي، فمنذ عام 2012 وحتى اليوم، كان هناك حراك علمي نشط من خلال زيادة عدد البحوث المنشورة في مجلات علمية محكمة أو من خلال المؤتمرات الدولية والمحلية أو من خلال المشاركة في تأليف ونشر الكتب.

ومن خلال عمليات مراجعة البرامج من قبل الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، نالت بوليتكنك البحرين أعلى تصنيف "جدير بالثقة" لجميع برامجها المطروحة في كلية إدارة الأعمال. ومما يثلج الصدر ويدعو إلى الفخر أن برامج "البوليتكنك" حصلت من قبل الهيئة نفسها على أقل عدد من التوصيات، وأكثر عدد من التزكيات ما بين برامج إدارة الأعمال المطروحة في مملكة البحرين.

كما تمكنت "بوليتكنك البحرين" من الحصول على إعفاء لخريجي الكلية من حملة شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال – تخصص المحاسبة – من 9 أوراق في امتحان شهادة جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية "ACCA"، أي ما يعادل 9 مواد من أصل 14 مادة علمية تشكل شهادة "ACCA"، وبذلك تعتبر "البوليتكنك" أوفر مؤسسات التعليم العالي حظًا في الحصول على إعفاءات "ACCA" من أية مؤسسة تعليم عال أخرى في مملكة البحرين، وبين عدد قليل من المؤسسات التعليمية في المنطقة. وبعد هذا الإنجاز، سعت "البوليتكنك" لمواءمة برنامج البكالوريوس في إدارة الأعمال "تخصص المحاسبة" مع متطلبات معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز "ICAEW"، حيث حصل البرنامج على الاعتماد الكامل من قبل المعهد، وبذلك تكون "البوليتكنك" سباقة في نيل هذا الاعتماد.

كما حصلت "البوليتكنك" على الاعتماد المؤسسي لمدة أربع سنوات اعتبارًا من تاريخ صدور القرار، حيث تعتبر "البوليتكنك" واحدة من ضمن ثلاث جامعات محلية فقط شاركت في الاعتماد الأكاديمي والمؤسسي وفق معايير الاعتماد المؤسسي الوطنية.

كذلك استطاعت المؤسسة إدراج 16 مؤهلًا على الإطار الوطني للمؤهلات وبذلك يبقى لدينا 4 مؤهلات سيتم مراجعتها وإدراجها إذا استوفت المعايير الوطنية مع حلول العام القادم.

ومؤخرًا، حصلت ثلاثة من برامج مشاريع كلية البحرين التقنية "بوليتكنك البحرين" على الاعتماد الكامل من قبل أكاديمية التعليم العالي البريطانية "AHE"، مما يعني استيفاء برامج: الشهادة في التعليم العالي والتعلم "CTTL"، وشهادة الدبلوما العليا في التعليم والتعلم الجامعي "PGCTLHE"، ومسار الزمالة التجريبي، متطلبات إطار المعايير المهنية في المملكة المتحدة "UKPSF"، والذي يعد إطارًا مرجعيًا للنجاح في دعم التعليم والتعلم في التعليم العالي، والذي يتم تطبيقه على مستوى فردي أو مؤسسي لتعزيز مستوى التعليم والتعلم. هذا وتعتبر "البوليتكنك" واحدة من أوائل المؤسسات الحكومية في مملكة البحرين التي طبقت نظام الحوسبة السحابية لخدمات أمازون "AWS".

وقد تمكنت "بوليتكنك البحرين" من إنشاء مختبر الإبداع والابتكار في عام 2013، ولايزال يعمل على احتضان المواهب الطلابية وصقلها حتى تبلغ المستويات المتقدمة المقبولة للمنافسة في مجال الابتكار. وإضافة إلى ذلك، أنشأت "البوليتكنك" مركزًا لريادة الأعمال في مركز ريادات التابع لبنك البحرين للتنمية، وقد نفذت بالتعاون مع البنك العديد من الدورات المشتركة في مجال دعم ريادة الأعمال وتأهيل رواد الأعمال الجدد، كما يعمل هذا المركز على غرس مبادئ ريادة الأعمال في طلبة البوليتكنك وينميها.

برامج الكلية

* ما أبرز البرامج الأكاديمية والمواد الدراسية في الكلية؟ وهل هناك عدد ساعات معين على الطالب اجتيازه كي يحصل على البكالوريوس؟ وما شروط الالتحاق بالكلية؟

- تقدم "بوليتكنك البحرين" البرامج الأكاديمية التالية: البكالوريوس في إدارة الأعمال، البكالوريوس في إدارة اللوجستيات العالمية، البكالوريوس في تقنية المعلومات والاتصالات، البكالوريوس في تقنية الهندسة، البكالوريوس في التصميم المرئي، والبكالوريوس في الإعلام الإلكتروني.

وتستخدم "البوليتكنك" نهجًا يركز على الطالب خلال عملية التعليم، حيث يطور الأساتذة الدروس بحيث ينخرط الطلبة في عملية التعلم، ويتم تشجيعهم على طرح الأسئلة واستخدام استراتيجيات التعلم القائم على حل المشكلات. إن التعلم المتكامل مع العمل هو جانب مهم آخر من التعليم الذي تقدمه بوليتكنك البحرين بالتعاون مع الشركاء في المجالات الصناعية والتجارية لتوفير أفضل الفرص لطلبتها في الحصول على الخبرات التي تؤهلهم للعمل وتنفيذ المشاريع في بيئة العمل الحقيقية. ويخضع نظام الدرجات في البوليتكنك إلى سياسة النتائج والتقارير. ويتم إعطاء قيم نقاط الدرجات "GPV" ومتوسط نقاط الدرجات "GPA" على مقياس من 0.00 إلى 4.00. أما عن الساعات المعتمدة فهي تشكل وحدة قياس الإنجاز الأكاديمي في المادة الدراسية أو البرنامج المختار، ويتم احتساب الساعات المعتمدة وفقًا لعملية التقييم فقط. ويتطلب اعتماد ساعة معتمدة واحدة عددًا من الساعات الدراسية وقدرها عشر ساعات "بما في ذلك المقررات الدراسية المعتمدة في الجدول الدراسي أو ساعات التواصل الأخرى، ووقت التقييم، والخبرة العملية أو التدريب الداخلي، وساعات المعلم المخصصة للدراسة أو المستقلة أو الموجهة للتعلم الذاتي".

وتعمل "بوليتكنك البحرين" على قبول الطلبة الذي يتمتعون بحافز دراسي عال، يجعلهم قادرين على إبراز الرغبة والالتزام في المجال الدراسي الذي اختاروه، وكذلك القدرة على تحقیق النجاح الأكاديمي. وتخضع عملية القبول في برامج "بوليتكنك البحرين" لإجراءات تتسم بالعدالة والشفافية مع مبادئ رصينة. وتم تصميم المعايير المعتمدة ومتطلبات الحد الأدنى للقبول في برامج "بوليتكنك البحرين"، وعملية قبول الطلبة لتلبية مجموعة متنوعة من الاحتياجات وفقًا لمتطلبات مجلس التعليم العالي واللوائح الخاصة به.

إن قبول الطلبة في "بوليتكنك البحرين" تنافسي للغاية، وذلك لمحدودية المقاعد الدراسية في كل برنامج دراسي، ويتم قبول الطلبة للدراسة في "البوليتكنك" بعد استيفائهم لمتطلبات القبول وتحقيقهم المستوى المطلوب في اختبارات القبول، وذلك بناء على عدد المقاعد المتوافرة في كل برنامج أكاديمي. وتكون الأولية في القبول للمتقدمين البحرينيين المؤهلين، ويمكن قبول متقدمين غير بحرينيين في حال وجود شواغر، أو بناءً على نسبة معينة من إجمالي عدد المقبولين يتم تحديدها من قبل إدارة "البوليتكنك".

* كم عدد الطلاب الذين تخرجوا من الكلية منذ التأسيس؟

- عدد خريجو "البوليتكنك" منذ التأسيس وحتى اليوم هو 1804 وهو شامل البكالوريوس والدبلوم المشارك والدبلوم.

* كم تبلغ التكلفة المادية لحصول الطالب على شهادة البكالوريوس من الكلية؟

- عادةً ما تعتمد الرسوم الدراسية على عدد النقاط التي تتم دراستها في كل فصل دراسي. ولكن يمكننا القول إن رسوم طالب الدوام الكامل الذي يحصل على 60 ساعة معتمدة في كل فصل دراسي كما يلي:

* الطالب البحريني: 120 دينارًا بحرينيًا.

* الطالب غير البحريني: 2520 دينارًا بحرينيًا.

* هل توفر الكلية فرصة الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه؟

- حاليًا، نحن نركز على تزويد سوق العمل بخريجين مؤهلين يتمتعون بمهارات القرن الحادي والعشرين اللازمة قبيل دخولهم إلى عالم الأعمال، سواء أكان ذلك في سوق العمل المحلية أم الإقليمية أم الدولية.

وفي سبيل تحقيق هذه المهمة، نضع مناهجنا بما يتوافق مع جميع متطلبات سوق العمل، واضعين نصب أعيننا الحاجات الفردية لمختلف الطلبة والشركات والمجتمع ككل. وتنتج عن ذلك بيئة تعليمية ديناميكية تنبض بالحياة، بيئة تفتح أمام شعب البحرين آفاقًا واسعة من فرص العمل الجديدة والقدرة على التعلم المستمر مدى الحياة.

ولكن، هذا لا يمنع بالتأكيد من أننا نتطلع إلى تطوير برامجنا لتشمل الدراسات العليا وشهادتي الماجستير والدكتوراه، والتي سعى كثير من خريجينا إلى نيلها من الجامعات الخارجية.

احتياجات سوق العمل

* هل تشعرون أن البرامج التعليمية للكلية تتوافق مع احتياجات سوق العمل؟ وهل يسهم ذلك في تعزيز التنمية والنمو الاقتصادي؟

- نحن نختار البرامج التعليمية والأكاديمية بعناية فائقة، بحيث ندرس احتياجات سوق العمل، والتشاور مع الشركات الكبرى في المملكة، وعلى ضوء ذلك نقوم باختيار البرنامج. لا يمكن أن نقدم برامج لا مستقبل لها، لأن البوليتكنك وجدت للمساهمة في بناء البحرين والاقتصاد في البحرين، ولذلك لا يمكن أن نقدم برامج تعليمية لا توجد لها صناعة أو وظائف. وضمن العلاقات التي تربطنا مع الكثير من القائمين والمسؤولين عن الشركات والمصانع في القطاع الخاص وكذلك المسؤولين في عدد من المؤسسات الحكومية، نتبادل الآراء والأفكار حول مدى الرضا عن مخرجات "البوليتكنك" وماهية الأساليب التي من الممكن اتباعها لضمان جودة التعليم الذي يتلقونه وحاجة السوق للتخصصات التي تخرجها الكلية.

* هل تخططون لتوسيع قاعدة البرامج التعليمية والأكاديمية التي تقدمها الكلية؟

- نحن على اطلاع دائم على متطلبات سوق العمل سواء المحلي أو العالمي، وذلك من خلال شراكاتنا الصناعية، وهذا ما يتطلب بالفعل تجديد في البرامج المطروحة أو إضافة تخصصات أخرى تلبي حاجات السوق المتغيرة بشكل سريع، ولكن ذلك يتطلب دراسة دقيقة ومتأنية. ويمكنني القول إننا فعلا نسعى لطرح بعض البرامج بالشراكة مع شركائنا ومنهم شركة مايكروسوفت، في مجال الإعلام الرقمي وتصميم الألعاب وأمن الإنترنت والهندسة الكهربائية وجميعها تخصصات واعدة ونرى الإقبال عليها من سوق العمل.

* إلى أي مدى تعتقدون أن ذلك يخدم سوق العمل في البحرين؟

- أستطيع القول إن "البوليتكنك" استطاعت وفي وقت قياسي تخريج كفاءات وطنية مزودة بمهارات القرن الواحد والعشرين قادرة على الالتحاق بسوق العمل فور تخرجها، وذلك لم يكن ليتحقق لولا وجود مناهج تعليمية مرتبطة بسوق العمل بشكل مباشر ومدعمة بالشهادات الاحترافية، كما ويشرف عليها مجموعة من الخبراء من أصحاب الأعمال عبر لجان مشتركة وفرق عمل تجتمع عدة مرات في السنة، تنظر في المحتوى الأكاديمي وورش العمل والمختبرات والبرامج المستخدمة، إضافة إلى توفير بيئة تعليمية وأساليب تعليم تسهم في تحقيق تلك الأهداف، ولأجل ذلك تميزت برامج البوليتكنك بالديناميكية، أي أنها ليست ثابتة بل قابلة للتغير لمواكبة التطور الحقيقي في سوق العمل.

* كيف تتم عملية اختيار البرامج الأكاديمية والتعليمية في الكلية؟ وهل هناك لجنة مختصة تشرف على عملية الاختيار؟

- تم تشكيل لجان استشارية للمناهج بواقع لجنة متخصصة لكل برنامج أكاديمي، وتكون مهمة هذه اللجان الحرص على مواكبة احتياجات سوق العمل وتطوير المناهج تبعًا لذلك، حيث تضم في عضويتها ممثلين عن قطاعات الصناعة والتجارة والهندسة وغيرهم من أرباب العمل في المملكة، إلى جانب عمداء ورؤساء البرامج كلٍّ بحسب اختصاصه. ما سبق في حد ذاته يعد ممارسة ناجحة مع أرباب العمل ساهمت في سرعة تطوير المناهج ومواكبة التغيير السريع ومستجدات العصر، وخير مثال على ذلك الهندسة الكهربائية والإلكترونية حيث أشار الشركاء إلى أنه هناك شاغر في هذه التخصصات من قبل الأيدي العاملة الوطنية ولذلك عملنا على تطوير هذه التخصصات بما يتناسب مع الاحتياجات والملاحظات التي طرحها أرباب العمل وشركاء الصناعة.

* هل تتم عملية متابعة من قبل الكلية للخريجين؟ وما النتائج التي تحصلون عليها أو تتوصلون إليها؟

- نحن نقوم بمتابعة الخريجين بعد تخرجهم خلال فترة من 6 إلى 12 شهرًا، للتعرف على أوضاعهم، ونحن فخورون بأن نجد أن الغالبية العظمى منهم قد التحقوا بالعمل ضمن تخصصاتهم الأكاديمية، حيث أظهرت الإحصاءات بأن أكثر من 85% من خريجي البوليتكنك التحقوا مباشرة بسوق العمل، وهذا يؤكد أن البحريني أصبح الخيار الأول، وأن خريج البوليتكنك أصبح متميزًا ومرغوبًا، فنحن تصلنا طلبات من مختلف شركات القطاع الخاص، وكذلك من القطاع العام لتزويدهم بمعلومات عن الخريجين بغرض تدريبهم وتوظيفهم أو مقابلتهم لطرح فرص توظيف جديدة لهم. ونحن نتابع عن كثب عن طريق إدارة البوليتكنك أو عن طريق بعض الجهات الحكومية والتواصل معها لتوفير البيانات الخاصة بالطلبة، كما ونقوم بمتابعة الطلبة بعد مرور ستة أشهر من تخرجهم لكي تكون لدينا مصداقية في التقارير المنتجة.

رواد أعمال

* هل لديكم إحصائية بنسبة خريجي "بوليتكنك البحرين" الذين يتمكنون من الانخراط في سوق العمل البحريني سنوياً؟

- أشارت الإحصاءات الأخيرة إلى أن أكثر من 86% من الخريجين استطاعوا الحصول على وظائف برواتب مجزية مقارنة بالرواتب المطروحة في السوق، و26% من الطلبة الحاليين التحقوا بسوق العمل وهم على مقاعد الدراسة، و4% تحولوا إلى رواد أعمال يديرون مشاريعهم الخاصة، فيما 5% منهم يواصلون دراساتهم العليا.

* في رأيكم.. ماذا أضافت الكلية إلى مؤسسات التعليم العالي سواء الحكومية أو الخاصة في البحرين؟

- إن "بوليتكنك البحرين" تختلف عن معظم مؤسسات التعليم العالي من حيث إنها مؤسسة تعليم عال تطبيقي يشكل الجانب العملي في مناهجها أكثر من 70%، وتستخدم طرق تعليم فريدة من نوعها، وتوفر مؤهلات وشهادات احترافية ذات مستويات متقدمة. وتعتمد "البوليتكنك" أساليب غير تقليدية في عملية التعلم، وعلى رأسها أسلوب التعلم القائم على حل المشكلات، وهو أسلوب فريد من نوعه على مستوى المنطقة، وباتت "البوليتكنك" متميزة به ليس على مستوى مملكة البحرين فحسب، بل على مستوى أقرانها من مؤسسات التعليم العالي التطبيقي العالمية. كما تتميز "البوليتكنك" بأن نظامها التعليمي يتطلب من طلبتها العمل على مشاريع حقيقية بالتعاون مع القطاع، حيث يتم تقييم هذه المشاريع من قبل لجان تقييم مكونة من ممثلين من القطاع الصناعي وبوليتكنك البحرين، وأنه وفي مناسبات عديدة تم تبني نتائج هذه المشاريع من قبل القطاع الصناعي، كما نتج عن هذه العملية توظيف مجموعة كبيرة من الطلبة، هذه الأساليب والمناهج التعليمية ساهمت بلاشك في صقل الطلبة بمهارات تحليل وحل المشكلات، والعمل الجماعي، والإلقاء، والإقناع، وتحدي الصعوبات.. وغير ذلك من المهارات اللازمة لالتحاقهم بسوق العمل.

* حصلت 3 من برامج مشاريع "بوليتكنك البحرين" على الاعتماد الكامل من قبل أكاديمية التعليم العالي البريطانية.. كيف تمكنتم من ذلك؟ وماذا يمثل لكم ذلك الأمر؟

- بدأت رحلة الاعتماد في بوليتكنك البحرين بمجرد توقيع اتفاقية الشراكة مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية في 7 يونيو 2016، وتقديم البرامج الثلاثة للتقييم من قبل فريق الاعتماد بالكلية. وتعتبر شهادة الاعتماد هذه شارة الجودة في التعليم العالي، وهي شهادة على ما تقوم عليه "بوليتكنك البحرين" من معارف وما تستند إليه من برامج. وحرص المزيد من أكاديمييها على الحصول على الزمالة، لا يصب في تحقيق أهداف المؤسسة فحسب، بل إنه يوضح أيضًا كيف يلتزم أكاديميونا بشكل واضح بتعزيز عمليتي التعليم والتعلم في القاعات الدراسية.

ونحن في "بوليتكنك البحرين" نتطلع دائمًا إلى تضمين أفضل الممارسات ومواءمة برامج الكلية مع احتياجات القرن الحادي والعشرين. ومما لا شك فيه أن شراكتنا مع AHE ستضيف قيمة إلى الكلية على جميع المستويات، بما في ذلك الاعتراف بالتطوير المهني وممارسات الأكاديميين لدينا، والاعتراف ببرنامج الدراسات العليا الذي تم تطويره مؤسسيًا في التعليم والتعلم، وبرنامج تدريب المعلمين الذي يتم تقديمه بالفعل.. في الواقع يشهد تحقيق هذا الإنجاز المهم على تفاني الكلية في تضمين الجودة وضمان التعلم في استراتيجية عملها.